في الصباح ... في مكتب فريدة كانت تجلس متوترة قليلاً ، فلديها إجتماع مع مدير الشركة الأخري التي ستعمل معهم
قاطعتها السكرتيرة وهي تقول :
" آنسة فريدة المدير يطلبك لقد وصل مدير الشركة الأخري .. "
نهضت فريدة بأناقة وهي تعدل ثيابها :
" أنا آتيه نهي .. "
دقت علي الباب برقة فسمعت المدير يأذن لها بالدخول ..
فتحت الباب ببطء :
" صباح الخ...."
تصلبت الكلمات في فمها وهي تشعر بقلبها يسقط عليلاً عند قدميها .. وعينيها علي إتساعهما .. أرتدت خطوة للخلف كرد فعل تلقائي ..
" لا .. ليس هكذا أبداً .. الهروب منجاة "
أفاقت علي صوته الرخيم .. ااه .. من صوته .. قشعريرة سرت في جسدها وهي تنتفس بقوة
" فريدة الشهاوي !! !! "
أغمضت عينيها بقوة اللعنة علي ، لما لم أكمل الملف وأقرأ اسم صاحب الشركة همست بإرتجافة :
" يوسف ..."وقف بإعتدال يخفي ضربات قلبه التي انحرفت للحظه خادعه وهو يقول :
" هل أنت هي مهندسة الديكور التي ستشرف علي مشروعي .. "
هي تريد الهروب الآن .. أريد أن أذهب إلي غرفتي وأغلق الباب أريد الإختباء علي سريري .. سوف يهينني الآن أنا أعلم .. سوف يهينني أمام المدير وأصبح أضحوكة ..
سمعت المدير وهو يقول ببعض التردد :
" من الواضح أنكما تعرفان بعضكما جيداً .. !! "
قال يوسف بتهكم مسلط نظره عليها :
" أجل ... إنها تكون إبنة خالتي .. "
نهض المدير وهو يشعر شررات غاضبة في الحديث بينهما:
" حسناً سأترك لكما المكان .. وأعود بعد قليل "
نظرت فريدة بضياع .. لا .. هي ويوسف بمكان واحد .. لا تريد .. أي حظ سئ جعلها تقبل بتلك الصفقة ..
سمعت صوت يوسف وهو يقول :
" هل ستبقين واقفه عند الباب كثيراً .. أجلسي "أقتربت وهي تجلس أمامه ببعض التردد قالت بصوت ضعيف :
" أنا .. أنا .. لم أكن أعلم أنك صاحب ..تلك الشركة .. أقصد .."
سكتت وهي تشعر بأنها لا تستطيع أن تتكلم .. رفعت عينيها ببطء عندما لم تتلقي منه أي حديث ..
شعرت بقلبها يقفز عندما وجدت عينيه مركزة عليها
.. تلتهم تفاصيل وجهها .. تأوهت من داخلها منذ
متي لم تقابله ؟!! منذ متي وهي تتهرب منه ؟!!
شعرت بقلبها ينزف عندما تذكرت كلام لينار ..
' هل تعلمين من قابلت أيضاً .. شذي زوجته .. وابنه .. ابنه أيان .. أيان يا فريدة هل تذكرين الأسم ؟ ..
هل تذكرين الأسم ؟؟؟"
وكيف تنسي وهو الأسم الذي كانت تريد أن تسميه
لطفلها في المستقبل. . حلمها التي كانت تلقيه علي
مسامع صديقتها واختها لينار حلمها الذي سرقته أخري .. ماذا فَعلت لكي تفعلي ذلك بي يا شذي .. لقد كانت تحبها وتعتبرها من أفضل أصدقائها علي الرغم من تحذيرات الجميع..
حلمها ويوسف حب مراهقتهما ..
حلمها في أن تكون أسرة صغيرة ...
أغمضت عينيها وقالت بصوت ضعيف :
" أنا .. أنا سأعتذر عن تلك الصفقة. ."
قاطعها وهو يقول بقوة :
" هل تحسبين أنها لعبه توافقي وترفضي علي مزاجك .. إذا رشحك السيد حسن معني ذلك أنك مناسبه للمشروع وأنتي وافقتي .. العمال سيأتون للموقع غداً .. ويجب أن تكوني حاضرة .."
أكمل بتهكم ....
" يا بشمهندسه فريدة ..."
أنت تقرأ
أخبرك سرا - الكاتبه فاردية (fardiat sadek)
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه فاردية (fardiat sadek) ((جواد .. لينار )) حكاية سطرتها يداي .. أميرتها المدللة فوق عرش الدلال .. تبتسم فيسقط هو صريع حبها .. يعشقها ويذوب بها .. وسر خلف سر يخفيه .. وسطرت حكايتهما حينما همس لها " أخبرك سرا ً جميلتي"...