"ماذا تريدين أيتها الخاسرة""ماذا؟، سوزي ماذا تقصدين؟"
"تشانيول!!، لمَ تتحدث من هذا الهاتف"
"دعكِ من هذا، لمَ تقولين هذا؟"
"لأنني فوزتُ عليها، لذلك أنعتها بالخاسرة، ولكن أنت لمَ تتحدث من هاتف شين سو؟"
"شين سو مَن؟، إنه هاتف شين هاي"
"إنتظر لحظة،... إنها حقاً شين هاي، لقد قرأت الاسم شين سو، ولقد كان بيننا رهان وفوزتُ أنا فيه، ولكن لمَ تتكلم من هاتف شين هاي، وأين هاتفك؟، ولمَ لا ترد عليّ؟"
"إنها قصة طويلة سوزي سأخبركِ بها لاحقاً"
"لا، أريد أن أعرف الأن"
"سوزي أنا حقاً لن أستطيع التحدث الأن، لذلك فلتصبري قليلاً وسأتصل بكِ أنا عندما أعثر على هاتفي"
"اممم حسناً ولكن لا تتأخر فأنا قلقة"
"لا تقلقي لم يحدث شيء، فقط أريد أن أطمئن عليكِ"
"أنا بخير لا تقلق"
أكملتُ حديثي مع سوزي وأغلقتُ الخط، وبعد ذلك أعدتُ الهاتف لشين هاي، ولكن سألتني سؤال لم أتوقعه منها.
"هل كنتَ تتحدث مع حبيبتك سيد تشانيول؟"
"أجل"
"هل تحبها حقاً؟"
"ماذا؟"
خرجت الكلمة من فمي فور انتهاء سؤالها لعدم تصديقي أنها تتحدث معي في موضوعٍ كهذا، ولكنها عللت لمَ تسأل سؤال كهذا.
"ما أعرفه أنكَ فاقد الذاكرة، ولا تتذكر حبيبتك، إذاً كيف تحبها؟، أنا فقط أسأل لأن الأمر يبدوا غريب قليلاً، وإن لم ترد الاجابة فلا بأس"
لا أعرف بمَ أجيب عليها، لذلك قررت قول الحقيقة لها.
"إنها كانت حبيبتي في السابق، ولن تكون كذلك إلا وأنا أُحبها حقاً، لذلك الأن عقلي يحبها، وأنتظر إلى أن أجد مكانها في قلبي مرة أخرى"
كانت الاجابة مرضية تماماً بالنسبة لي، ولكن شين هاي كانت تختلف معي في ذلك.
"سيد تشانيول، الحبُ ليس هكذا، ولن يكون أبداً"
"لا أفهمكِ، كيف ليس هكذا؟"
"إنه شعور، فلا يمكنكَ أن تحب شخصاً بعقلك سيدي، فهذا لا يسمى حب، أظن أنكَ تعرف ذلك"
الحديث معها كان هادئاً للغاية، أردتُ أن أكمل معها، بالرغم من أن هناك حاجز يخبرني بأنها ليس شخص مناسب لأتحدث معه عن هذا الموضوع، ولكن أريد وسأفعل.
"أعرف شين هاي، ولكن أنتِ تعرفين حالتي، ليس هناك حل آخر"
ابتسمت ابتسامة رقيقة وهي تنظر في عيني.
أنت تقرأ
الماضي || The Past
Fanfictionماذا سيفعل تشانيول مع تلك الخادمة؟، فهو يظن بأنها صغيرة ولن تستطيع أن تخدمه جيداً. وهل هي حقاً مجنونة وطفولية كما ظن؟، أم لها جانب آخر لا يعرفه أحد. ولمَ يستمر الماضي بملاحقة أبطالنا دائماً. . . . . ما أجمل الذكريات، فقط حين لا نضطر للتعامل مع الماض...