قد تجبركَ الظروف على القبول بشيء لا يعجبكْ ، تقبل به بالرغم من أقتناعك التام أنه لا يرضيكْ .
ولكن ما عساكَ أن تفعل ؟ ، فليس هناك طريقة أخرى غير القبول به ، فأن لم تقبل ستخسر شيء أخر ، وبهذا يكون الأمر أشبه بوقوفكَ في منتصف حافتين كلاهما مشتعل ، وفي النهاية عليك أن تعبر عبر واحدة منهم ...
.
.
.حالتي الأن لا أُحسد عليها ، فأنا علي أن أتخذ قرار وفي النهاية لن يعجبني مهما كان أختياري ، فإن قلت لها أن تذهب معه ، ببساطة ستكون معه وبمفردهم وهذا لا يعجبني ، وإن أخبرتها بأن لا تذهب ، ستغضب مني ، وأنا لا أحب هذا أيضاً .
ولكن في النهاية لن أُخيب أملها ، وسأسمح لها بالذهاب ، لأن هذا ما تريده هي ، وأنا سأفعل ما تريده .
" حسناً شين هاي ، يمكنكِ الذهاب ولكن لا تتأخري ، أتمنى أن تستمتعوا معاً "
" كنتُ أعرف أن تشاني اللطيف سيسمح لي بالذهاب "
فور قولها تلك الجملة خرجت ابتسامة رغماً عني ..
" لمَ تبتسم الأن "
" لقد قمتي بتحضير فطور أحبه كثيراً ، لقد أعجبني الأمر ، هيا نتناوله الأن ، لكي لا تتأخري على موعدكِ "
" إنه ليس موعداً ، فقط لقاء أصدقاء ، لا تخلط الأمر فهمت ؟ "
" حسناً فهمت "
أعجبني أنها قالت ذلك ، بدأنا في الأكل ، ولكن لقد كذبتُ عليها الأن كذبة بيضاء صغيرة ، فأنا لم أكن أبتسم لأن الطعام يعجبني ، بل لأنها قالت : " تشاني " ، إنها المرة الثانية التي تناديني بها هكذا ، لقد أحببتُ الأمر ، أعلم أنكم تظنون أنها مبالغة مني ، ولكن أعذركم ، فأنتم لم تسمعوها وهي تلفظها ، فهي تخُرجها كسنفونية عذبة الألحان ، يبدو أنني بدأت أُبالغ ، ولكن في النهاية لقد أحببتُ الأمر وأريدها أن تناديني هكذا دائماً ~
انتهينا من تناول فطورنا ، ذهبتْ شين هاي لتغير ملابسها ، وطلبت منها أن تأتي إلي أولاً قبل أن تذهب ، جاءت خادمة أخرى وأخذت الأطباق وذهبت ، جلستُ أتصفح في هاتفي حالما تأتي شين هاي ، مللتُ من الهاتف فأخذتُ اشاهد التلفاز ، بعد مرور نصف ساعة دق باب الغرفة لتدخل شين هاي
" ها أنا قد انتهيت ، سوف أذهب الأن "
ما هذا ؟ ، لما هي هكذا ، لما هي جميلة هكذا ؟
" تشان يول ، هل تسمعني ؟ "
" اوه أجل ، هل ستذهبين هكذا ؟ "
" أجل ، ما رأيك ؟ "
" لما أنتِ هكذا ؟ "
" لا أفهم "
" لما ثيابكِ هكذا ؟ "
" ما بها ثيابي ! ، لقد أخترناها سوياً ، لما لا تعجبكَ الأن "
" لم أقصد فستانكِ ، بل وجهكِ وشعرِك ، لما تضعين مساحيق التجميل؟ "
أنت تقرأ
الماضي || The Past
Fanfictionماذا سيفعل تشانيول مع تلك الخادمة؟، فهو يظن بأنها صغيرة ولن تستطيع أن تخدمه جيداً. وهل هي حقاً مجنونة وطفولية كما ظن؟، أم لها جانب آخر لا يعرفه أحد. ولمَ يستمر الماضي بملاحقة أبطالنا دائماً. . . . . ما أجمل الذكريات، فقط حين لا نضطر للتعامل مع الماض...