3

21.9K 622 7
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثالث
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
نظر حمزه بذهول للأوراق الموضوعه امامه وهو يقرأها سريعا ثم اغلق الملف بعصبيه وهو يقول
حمزه: بعصبيه: روزا ظابط ...يعنى روزا اسمها هاله وكمان ظابط ..طيب ليه هربت من شقتى مدام هى ظابط ذيي ...ثم هب واقفا وهو يقول….انا لازم اروح ليها وافهم منها كل حاجه
اتجه حمزه مسرعا الى خارج الغرفه واتجه إلى العنوان المدون فى الملف
❄❄❄❄
كانت فاطمه تجلس على فراشها عندما دلف فؤاد الى داخل الغرفه وهو يتحرك بأرهاق وما أن وصل إلى الفراش حتى جلس بجوارها بأرهاق وهو يقول
فؤاد: عامله ايه يا فاطمه 
فاطمه: انا الحمد لله ...انت عامل ايه ..شكلك تعبان
فؤاد: وهو ينظر اليها: يعنى انا لو فعلا تعبان ده يهمك فى حاجه ..ما انتى رميانى ومش مهتميه بيا خالص
فاطمه : بتنهيده: احنا اتكلمنا فى الموضوع ده قبل كدا
فؤاد: بتنهيده: يعنى ايه ...هتفضلى لوحدك فى اوضه وانا لوحدى فى اوضه لغاية لما اموت يعنى ولا ايه
فاطمه: بعد الشر عنك متقولش كدا ...ربنا يباركلك فى عمرك ويخليك لاولادك ولاحفادك يارب
فؤاد: بحزن: لاولادى ولاحفادى بس ...يعنى انتى مش عايزانى يا فاطمه ..وعندما صمتت ولم تجيب .. انا عارف انى صدمتك وجرحتك اوى لما عرفتى انى متجوز من زمان بس انا ….انا مكنتش عايز اجرحك وقتها ...بس مكنتش اعرف انى لما اسكت واخبى عليكى هجرحك اكتر ...انا مش طالب منك انك تنسي كل اللى فات مره واحده….انا بس طالب انك تسامحينى ...تسامحينى لانى حاسس ان العمر خلاص مبقاش فيه وقت ….افتكريلى اى حاجه حلوه عملتها ليكى فى يوم من الايام ..افتكريلى اى حاجه
وعندما صمتت فاطمه ولم تجيب سوا بالدموع التى انهمرت من عينيها وقف بحزن واتجه إلى خارج الغرفه
❄❄❄❄
دلف ادم الى غرفته وجد ايمن الذى يحبو بجوار ورده حتى تحبو مثله بينما تجلس جنه على المقعد تراقبهم وابتسامه جميله ترتسم على وجهها فأقترب من أطفاله يحملهم واحد تلو الآخر ويقبلهم ثم اتجه إلى جنه التى وقفت لاستقباله واحتضنها الى صدره وهو يقبلها بشوق
ادم: وحشتينى اوى النهارده يا حبيبتي
جنه: بأبتسامه: هو انا لحقت  اوحشك
ادم: وهو يقبل وجنتها: انتى بتوحشيني لما بغمض عينى ومشوفكيش
ابتسمت جنه واحتضنته اكثر اليها وهى تقول
جنه: ربنا يخليك ليا يا حبيبي..يلا بقى ادخل خد دش عقبال ما اخليهم يحضروا الغدا علشان نروح عند أحمد
ادم: وهو يتجه إلى المرحاض: اه صحيح ابنه عالم ايه ونورهان عامله ايه
جنه: كويسين لسه مكلماهم الصبح ..احمد اخد يامن  يطعمه النهارده التطعيم بتاع الشهرين
ادم: ربنا يباركلهم فيه يارب
اخذت جنه لادم بعض الملابس واتجهت خلفه الى المرحاض وهى تقول
جنه: يارب يا حبيبي ويباركلى فيك يارب
❄❄❄❄
كانت هاله تقوم بمتابعة اخر الاخبار على التلفاز وتنتظر مكالمه هاتفيه من رئيسها المباشر حتى يخبرها بما وصل إليه عزيز عنها عندما رن جرس باب الشقه فشعرت بالاضطراب لان الوحيد الذى يأتى الى هنا هو فؤاد الذى يحمل دائما مفتاح الشقه فلا يحتاج إلى دق الجرس ..تحركت هاله سريعا وهى تخرج إحدى أسلحتها الناريه التى تخفيها تحت الاريكه التى تجلس عليها واتجهت بخطوات سريعه الي باب الشقه لتنظر من العين السحريه لتتنهد بأضطراب وهى ترا الطارق فصمتت لم تعرف ماذا تفعل حتى تحدث وقال
حمزه: افتحى الباب يا روزا انا عارف انك جوه ...افتحى الباب بدل ما اكسره
شعرت هاله بالاضطراب من صوته العالى فأضطرت الى فتح باب الشقه وهى توجه سلاحها النارى إليه وتقول
هاله: انت عرفت منين انى هنا يا سليم ...ومين اللى باعتك ليا
حمزه: بغضب: انا ظابط ذيي ذيك واسمى حمزه مش سليم يا روزا ...ثم استطرد بسخريه...ولا اقول يا هاله هانم
نظرت له هاله بقلق فهى لا تصدق حديثه ففهم حمزه نظراتها وتنهد بغضب وهو يخرج هاتفه ليقوم بالاتصال برئيسه المباشر وبعد عدة لحظات اخفضت هاله سلاحها وهى تستمع إلى حديث رئيس وتنظر إليه بذهول
حمزه: وهو يغلق الهاتف: سمعتى بنفسك ممكن بقى نقعد ونتكلم ولا هنفضل واقفين على الباب كده
أشارت له هاله بالدخول وهى تتبعه حتى جلس على الأريكة فجلست على المقعد المقابل له فتمتم بغضب
حمزه: انتى ليه مقولتيليش انك ظابط وانتى عندى فى شقتى ..وليه هربتى منى ..ليه عملتى كدا
هاله: بهدوء: اولا انا مكنتش اعرف انك ظابط انا افتكرت انك هربت وهربتنى معاك من الهجوم علشان كدا مكنش ينفع اقولك انى ظابط لاني كنت فكراك معاهم ..ثانيا انا مهربتش منك ..انا مشيت من الشقه لانى دا كان وضع مؤقت وكنت همشى فى اى وقت مكنتش هفضل على طول علشان انا …
صمتت هاله بأضطراب وهى تنظر الى حمزه الذى يتأملها بشرود وايقنت انها تتحدث الى ذاتها فهو يبدوا بعيدا بعقله ملايين الأميال ..فأخذت تنظر حولها بأضطراب وتنحنحت وهى تقول
هاله: تحب تشرب حاجه
حمزه: وهو يخرج من شروده: لو قهوه مظبوطه يبقى تمام
هاله: وهى تقف: حاضر ثوانى وارجع
حرك حمزه رأسه بالايجاب وهو يراقب تحركها الى المطبخ المصمم على الطريقه الامريكيه فيتيح لمن فى غرفة المعيشه أن يرا ما بداخله واخذ يتأمل حركاتها بداخل المطبخ وهو يشعر أن دقات قلبه تتسارع مع كل التفاته منها نحوه ..واخذ يفكر انها مازالت غامضه للغايه بالنسبة له فما علمه عنها ليس بالأمر الكافى ..انحنى حمزه وأسند مرفقيه على ساقيه ووضع رأسه عليهم وهو يفكر أنه لن يرحل اليوم بدون اجابات كافيه لكل أسئلته
❄❄❄❄
وقفت رغده أمام مرآة المرحاض تنظر الى انعكاسها وتفكر أن محمود على الرغم من أنه قد اعترف بحبه لها إلا أنه مازال هناك بعض الأمور التى يصر على فعلها لا تعلم سببها ..تنهدت وهى تفكر فى إصراره يوميا أن تتناول حبوب منع الحمل بحجة أنه لا يريد اطفال الان فهو يريدها لنفسه قليلا قبل الحمل واحتياجاته .اغمضت رغده عينيها بألم وهى تفكر فى أن إصراره دائما يحطم بداخلها الاحلام التى تتمنى أن تحققها معه ..خرجت رغده من شرودها على صوت دقات على باب المرحاض فقالت بخفوت
