15

17.7K 545 4
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الخامس عشر
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
نظر حمزه لمحمود الذي يقص عليه ما حدث بذهول ثم قال مصدوماً
حمزه: انت بتتكلم بجد يا محمود انت عايز رغده تنزل اللي فى بطنها بجد
محمود: بتنهيده: افهمني يا حمزه ...كل الموضوع أن انا مكنتش عايز اطفال ...يبقى ازاى اوافق على طفل جه من ورايا
حمزه: بأنفعال: من وراك ازاى يعنى ...هو انت مش بتحب مراتك ولا انت متجوزها تقضية واجب وخلاص
محمود: بتنهيده: مقدرش أنكر أن الاول اتجوزتها علشان خاطر ماما لكن بعد كدا حبيتها اوى واتفقت معاها اننا مش عايزين اطفال دلوقتى وكنت فاكر انها موافقه بس مكنتش اعرف انها بتخدعني ومش بتأخد الحبوب
حمزه: انت واجهتها بأتهامك ده ..قالتلك ايه
محمود: مقالتش حاجه لانى مش عايز اسمع منها حاجه ..وانا خلاص اخدت قراري
حمزه: بص يا محمود القرار ده مش قرارك لوحدك ..وغير كدا انت هتخلي رغده تكرهك باللى انت بتعمله ده
نظر محمود الى حمزه وتنهد بحيره فهل حمزه على حق ..هل من الممكن أن تكرهه رغده
❄❄❄❄
جلس فؤاد بجوار رغده واحتضنها الى صدره واخذ يحاول تهدئة روعها بينما جلست جنه بالجهه الأخرى تمرر كفها على ظهر رغده التي كانت تبكى بحرقه بينما يقف ادم بجوار والدته يتحدث معها فى الوقت الذى دلف فيه حمزه ومحمود الى داخل الغرفه
محمود: وهو ينظر لرغده: فيه ايه ..حضرتك كنت عايزني يا بابا
فؤاد: بعتاب: اللي مراتك بتقوله ده صح يا محمود انت عايز تنزل اللي فى بطنها
محمود: لو سمحت يا بابا دي حاجه بيني وبين مراتي ...ثم نظر لرغده وقال ...  وكان المفروض تفضل بيني وبين مراتي
رغده: ببكاء: انا لا يمكن أنزل اللى فى بطني ...واللي خلانى اتكلم مع خالتو وعمو اني حسيت انك جاي عليا اوي علشان ماليش حد
نظر محمود لرغده بذهول وهي تتحدث وقبل أن يتحدث لينفي ما قالته تحدثت رغده مره اخرى وقالت
رغده: لو سمحت يا محمود طلقنى ...انا عايزه اتطلق
فاطمه: اهدي يا بنتي طلاق ايه بس ...دا شيطان والله اللي دخل بينكوا
رغده:بدموع: لا مش شيطان يا خالتو … احنا لازم نتطلق لان محمود عمره ما حبيني
اقترب محمود من مجلسهم فوقفت جنه ليجلس مكانها بجوار رغده وما أن فعل حتى قال
محمود: انتي عارفه أن انا مكنتش عايز اطفال دلوقتى ….تقومي متأخديش الحبوب علشان تحملي
نظرت له رغده بعتاب ثم قالت ببكاء
رغده: انا مش هحاول ادافع عن نفسي...لاني مهما قولت مش هتصدقني ..وانت عايز البيبي ده ينزل ..وانا مستحيل اعمل كدا ..علشان كدا لازم نتطلق
وقف محمود بغضب ونظر لها بحنق وقال
محمود: طلاق مش هطلق يا رغده ..واللي في بطنك هينزل فاهمه ولا لا
وقفت والدته امامه تنظر إليه بغضب وقالت
فاطمه: لا انت اتجننت بقى ...في حد فى الدنيا يقتل ابنه بأيديه 
محمود: يا ماما لو سمحتى
فؤاد: بحنق: بلا بابا بلا ماما انت خليتها خل خالص ...بص يا محمود اللى فى بطن رغده مش هينزل الا على جثتي ..وانت لو طلقتها أو مطلقتهاش اعتبرها مش موجوده فى الفيلا كلها
محمود: يعنى ايه هتمنعوني عن مراتى وتعصوها عليا
فؤاد: ايوه لغايه لما عقلك يرجعلك فاهم ولا لا
نظر محمود حوله بغضب ثم اتجه إلى خارج الغرفه يتبعه ادم وحمزه محاولين تهدئته
❄❄❄❄
بعد مرور يومان
طرق حمزه باب غرفة مدير الاداره وما أن أذن له حتى دلف الى داخل الغرفه
حمزه: السلام عليكم...انا اسف اني جيت لحضرتك من غير ميعاد
رأفت: ولا يهمك ...تعالى يا حمزه اقعد
حمزه: وهو يجلس:شكرا يا افندم ...ثم تنحنح وقال ..انا بس كنت جاي لحضرتك علشان اسأل على هاله لاننا بنحاول نكلمها ومش عارفين نوصل ليها خالص
تنهد رأفت بحيره ثم اغلق الملف الموجود امامه ونظر الي حمزه وهو يقول
رأفت: بص يا حمزه ..انا قولتلك قبل كدا أن خلاص مبقاش ليك علاقه بالمهمه دي
حمزه: بتوتر: انا عارف يا فندم بس هاله مش مجرد مهمه بالنسبه ليا ..هاله تبقى بنت مرات بابا ..وبابا قلقان عليها اوي لأنه مش عارف يوصل ليها
