قد تتحمس لفعل شيئاً ما ، قد تظن أنكَ ستفعل المستحيل حتى تستطيع إبقائه بجوارك ، تظنُ بأنه مهما حدث لن تتخلى عن البقاء معه .ولكن هل يتحق هذا دائماً ؟ .
.... إنه القدر ، يجعلكَ تفعل ما لم تتوقع بأنك ستتفعله يوماً .
.
.
.ذهبتُ مهرولاً إلى غرفة شين هاي ، فتحتُ باب الغرفة دون إذن حتى ، فوجدتُ ما لم يسرني على الاطلاق .
كانت شين هاي نائمة ، وكان هذا الأحمق يقترب من سريرها ، بالطبع دخلت مسرعاً ، وأخيراً قمتُ بلكمه اللكمة القوية على وجهه والتي كنت أريد أن أفعلها منذ وقتاً طويل .
وقع على الأرض وأصدر صوتاً واستيقظت شين هاي
" ماذا هناك ؟ ، لما أنت هنا تشان ؟! "
لم تكن قد رأت هيون بعد ، ولكن لاحظته بعد ثواني قليلة بعد أن سمعت تأوهاته
" يا اللهي !! ، لما قمت بذلك تشان ؟ "
" إنه ثمل ودخل إلى غرفتكِ ، وما فعلته هو الصواب ، فانا لا أعلم ماذا كان ليفعل "
" ولكن كما أخبرتني إنه ثمل ولا يعرف ماذا يفعل "
قالت جملتها ونزلت من سريرها وجلست على ركبتيها لترى إن كان بخير !!
" هيون هل أنت بخير ؟ ، هل تؤلمك ؟ "
" أووه شين هاي .... يا اللهي أنتِ جميلة للغاية ، جمالك قد أزال الألم الأن "
تكلم وهو ثَمِل ، لقد أغضبي كثيراً وكنت سأقوم بلكمه ولكن اوقفتني شين هاي
" لقد قلت لك إنه ثمل "
قالتها وهي تمسك يدي لتدافع عنه ، وقفتُ ولم أستطع أن أفعل شيء بل لم أستطع حتى أن أتحرك
" تشان يول ، ساعدني لنغسل له وجهُه "
قمتُ - بدون كلام - برفعه من الأرض وهي ساعدتني وذهبنا به إلى المرحاض .
بعد أن استعاد وعيه مجددا وخرجنا من المرحاض بدأ بالتحدث مع شين هاي
" أرجو أن تسامحيني شين هاي ، لم أكن اعي ما أفعل ، ولكن فعلتُ كل هذا واكثرتُ من الشراب لأنني كنت أفكر فيكِ ، أريد أن نعود كما كنا ، أرجوكِ شين هاي "
قال جملته ليقم بمعانقتها ، وأنا أرى كل هذا بدمٍ بارد ولا أستطيع فعل شيء .
اشارت لي شين هاي - بعد أن عانقها مباشرة - أن أخرج ، فقمتُ بالخروج واقفال الباب ورائي .
ذهبتُ إلى غرفتي وأنا فاقد التركيز نهائياً ، لا أعرف ماذا يحدث لي ، ولكن أشعر ببرودٍ تام أمام ما حدث ، هل لانني عرفتُ أن شين هاي مازالت تحبه ؟ ، ام لأنها تحبه ولا تحبني ؟ ، ام لانها ستذهب معه وتتركني ؟ ، لا أعرف حقاً لما أنا في هذه الحالة ! .
أنت تقرأ
الماضي || The Past
Fanfictieماذا سيفعل تشانيول مع تلك الخادمة؟، فهو يظن بأنها صغيرة ولن تستطيع أن تخدمه جيداً. وهل هي حقاً مجنونة وطفولية كما ظن؟، أم لها جانب آخر لا يعرفه أحد. ولمَ يستمر الماضي بملاحقة أبطالنا دائماً. . . . . ما أجمل الذكريات، فقط حين لا نضطر للتعامل مع الماض...