البارت الثالث عشر

194 15 5
                                    

قد تجبركَ الظروف على القبول بشيء لا يعجبكْ ، تقبل به بالرغم من أقتناعك التام أنه لا يرضيكْ .

ولكن ما عساكَ أن تفعل ؟ ، فليس هناك طريقة أخرى غير القبول به ، فأن لم تقبل ستخسر شيء أخر ، وبهذا يكون الأمر أشبه بوقوفكَ في منتصف حافتين كلاهما مشتعل ، وفي النهاية عليك أن تعبر عبر واحدة منهم ...
.
.
.

حالتي الأن لا أُحسد عليها ، فأنا علي أن أتخذ قرار وفي النهاية لن يعجبني مهما كان أختياري ، فإن قلت لها أن تذهب معه ، ببساطة ستكون معه وبمفردهم وهذا لا يعجبني ، وإن أخبرتها بأن لا تذهب ، ستغضب مني ، وأنا لا أحب هذا أيضاً .

ولكن في النهاية لن أُخيب أملها ، وسأسمح لها بالذهاب ، لأن هذا ما تريده هي ، وأنا سأفعل ما تريده .

" حسناً شين هاي ، يمكنكِ الذهاب ولكن لا تتأخري ، أتمنى أن تستمتعوا معاً "

" كنتُ أعرف أن تشاني اللطيف سيسمح لي بالذهاب "

فور قولها تلك الجملة خرجت ابتسامة رغماً عني ..

" لمَ تبتسم الأن "

" لقد قمتي بتحضير فطور أحبه كثيراً ، لقد أعجبني الأمر ، هيا نتناوله الأن ، لكي لا تتأخري على موعدكِ "

" إنه ليس موعداً ، فقط لقاء أصدقاء ، لا تخلط الأمر فهمت ؟ "

" حسناً فهمت "

أعجبني أنها قالت ذلك ، بدأنا في الأكل ، ولكن لقد كذبتُ عليها الأن كذبة بيضاء صغيرة ، فأنا لم أكن أبتسم لأن الطعام يعجبني ، بل لأنها قالت : " تشاني " ، إنها المرة الثانية التي تناديني بها هكذا ، لقد أحببتُ الأمر ، أعلم أنكم تظنون أنها مبالغة مني ، ولكن أعذركم ، فأنتم لم تسمعوها وهي تلفظها ، فهي تخُرجها كسنفونية عذبة الألحان ، يبدو أنني بدأت أُبالغ ، ولكن في النهاية لقد أحببتُ الأمر وأريدها أن تناديني هكذا دائماً ~

انتهينا من تناول فطورنا ، ذهبتْ شين هاي لتغير ملابسها ، وطلبت منها أن تأتي إلي أولاً قبل أن تذهب ، جاءت خادمة أخرى وأخذت الأطباق وذهبت ، جلستُ أتصفح في هاتفي حالما تأتي شين هاي ، مللتُ من الهاتف فأخذتُ اشاهد التلفاز ، بعد مرور نصف ساعة دق باب الغرفة لتدخل شين هاي

" ها أنا قد انتهيت ، سوف أذهب الأن "

ما هذا ؟ ، لما هي هكذا ، لما هي جميلة هكذا ؟

" تشان يول ، هل تسمعني ؟ "

" اوه أجل ، هل ستذهبين هكذا ؟ "

" أجل ، ما رأيك ؟ "

" لما أنتِ هكذا ؟ "

" لا أفهم "

" لما ثيابكِ هكذا ؟ "

" ما بها ثيابي ! ، لقد أخترناها سوياً ، لما لا تعجبكَ الأن "

" لم أقصد فستانكِ ، بل وجهكِ وشعرِك ، لما تضعين مساحيق التجميل؟ "

الماضي || The Past حيث تعيش القصص. اكتشف الآن