البارت العشرون

142 12 3
                                    


أحياناً تظن أن حصولك على الشيء الذي تريدهُ يُعَد اتمام المهمة بنجاح!، لا بل عليك أن تحافظ عليه لكي يبقى معك، بل الأهم من ذلك عليك ألا تنساه .
.
.
.

" لقد دخلتُ إلى غرفتكَ بعتقادي أنها غرفة شين هاي، وقلت بما أنني جئت إلى هنا فعلي توديعك أولاً "

" توديعي!! ، ولما عليكِ توديعي؟، أين ستذهبين؟ "

" سأسافر أسبوع إلى عمي الثاني في الصين، فأنا أفعل ذلك كل سنة "

" أوه حقاً، هذا رائع، متى ستذهبين ؟ "

" سأسلم عليكم وأرحل لأن موعد طائرتي بعد ثلاث ساعات وعلي أولاً أن أُنهي بعض الإرجراءات "

" أوه حقاً، رحلة سعيدة إذاً "

" شكراً لك، سأذهب أنا إلى شين هاي "

ذهبت سوزي إلى شين هاي، وقمت أنا من سريري ودخلت إلى المرحاض وبدأت في روتيني اليومي، أنتهيت من روتيني وذهبت إلى غرفة شين هاي .

وجدتُ سوزي قد أنتهت من الحديث مع شين هاي وكنت على وشك المغادرة

" هل ستذهبين الأن؟ "

" أجل لكي لا أتأخر، أركم بخير، إلى اللقاء "

ذهبتْ سوزي وبقيت أنا وشين هاي في غرفتها

" هل أيقظتكِ سوزي ؟ "

" أجل، لقد فعلت"

" أحقاً هي من أيقظتكِ أم كنتِ مستيقظة ؟ "

" ألا ترى أنني مازلتُ بثياب النوم!! "

" تحاولين خداعي ولكن أفهم كل شيء "

" ماذا تقصد؟ "

" لا شيء، لا تهتمي "

" تشانيول، هل تحبني كثيراً ؟ "

" من قال أنني أحبكِ لتحددي كثيراً "

" هل تمزح الأن ؟ "

" لا، فالشعور الذي أحمله لكِ تخطى الحبُ بكثيراً لهذا لا أعتقد أنني أحبكِ فقط "

" حسناً هيا أخرج لأبدل ثيابي "

" يالهي هل خجلتِ الأن يا قطتي الصغيرة!! "

" لا لم أخجل يا أرنوبي الكبير، هيااا اخرج "

كانت تدفعني نحو الباب وهي تتكلم حتى أخرجتني واغلقت الباب.

أرنوبي!، إنه اسم جميل، ولكن تلك المرة الأولى التي تناديني به، ولا أتذكر أنني أخبرتها بانني أحب الأرانب، ولكن هذا جيد

ذهبتُ إلى غرفة أمي فوجدتها مازالت نائمة!!

" أمي، لمَ لم تستيقظي حتى الأن ؟ "

لم تَرُد علي، فذهبتُ وجلستُ بجوارها وقمتُ بتقبيل رأسها ومعانقتها

" سيدة بارك لا تقولي لي أنكِ مريضة ؟ "

الماضي || The Past حيث تعيش القصص. اكتشف الآن