أمر السائق بأن يتوجه لمقر الشركة وهو يفكر بذهول ..
لقد كان منذ قليل بجامعتها لينهي ذلك الأمر .. لكنهم
من أن علموا أنه يكون والد جواد الشهاوي .. وأنقلب
الحال وحالة من الهرج سادت ، الكثير من الإعتذرات أنهم لم يعرفوا أنها إبنة عم جواد الشهاوي ..
ليكتشف بذهول أن جواد لديه إسهامات بمبالغ طائلة في تلك الجامعة ...
تبا له لقد أخفي الأمر عن الجميع حتي عنها .. لينار لا
تعلم أن كل تلك الإسهامات بإسمها ..
جواد لا يكف بإذهاله بشتي الطرق .. وخصوصاً
عندما يتعلق الأمر بلينار ..
.................كانت تمشي بتبختر في السوق القابع بالحي الشعبي
وهي تضع العديد من المساحيق البشعة بوجهها وفي
فمها علكة تمضغها بإستفزاز حينما أوقفها صوت
جهوري ينادي عليها:
" ست دلال .. ست دلال "
أستدارت وهي ترفع طرف العباءة :
" يا مرحب بالمعلم آمين . ."
المعلم آمين صاحب الخمس ورش ومحلين
الجزارة والتي توسطت لزوجها كي يعمل عنده في إحدي ورشه متزوج من إثنين ولديه أربع بنات وولدين ومن
أثقل المعلمين بالسوق .. زوجته الأولي تكون صديقتها المقربة في الحي. . فتتردد عليها بين الفنية والأخري
ومن هنا تعرف المعلم آمين .. والذي يكون في
نهاية الأربعينات كبقية المعلمين ممتلئ القوام
وبشارب كبير. .وطبعاً السمة المميزة لجميع المعلمين بطنه البارزة لكن ليست ممتد لسبعة أمتار أمامه كالبقيه ....
قال وهو يبتسم ليبين أسنانه الصفراء. .
" يا مئة مرحب بست الكل .. "
رفعت إحدي حاجبيها بالتأكيد هذا الترحيب خلفه شيء
نقلت الأكياس لليد الأخري وهي تقول بخبث دفين
" لا تؤاخذني يا معلم .. هل هناك شيء ؟!! "
قال وهو ينادي إحدى الصبية الذين يعملون لديه ليحمل عنها الشيل
" دقيقتين فقط يا ست دلال في المحل هناك موضوع أريدك به "
.. كانت تجلس قبلاته في محله وهي ترتشف كوب القهوة ...
" هاه يا معلم ما الشئ الذي تريدني به تحت أمرك .. "أعتدل في كرسه وهو يقول :
" تعيشي يا ست دلال .. تعلمين أنني لا أحب اللف
والدوران سأدخل بالموضوع مباشرة. . أنا أريد الزواج "
وضعت الكوب علي الصينية وهي تقول بتعجب :
" لكنك متزوج من إمرأتين يا معلم والأولي بالمناسبة تكون صديقتي "
قال المعلم :
" أنا أريد عروس أخري صغيرة ..
فالأثنين أصبحا لديهم أولاد أريد واحدة متفرغة لي
تماماً كما أنهما موافقتين .. وأنت تعلمين أنني لا زلت
شباب وأحب التجديد من فنية للأخري "
أعتدلت في كرسيها وهي تقول بدهاء :
" سيد الشباب يا معلم.. إذن وما المطلوب مني أتريد
أن أبحث لك عن عروس .. ؟!!"إبتسم بخبث وهو يقول :
" بدأتي تفهمينني .. العروس لديك يا ست الكل . . حياة أخت عبد العزيز زوجك .. "
اتسعت عينيها وهي تقول بذهول :
" ماذا .. ؟!!! أتقصد حياة أخت زوجي ؟!! "
قال وهو يسند ظهره للخلف
" نعم .. هي .. لقد رأيتها معك بالسوق .. صغيرة
وجميلة مثل الفرسه ... وقد أخبرتك أولاً لأنني أعلم أن
كلمتك سائرة في هذا البيت فأريدك تمهدي الأمر .. "
وضعت قدم فوق الأخري وهي تقول بزهو :
" لكن يا معلم حياة متعلمة وترتاد الجامعة .. وقد
سمعت أنها جامعه كبيرة جداً. . "
قال المعلم...
" ومنذ متي يا ست دلال تعمل الحرمة في حينا .. كما
أنني سأعوضها عن هذا بمهرها "
أنت تقرأ
أخبرك سرا - الكاتبه فاردية (fardiat sadek)
عاطفيةجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه فاردية (fardiat sadek) ((جواد .. لينار )) حكاية سطرتها يداي .. أميرتها المدللة فوق عرش الدلال .. تبتسم فيسقط هو صريع حبها .. يعشقها ويذوب بها .. وسر خلف سر يخفيه .. وسطرت حكايتهما حينما همس لها " أخبرك سرا ً جميلتي"...