"شين هااي"
صرختُ باسمها عالياً وأنا أركض نحوها، لأحظ الأصدقاء هذا وركضوا ورائي بدون معرفة ماذا يحدث، لم أفكر لحظة واحدة في الأمر وقفزتُ ورائها في الماء عند وصولي للحافة.
كانت تستمر بالنزول إلى الأعماق وهي شبه فاقدة للوعي، تحاول الخروج ولكن فستانها يعيق حركتها، وبمجرد وصولي إليها فقدت الوعي كلياً.
أخذتها إلى خارج المية مسرعاً، حملتها بين زراعي ودخلتُ الباخرة، لا أعلم ماذا يحدث مع الأصدقاء ولكن هذا لا يهم الأن.
فتحتُ باب الغرفة التي قابلتني وضعتها فيها، وبدأت بالأسعافات الأولية لحالتها، لم تستجيب لذلك فبدأت بالتنفس الأصطناعي، بعد ثلاث محاولات بدأت تسعل وتخرج الماء من فمها، أشعرني ذلك بالأرتياح وبدأت أسترخي وأعي ما فعلت قبل قليل، فتحت عيناها وتسألت بصوت مرهق.
"ماذا حدث؟"
قمتُ بمعانقتها بقوة وأنا أطمئنها.
"لقد قلقتُ عليكِ كثيراً، لمَ لم تنتظري حتى أساعدكي في الخروج"
قامت هي كذلك بمعانقتي.
"أستطيع السباحة ولكن لم أستطع بسبب فستاني، إنها المرة الأولى التي أشعر فيها بالخوف من الموت"
قالت جملتها وهي تبكي، مسحتُ على رأسها وأنا أردد كلاماً ليهدئها حتى هدأت تماماً، أثناء ذلك سمعت باب الغرفة يدق، لم ألاحظ أن الباب أُعلق ورائي.
كان الأصدقاء في الخارج يتسائلون إن كنا في الغرفة، فتحتُ الغرفة وركضت الفتيات إلى شين هاي ليطمئنوا عليها، وتحدث إليّ تيمين.
"الباب في هذه الغرفة لا يعمل بشكل جيد، فهو لا يُفتح إلا من الداخل، لذلك تأخرنا حالما جئنا إلى هنا ظنن منا أنك لن تأتي إلى هذه الغرفة"
"لم أكن أعلم بذلك"
أونيو
"كيف سقطت في الماء؟"
"لم أعرف بعد"
تركتهم وتوجهت إلى شين هاي.
"إذا ظللتِ هكذا ستصابين بالبرد، هيا لنذهب"
قلتُ ذلك ثم أعطيتها المعطف الذي كنت أرتديه، وقمتُ بمساندتها إلى السيارة، ثم ذهبتُ إلى المنزل مباشرة، وقمتُ بتوصيلها إلى غرفتها لتبدل ملابسها ثم ذهبتُ إلى غرفتي.
اتصلتُ بسوزي قبل أن أبدل ملابسي لأعتذر لها لأنني ذهبتُ هكذا، وتفهمت الأمر لأجل شين هاي.
قمتُ بتغير ملابسي وذهبتُ إلى غرفة شين هاي، كانت قد بدلت ملابسها بالفعل.
"إذاً عليكِ النوم الأن والتدفئة جيداً حتى لا تصابين بالزكام"
"أعرف ما سيساعدني على التدفئة بشكل أسرع"
"بالطبع لا، لن تتناولي المشروب الأن"
أنت تقرأ
الماضي || The Past
Fanfictionماذا سيفعل تشانيول مع تلك الخادمة؟، فهو يظن بأنها صغيرة ولن تستطيع أن تخدمه جيداً. وهل هي حقاً مجنونة وطفولية كما ظن؟، أم لها جانب آخر لا يعرفه أحد. ولمَ يستمر الماضي بملاحقة أبطالنا دائماً. . . . . ما أجمل الذكريات، فقط حين لا نضطر للتعامل مع الماض...
