البارت السابع عشر

128 14 0
                                    


قد تتحمس لفعل شيئاً ما ، قد تظن أنكَ ستفعل المستحيل حتى تستطيع إبقائه بجوارك ، تظنُ بأنه مهما حدث لن تتخلى عن البقاء معه .

ولكن هل يتحق هذا دائماً ؟ .

.... إنه القدر ، يجعلكَ تفعل ما لم تتوقع بأنك ستتفعله يوماً .
.
.
.

ذهبتُ مهرولاً إلى غرفة شين هاي ، فتحتُ باب الغرفة دون إذن حتى ، فوجدتُ ما لم يسرني على الاطلاق .

كانت شين هاي نائمة ، وكان هذا الأحمق يقترب من سريرها ، بالطبع دخلت مسرعاً ، وأخيراً قمتُ بلكمه اللكمة القوية على وجهه والتي كنت أريد أن أفعلها منذ وقتاً طويل .

وقع على الأرض وأصدر صوتاً واستيقظت شين هاي

" ماذا هناك ؟ ، لما أنت هنا تشان ؟! "

لم تكن قد رأت هيون بعد ، ولكن لاحظته بعد ثواني قليلة بعد أن سمعت تأوهاته

" يا اللهي !! ، لما قمت بذلك تشان ؟ "

" إنه ثمل ودخل إلى غرفتكِ ، وما فعلته هو الصواب ، فانا لا أعلم ماذا كان ليفعل "

" ولكن كما أخبرتني إنه ثمل ولا يعرف ماذا يفعل "

قالت جملتها ونزلت من سريرها وجلست على ركبتيها لترى إن كان بخير !!

" هيون هل أنت بخير ؟ ، هل تؤلمك ؟ "

" أووه شين هاي .... يا اللهي أنتِ جميلة للغاية ، جمالك قد أزال الألم الأن "

تكلم وهو ثَمِل ، لقد أغضبي كثيراً وكنت سأقوم بلكمه ولكن اوقفتني شين هاي

" لقد قلت لك إنه ثمل "

قالتها وهي تمسك يدي لتدافع عنه ، وقفتُ ولم أستطع أن أفعل شيء بل لم أستطع حتى أن أتحرك

" تشان يول ، ساعدني لنغسل له وجهُه "

قمتُ - بدون كلام - برفعه من الأرض وهي ساعدتني وذهبنا به إلى المرحاض .

بعد أن استعاد وعيه مجددا وخرجنا من المرحاض بدأ بالتحدث مع شين هاي

" أرجو أن تسامحيني شين هاي ، لم أكن اعي ما أفعل ، ولكن فعلتُ كل هذا واكثرتُ من الشراب لأنني كنت أفكر فيكِ ، أريد أن نعود كما كنا ، أرجوكِ شين هاي "

قال جملته ليقم بمعانقتها ، وأنا أرى كل هذا بدمٍ بارد ولا أستطيع فعل شيء .

اشارت لي شين هاي - بعد أن عانقها مباشرة - أن أخرج ، فقمتُ بالخروج واقفال الباب ورائي .

ذهبتُ إلى غرفتي وأنا فاقد التركيز نهائياً ، لا أعرف ماذا يحدث لي ، ولكن أشعر ببرودٍ تام أمام ما حدث ، هل لانني عرفتُ أن شين هاي مازالت تحبه ؟ ، ام لأنها تحبه ولا تحبني ؟ ، ام لانها ستذهب معه وتتركني ؟ ، لا أعرف حقاً لما أنا في هذه الحالة ! .

الماضي || The Past حيث تعيش القصص. اكتشف الآن