نظر رأفت لحمزه قليلا ثم قال
رأفت: بنت مرات بابا بس ...يعنى هي مش اكتر من كدا بالنسبه ليك ...وعندما رأى تردد حمزه ...بص يا حمزه انت عارف انا بعزك اد ايه وانت بالنسبه ليا ذي ولادي تمام ..علشان كدا مش عايزك تكدب عليا ...انت بتحبها
نظر لها حمزه قليلا ثم قال له
حمزه: انا فعلا بحبها يا افندم من وقت ما كنت فاكر اسمها روزا ..علشان كدا قلقان اوى عليها
رأت: بتنهيده: بص يا حمزه هاله مختفيه من يومين ..لما رئيسها المباشر راح يطمن عليها فى المنزل الأمن ملقهاش ولقى الحراس مقتولين
وقف حمزه وهو يقول بفزع
حمزه: ايه ….طيب وهي فين
رأفت: للأسف مش عارفين  ودلوقتى بيراقبوا ظابط شاكين فيه لو حصل اي جديد انا هبلغك
حمزه: طيب انا عايز اكون فى المهمه دي ارجوك يا افندم
رأفت: للأسف مينفعش انت عارف كويس .انك خلاص مبقاش ليك علاقه بالمهمه دي بس اوعدك لو عرفت عنها اي حاجه هبلغك على طول
حمزه: شكرا يا فندم
اتجه حمزه الى خارج الغرفه وهو يفكر فيما قاله رأفت له ويشعر بالقلق الشديد
❄❄❄❄
جلست جنه بجوار رغده التى تجلس على الفراش وتنظر أمامها بشرود ووضعت كفها على ظهره رغده وقالت
جنه: مينفعش كدا يا رغده لازم ترتاحي شويه يا حبيبتي انتي بقالك يومين منمتيش
رغده: مش قادره انام يا جنه ..مكنتش اتوقع ابدا ان يحصل بيني وبين محمود كدا
جنه: معلش أن شاء الله كل حاجه هترجع ذي الاول
رغده: ذي الاول ازاى ...انا بقيت انام في اوضه وهو في اوضه...انا ومحمود خلاص كل الي كان بينا انتهى
جنه: متقوليش كدا ..انتي اول ما تولدي أن شاء الله ومحمود يشوف بنتكم أو ابنكم  هينسى كل اللى كان بيقوله
رغده: مفتكرش يا جنه ...محمود مش عايز طفل مني اصلاً ...رغم كل الحاجات اللي كان بيعملها علشان يثبت أنه بيحبني وأنه عمره ما هيستغنى عني..بس لما عرف اني حامل نسى كل ده
احتضنت جنه رغده بينما اخذت رغده تبكي بحرقه وتفكر في محمود الذي لم يعد يريدها بعد الان
❄❄❄❄
في اليوم التالي
دلف عزيز على هاله التى اصبح حالها يرث له فقد اختفت معالم وجهها من كثرة الكدمات بينما يوجد عدة مناطق فى جسدها تنزف وعلى الرغم من ذلك لم تخبرهم الى الان بالمكان الموجود به المستندات ..انحنى عزيز ينظر إلى وجهها فقد تنبه من حركة رأسها بأنها قد استيقظت
عزيز: هاه ...كفايه ضرب كدا وهتقولي فين المستندات ولا اخلى سعد يكمل عليكي
حاولت هاله أن تنظر إليه ولكن كانت تراه كالطيف فأحدى عينيها مغلقه تماما ام الأخرى على وشك الإغلاق وكانت تشعر بأن جسدها يطفو فى بحر من الالام وجرح كتفها قد فتح مره اخرى  بينما تشعر بالمراره فى حلقها من ابتلاعها لدماء فمها ولكنها استطاعت بعد صعوبه أن تبتسم له ابتسامه صغيره وهى تقول بألم
هاله: اقتلنى احسن ليك ...لاني مش هقولك هي فين مهما حصل
شعر عزيز بالدماء تغلي في رأسه فحمل عصا غليظه واخذ يضربها بها حتى تراخى جسدها فاقترب منها ليقوم يتحسس نبضها فأتسعت عينيه ذعرا. وخرج من الغرفه مسرعاً وما أن رأى صبري حتى قال له
عزيز: انا قتلتها يا صبرى .. قتلتها
صبري: انت بتقول ايه يا عزيز ...طيب والمستندات اللي هي مخبياها
عزيز: وهو يجلس: مكانتش هتقول حاجه ..احنا بقالنا اسبوع بنعذب فيها مقالتش اى حاجه
صبرى: بأنفعال؛ بس بردوا مكنش ينفع تقتلها على العموم انا هكلم يونس بيجي يأخد الجثه يرميها في اي حته
عزيز: واشمعنا يونس يعنى ...خلي سعد يعمل كدا
صبري: مينفعش لازم يونس هو اللي يأخدها دا ظابط يعنى محدش هيوقفه ويفتشه
عزيز: وهو يقف: على العموم اعمل اللي انت عايزه
تحرك عزيز مبتعدا بينما اخرج صبري هاتفه ليتحدث مع يونس ليحضر حالا وهو يفكر في تهور عزيز وتصرفاته الطائشه
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

الجزء الثالث من سلسله اروح عاشقه (معاً في الحب والقتال) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن