ما الأصعب في رأيك؟، أن يموت الشخص الذي تحبه، ويندرج تحت قائمة المفقدين، أم يتركك ويذهب لشخصاً آخر، ويندرج مع النصيب، أم يتم نسيانك من ذاكرته نهائياً، ولا تعرف حتى تحت أي قائمة يندرج، فقط تعيش على أمل أن يتذكرك، أمل لا تعرف إن كان موجود أم لا.
.
.
.
.
.
انصدم الجميع من سؤال تشانيول لشين هاي، إلا أنا وبيون فتقريباً عرفنا ما به.
كانت الصدمة قوية علي، فلقد اعتقدتُ أنه لم يتأثر بالحادثة، ولكنه يبدوا متأثراً بطريقة ما، وأرجو ألا يكون شيئاً خطيراً.
تدخل الطبيب بيون مسرعاً لينقذ الأمر، قبل أن يتكلم أي أحد
"المريض يحتاج لراحة الأن، أرجو منكم الخروج"
خرجنا جميعاً من الغرفة بعد أن طلب بيون من تشان أن يستريح، وبعد أن أغلق بيون الباب انهالت الأسئلة عليه من قِبل أصدقائه
"أنا لم أرى الأشعة بعد، سأجيب عن كل أسئلتكم بعد فحصها"
قال بيون جملته وذهب، وجاءت صديقة وبدأ الجميع يتكلم مع شين هاي، ويحاول أن يطمئنها أو بالأحرى يجعلها تتحدث، فهي صامتة منذ أن سأل تشانيول هذا السؤال لتيمين، ولديها الحق في ذلك.
.
.
.
.
Shin hye's pov
حتى الأن لا استوعب ما حدث، هل حقاً تشانيول لا يعرف من أنا؟، أحقا لا يتذكرني؟.
عندما جاءني الخبر من أونيو كنتُ قلقة عليه للغاية، بالرغم أن أونيو أخبرني إنه ليس بحالة خطيرة، ولكن لقد كنت خائفة، ولكن لم أتوقع أن يحدث شئ كهذا أبداً، كنتُ خائفة من أن يتأذى قليلاً، ولكن أن يفقد جزء من ذاكرته وأنا من ضمنهم ما لم أتخيله حقاً.
كانت جميع شفاه من حولي تتحرك بلا صوت!!، لا أعرف هل يصدرون أصوتاً فعلاً؟ أم أنا من لا يهمني أن أسمع ما ينطقون به، كنت كممياء حية لا تشعر بشئ، تتمنى فقط أن يظهر هذا الطبيب من العدم لكي تعرف ما نتائج الأشعة التي أجراها عليه.
وفجأة بعد سنوات -بالنسبة إلي- من الإنتظار جاء هذا الطبيب ووجهه لا يحمل أي تعبير كان شراً أو خير.
ذهبتُ إليه، ولم اكن وحدي من هجم عليه لينهال عليه بالأسئلة
تيمين
"أخبرني أيها الطبيب، ما حالته بالتحديد؟، كيف لم يتعرف على واحدة فقط ممن يعرفهم؟، لم ندرس شيئاً هكذا!!"
الطبيب
"هل تدرس الطب؟"
"جميعنا ندرس الطب أيها الطبيب، لذلك أشرح لنا بالتفصيل إذا سمحت"
الطبيب
"حسناً إذاً، فلتأتوا معي إلى مكان الاستراحة وسأشرح كل شئ، هيا سيدة بارك لنذهب"
بالطبع السيدة بارك كانت ستذهب معنا، ولكن لا أعلم لما حدد ذلك؟!، ولكن لا يهمني على الإطلاق.
أنت تقرأ
الماضي || The Past
أدب الهواةماذا سيفعل تشانيول مع تلك الخادمة؟، فهو يظن بأنها صغيرة ولن تستطيع أن تخدمه جيداً. وهل هي حقاً مجنونة وطفولية كما ظن؟، أم لها جانب آخر لا يعرفه أحد. ولمَ يستمر الماضي بملاحقة أبطالنا دائماً. . . . . ما أجمل الذكريات، فقط حين لا نضطر للتعامل مع الماض...