رغده: ثوانى يا حبيبي وهخرج
محمود: من الخارج: ماشى يا قلبى مستنيكى
جففت رغده وجهها  وتناولت  الحبه الخاصه بمنع الحمل وقامت بتعديل ثوب نومها وخرجت لمحمود الذى ما أن رأها حتى ابتسم لها واحتضنها وهو يقبل عنقها ويقول
محمود: اخدتى الحبايه يا حبيبتي
رغده: بحزن  تحاول إخفاءه: ايوه يا حبيبي إخدتها
ضمها محمود إليه اكثر وهو يغرقها فى قبلاته المحمومه….بعد فتره كان محمود يحتضن رغده النائمه على صدره وينظر إلى سقف الغرفه مفكراً فهو يعلم جيدا انها حزينه بسبب تناولها حبوب منع الحمل ولكنه لا يستطيع أن يتحمل فكره الحمل والأطفال ..لا يستطيع أن يتحمل فكره ان يأتى من يأخذ منه كل اهتمام رغده وحبها ..تنهد بتعاسه وهو ينظر الى ملامحها الحزينه حتى فى نومها وقبلها بهدوء على جبهتها وهو يضمها اكثر الى صدره
❄❄❄❄
كانت هاله تجلس أمام حمزه وتخبره عن المهمه التى كانت مكلفه بها والتى فشلت بسبب تدخل حمزه
حمزه: بس ازاى مفيش ترابط بين الإدارات ازاى محدش عندنا عرف انك ظابط فى مهمه
هاله: لان المهمه بتاعتى كانت فى غاية السريه لان هدفها الأساسي هو القبض على زعيم المافيا الموجود فى مصر والمفروض كنت هوصله عن طريق عزيز اللى طبعا كانت مهمتك انك تقبض عليه
حمزه: بتنهيده: على العموم اللى حصل  حصل ..دلوقتى لازم تيجى معايا وجودك هنا خطر عليكى لان عزيز اكتشف أنك مع البوليس واكيد زعيم المافيا هو كمان عرف
هاله: لا ملوش لازمه أمشى من هنا محدش يعرف العنوان ده اصلا
حمزه: وهو ينظر حوله: ليه هى الشقه دى مش بأسمك
هاله: بأسمى طبعا بس بأسم هاله  مش روزا
حمزه: بأستهزاء: يا سلام يعنى الخاين اللى عرف عزيز كل حاجه مش هيعرف يقوله اسمك الحقيقى
تنهدت هاله بتفكير ثم قالت بشرود
هاله: بس مدام فيه خاين فى الاداره بتاعتنا ليه مقالش لعزيز الحقيقه وانا لسه فى المهمه ليه استنى لما عزيز دخل السجن
حمزه: بتفكير: ممكن يكون زعيم المافيا ده اشتراه لما عزيز دخل السجن علشان كدا كشفك
هاله: ممكن ...عندك حق
حمزه: وهو يقف: طيب تمام يلا بينا من هنا ..لانهم سهل جدا يوصلولك
تنهدت هاله وهى تفكر أنه على حق ثم قالت
هاله: طيب ثوانى لازم اكلم بابا واقوله اللى حصل  علشان ميقلقش عليا
حمزه: ماشى تمام ..اتفضلى
حركت هاله رأسها بالايجاب وهاتفت فؤاد وما أن انتهت حتى قالت
هاله: معلش بابا على وصول عشر دقايق بالكتير ويكون هنا .. لازم اشوفه قبل ما امشى
تنهد حمزه وجلس مره اخرى وهو يقول
حمزه: حاضر بس ياريت ميتأخرش
وبالفعل فى خلال عشر دقائق دلف فؤاد الذى يبدوا على ملامحه الذعر الى داخل الشقه وهو يصيح بأسم هاله
فؤاد: هاله ...هاله ..انتى فين
ما أن رأى فؤاد حمزه حتى وقف بدون حركه بينما وقف حمزه ينظر لوالده بذهول وهو يقول
حمزه: بابا ...حضرتك بتعمل ايه هنا
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

الجزء الثالث من سلسله اروح عاشقه (معاً في الحب والقتال) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن