" لينار !!! لينار الشهاوي ؟!!!! "
سأل بذهول للفتاة التي وجدها عند حياة عندما دخل ليأخذ هاتفه ..
نهضت لينار وهي تنظر له بإستغراب وما لبثت أن فتحت عينيها بذهول :
" كرم درويش !!!!.. الهارب من البلاد .. يا إلهي متي عدت؟ .. جواد سيقتلك "
" قال وهو يبتسم لذكري تلك الصغيرة التي كانت تصر أن تلعب معهم ألعاب صبيانية وتحكم علي جواد أن يترك أصدقائه ليلعب معها وحدها ، قال بإبتسامة واسعة
" لقد عدت منذ يومين وكنت ذاهب لجواد عندما صدمت تلك الجميلة ..."
أشار لحياة بمرحباً .. بينما أدارت حياة رأسها للجهة الأخري في غضب ...
ردت عليه لينار وهي تنظر إلي صديقتها التي كانت منذ قليل تنفجر لتهرب قبل أن يأتي المجنون الذي صدمها :" لا يا كرم .. إياك أن تكون مارست بعض جنونك علي المسكينة. ."
رن هاتفها لتقول بفرح :
" إنه جواد .. سيفرح جداً بعودتك .. "
أشار لها كرم :
" لا تخبريه .. دعيه يأتي إلي هنا أولاً .."
.....
......جلست في مكتبها المؤقت بشركة يوسف ، فقد أنتقلت إلي شركته لحين إنهاء دورها بمشروعه ..
سمعت صوت الباب يدق :
" تفضل .."
دخل يوسف بهيبة وهو يرتدي بذلته السوداء وقميص أسود .. ويبدو أنه أختار اللون الموافق لمزاجه الآن. . فتلك التكشيرة التي لم يفكها منذ رأته حديثاً ، باتت تلازمه .. قال يقاطعها من أفكارها ..:
" هل أنتي جاهزة ، سنذهب لتعيين المكان .."
ردت عليه وهي تنهض بأناقة تلملم أشيائها :
" أجل .. أنا جاهزة .."
راقبها حتي أنتهت ثم ذهبا معاً إلي المصعد .. قال لها بصوت أجش :
" سنذهب بسيارتي .."
أستدارت وهي تقول برأس مرفوع :
" معي سيارتي .. سأتبعك.."فتح باب المصعد ليدخلا وهو يقول :
" الطريق طويل و بعضه ليس ممهدا من الممكن أن تفقدي أثري .."
قالت له وهي تعدل شعرها في المرآه :
" أنا معتادة علي تلك الأشياء .. ليست أول مرة .."
نظر إليها نظرة شاملة تفحصها من أسفل حذائها العالي رفع جانب شفتيه باستهزاء كيف ستمشي بهذا الحذاء وسط الرمال والأتربة .. بنطالها ، وكنزتها الرسمية ، حقيبتها .. لطالما كانت فريدة مثال للمرأه المكتملة لا يوجد أبداً خطأ واحد بمظهرها تشع أناقة وفخامة تليق بها ..
قال لها وهو يتذكر سيارتها التي رآها صباحاً في الجراج تركن بها ، تلك السيارة الناعمة مثلها ، بالتأكيد سوف تستسلم من منتصف الطريق إن لم يكن أوله ..
" مثلما تريدين .. "
.....
نزلت من السيارة وهي تغلي غضباً بحق الله أين يأخذها إنه طريق جبلي غير ممهد ؟!!!
نظرت إلي إطار سيارتها الجميلة .. اللعنة عليك يوسف .. لقد أنفجر إطارين من سيارتي ..
نظرت حولها وهي تكاد تبكي .. أين هي الآن؟ !!
وأين أختفي هذا !! لقد تركني وحدي في منتصف طريق جبلي وعر ملئ بالحيوانات التي ستتهجم عليها الآن وبالتأكيد الجو...
" آتيه ؟!!! .."
شهقت بخضة عندما قاطعها وهو يخرج رأسه من سيارته .. هل تلك نظرة شماتة أم ماذا !! اللعنة عليه لن أذهب معه .. هزت قدميها بعنف وهي تدير وجهها للجهة الأخري بكرامة ..
نزل من السيارة بنفاذ صبر ، لا ينقصه إعتزازها بنفسها الآن ، إنه يريد العودة بها قبل الظلام ..
فتح لها الباب وهو يقول :
" هيا فريدة أركبي سنتأخر .."
كشرت جبينها ولم ترد عليه ..
فتح سيارتها وأخذ معطفها وحقيبتها ومفاتيح السيارة .. وأستدار وركب في سيارته ..
" هل سنظل هكذا كثيراً. . هناك العديد من الحيوانات الضارية وقطاع طرق و."
لم يكمل وهو يكتم إبتسامته عندما ركبت السيارة بجانبه بسرعة ..
.. عدلت خصلة من شعرها خلف أذنها وهي تقول بصوت منخفض :
" س.. سيارتي ماذا سيحدث بها ؟!! "
قال لها وهو يراقبها في المرآه :
" لقد أرسلت للسائق وسيأتي ويأخذها .. غداً ستكون أمام القصر .."
سكتت قليلاً وهي تنظر إليه مضيقه عيناها :
" لست شامتاً .. أليس كذلك ؟؟؟"
كتم إبتسامته الأنيقه وهو يهز رأسه بالنفي ..
![](https://img.wattpad.com/cover/143550437-288-k420320.jpg)
أنت تقرأ
أخبرك سرا - الكاتبه فاردية (fardiat sadek)
Romansaجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه فاردية (fardiat sadek) ((جواد .. لينار )) حكاية سطرتها يداي .. أميرتها المدللة فوق عرش الدلال .. تبتسم فيسقط هو صريع حبها .. يعشقها ويذوب بها .. وسر خلف سر يخفيه .. وسطرت حكايتهما حينما همس لها " أخبرك سرا ً جميلتي"...