الفصل الحادي عشر

21K 460 5
                                    

كان يجلس في مكتبه في شركة جواد .. :"
" mi manchi mi manchi Eva"
"أشتقت إليك إيفا أشتقت إليك كثيراً "
ضحكت الطبيبة إيفانكا ..:
" اااه كرم الذي هرب وتركني وحدي مع كل الأعمال بميلان ..."
قال بصوت معترض :
" لا تفعلي إيفا .. جواد يقيدني هنا بأعمال أكثر مشقة .. "
"أهاا .. جوااد .. أرسل له كل الشكر نيابة عني .. "
قال بصوت ماكر :
" ويهون عليك كرم حبيبك إيفاا..."
..:" أووه كرم .. تعلم أن تلك الطرق التي تذيب بها قلوب الفتيات لا تفلح معي .."
ضحك بتنهيدة .. هناك إحداهن لم تفلح معها أي طريقة .. تلك الهاربة تختبأ طوال اليوم منه وإذا حاصرها تهرب منه .. يراقبها من بعيد بنظراته ويشعر بطيفها حوله فيبحث عن أثرها الهارب في كل مكان
قالت الطبيبة بإبتسامة ..:
" وتلك تنهيدة عشق .. "
إبتسم كرم هو الآخر ..:
" اااه يا مداوية القلوب لو تعلمي كم أحتاجك .. لست أنا فقط هناك أخري في أشد الحاجة إليك .."
" أهلاً بها .. من تلك الجميلة التي تمكنت أخيراً من السكون في قلب كرم درويش .."
نهض وهو ينظر من الشرفة بشجن...:
" لم تسكن فقط بل إقتحمت وأستوطنت هناك إيفا .."
قالت الطبيبة بإنتصار من إعترافه ...:
" إذن .. ولم هذا الشجن في صوتك كرم .. "
" هي إيفانكا إنها تهرب لا تترك لي فرصة واحدة .."
قالت الطبيبة إيفانكا بإصرار. .:
" ولكنك لن تسمح لها .. لن تجد كل يوم من يغزو قلبك ويسكن به .. وربما ستكون فرصتك واحدة فقط إما أن تغتنمها أو تهرب منك .."
قال كرم بعيون ذئب مقتنص ..:
" بل إيفانكا لن أسمح لها أبداً .. .. سأقتحم بكل قوتي ولن أرحم ضعفها .."
قالت الطبيبة إيفانكا بقوة ..:
" هذا هو كرم درويش ..."

...........................

تصلب عدة دقائق هل هي هنا حقا ؟!! هل خرجت من أفكاره الآن ؟!! أم هل يخيل له وجودها هل سيستيقظ الآن ليجد نفسه كان يحلم هل هي أمامه الآن بمثل كل هذا الجمال......
أما هي فكرت وهي تكاد تبكي أنا أخطأت كثيرا عندما جئت لم أكن أعلم أني اشتقت له هكذا إهدأ قلبي أرجوك لا أحتمل ...
والآن خير طريق هو الهروب سأتي حتماً سأتي لكن لأهرب الان ... خطوة للخلف منها وخطوتين للأمام منه... ولكن كل ما حدث بعدها ....
في لحظة واحدة وجدت قدمها ترتفع عن الأرض بضع إنشات بداخل شقته ، وهو يستدير ليغلق الباب بقدمه يحملها بيد واحدة يدفن وجهه في عنقها يشتم رائحتها ليتأكد إنها موجودة هنا بين يديه ، رفع وجهه وهو يتحسس جانب وجهها الذي به خدوش برقة موجعة ، وكأنه يتأكد من وجودها يردد اسمها بصوت متخم بالعاطفة :
" لينا....."

قبلاته كرفرفة الفراشات علي وجهها .. أحاطت عنقه بيدها السليمة ويدها الأخري المجبره بينهم تعيق أحضانه ، مغمضة العينين لا تستوعب كل تلك العاطفة ، جسدها الخائن يستجيب له توقف قليلا أمام شفتيها تشعر بأنفاسه الساخنة عليها ويسند جبينه علي جبينيها .. ثانية .. إثنان .. ثلاثة .. يريد أن يري رماد عينيها الآن .. يريد أن يري إحتراقه..
فتحت عينيها ببطء تنظر له بعينين يلمعان بنار مشتعلة .. يديها كانت تتحسس شعره برقة ..
الآن جميلتي سنحترق سوياً .. قبلها بإشتياق بجوع بخوف يلازمه منذ أن كاد يفقدها .. بفقدان صبر بحب هل يحبها ؟ بل يذوب بها ..
همست تحت شفتيه .. :
"جوااد.."
كانت تحاول إلتقاط أنفاسها بين قبلاته ، لكن في كل مرة تنطق إسمه بمثل هذا الهمس تثير جنونه فيعمق قبلته لا يمهلها ولا يعطي لها فرصة أن تنتفس ، أصدرت صوت معترض من بين قبلاته ليسمح لها فقط بإلتقاط أنفاسها ولا زالت أنفاسه الساخنة علي شفتيها...
لا زال في كل ذلك يحملها من خصرها ، يسند جسدها بجسده .. حاول أن ينزلها مكره حتي يستطيع لملمة شتات نفسه خائف أن يتمادي .. لكن همسها الذي وصله بصعوبة ، والذي رحب به بصدر متسع أعدله عن فكرة نزولها :
" لا لا تنزلني أرجوك .... "
تقسم أنه لو تركها الآن ستسقط إنها لا تشعر بقدميها ستسقط وستصبح أضحوكة..
إتجه بها للأريكه وأجلسها علي قدميه ووجها مخبأ في عنقه ستموت من الخجل الآن
" لينا .. لينا انظري.. "
قاطعته بهمس:
" أصمت الآن جواد ...رجاءً .."

أخبرك سرا - الكاتبه فاردية (fardiat sadek)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن