31 والاخيره

25K 973 163
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الاخير
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
دلفت هاله الى غرفتها بينما تضع كفها على قلبها الذي تسارعت دقاته بسبب مزاح حمزه معها ..ابتسمت بحب واتجهت إلى الشرفه حتى تستطيع استنشاق بعض الهواء العليل قبل أن تتجه مره اخرى الى غرفة حمزه ولكن ما ان دلفت الى الشرفه حتى لاحظت وقوف الجميع متأهبين بينما تقف أمامهم فتاه يبدوا عليها الاضطراب ولكن ما اشعرها بالهلع هو رؤيتها للسلاح الناري الذي أخرجته تلك الفتاه واخذت تشير به إلى الجميع بينما تتحدث بغضب ودون تفكير اخرجت هاله سلاحها الناري الذي تخبئه خلف ظهرها واطلقت النيران على ذراع تلك الفتاه فسقطت أرضا بينما سقط سلاحها الناري بعيدا عنها و اخذت جنه تصرخ  بخوف بينما سقطت رغده مغشى عليها بين ذراعي محمود و وقفت مي وهي تحتضن ذراعها المصابه واتجهت راكضه الى باب الفيلا بينما لحق بها ادم حتى يستطيع القاء القبض عليها لتسليمها الى الشرطه ولكن ما أن دلفت خارج البوابه الخاصه بالفيلا حتى صدمتها سياره مسرعه لتسقط ارضاً جثه هامده
❄❄❄❄
وضع محمود رغده المغشى عليها على الفراش واتجه مسرعا الى الطاوله وقام بأحضار إحدى العطور الخاصه به واخذ يحاول افاقتها وبالفعل خلال لحظات تمكن من فعل ذلك وما ان شعر بأنها قد افاقت بالفعل احتضنها بشده وهو يتحدث معها بأضطراب
محمود: انا اسف ….اسف علشان كنت السبب في أن واحده ذي دي تخليكي تخافي كدا ….اسف على كل حاجه عملتها زعلتك مني ...ارجوكي يا حبيبتي سامحيني انا السبب في كل ده ...انا اللي دخلت واحده ذي دي في حياتنا ..بس خلاص اهي ماتت ومش هتقدر تأذينا تاني ...انا….
قاطعته رغده التى احتضنته وهي تشعر بندمه وهي تقول بهدوء
رغده: محصلش حاجه ...اهم حاجه اننا كويسين ...ثم رفعت كفها لتضعه على وجنته وهي تقول ...اهم حاجه انك بخير…..اي حاجه تانيه مش مهمه ابدا
أخذ محمود يقبل وجنتيها وجبهتها وفمها بينما شعرت رغده بدموعه التي اختلطت بقبلاته فضمته اكثر اليها
❄❄❄❄
بعد مرور ثلاثة أشهر
دلف ادم الى غرفته ليرا جنه التي تقف أمام المرأة وتقوم بتصفيف شعرها بينما ترتدي ثوب من اللون النبيتي برز جمالها بينما كانت ورده ترتدي ثوب مطابق لثوب والدتها ..ابتسم ادم بحب وهو يراقب حوريته التي عثر عليها على الشاطىء وابنتهم الغاليه التي تقوم بتقليد والدتها في كل شىء فتقدم منهم وهو يقول
ادم: ايه الجمال ده … انا كدا هقفل الاوضه ومش هخلي اي واحده فيكم تخرج بره
ابتسمت له جنه وهي تقول بحب
جنه: وهنهون عليك بردوا اننا بعد ما بقينا حلوين كدا منحضرش فرح حمزه
احتضنها ادم وهو يقبل وجنتيها ويقول
ادم: لا طبعا ميهونش عليا   ..امال فين ايمن
جنه: ايمن خلص لبس وراح لحمزه الاوضه علشان يتفرج عليه وهو بيلبس
احتضن ادم جنه الى صدره وشعر بمن يجذب بنطاله فنظر إلى الاسفل وجد ورده التي تنظر إليه بأبتسامه طفوليه كمن تطالب بنصيبها من الحب فأبتسم ادم وانحنى ليحملها ويقبلها بينما التفتت جنه الى المرأة لتكمل زينتها وهي تراقب ادم الذي يداعب طفلتهما بحب وهي تفكر في الحياه السعيده التى تحياها بين أفراد أسرتها الصغيره
❄❄❄❄
كانت رغده تشعر بالتقلصات منذ أن استيقظت من النوم في الصباح ولكنها لم تعر الأمر اي اهتمام فاليوم لا تستطيع أن تظل في فراشها يجب أن تكون بجانب هاله ..فهاله ليس لها سواها هي وجنه ولابد أن جنه مشغوله الان مع أطفالها ..تحركت رغده ببطء في الغرفه تريد أن تقوم بتحضير كل ما ستحتاجه هاله فقد اصر حمزه أن يسافران معا الى الخارج بعد انتهاء حفل الزفاف مباشرة ..وما أن انتهت من تحضير كل شيء اتجهت إلى خارج الغرفه فأصطدمت بمحمود الذي كان يبدوا عليه أنه يبحث عنها وقالت
رغده: مالك يا حبيبي..كنت بتدور على حاجه ولا ايه
محمود: كنت بدور عليكي طبعا….انتي كنتي بتعملي ايه
رغده: ابدا كنت برتب الشنط بتاعت هاله علشان هيسافروا النهارده
محمود: بس انتي تعبانه يا حبيبتي والدكتور قال انك لازم ترتاحي
رغده: بأبتسانه: معلش يا حبيبي بس كان لازم اعمل دا انت عارف أن هاله معندناش اخوات وانا ذي اختها
ابتسم محمود واحتضن رغده إلى صدره وهو يقول بحب
محمود: ربنا يباركلي فيكي يا حبيبتي...طول عمرك حنينه
ابتسمت رغده وقبلت كتف محمود بينما تحاول بقدر استطاعتها أن لا تظهر انها تتألم
❄❄❄❄
بعد انتهاء حفل الزفاف
كان الجميع يقفون في بهو الفيلا بينما يقومون بتوديع العروسان السعيدان ويتمنون لهم حياه زوجيه سعيده وما أن استقل حمزه وبجواره هاله السياره وابتعدوا عن الفيلا حتى صرخت رغده بألم فأقترب منها محمود مسرعاً ووجهه شاحب من القلق وهو يقول
محمود: مالك يا حبيبتي..حاسه بأيه
رغده: بألم: ااااه...انا شكلي بولد….انا خايفه اوي ...ااااه
اقتربت منها فاطمه وجلست بجوارها بقلق وهي تقول
فاطمه: انتي تعبانه من أمتي يا رغده ...من الصبح صح ...انا كنت حاسه بكدا والله
رغده: انا فعلا من الصبح تعبانه يا خالتو بس ...اااااه….مش قادره اتحمل اكتر من كدا
حملها محمود واتجه مسرعاً الى السياره بينما كان يشعر بالقلق الشديد ولحقت به عائلته في سيارة ادم وبعد أكثر من ساعتين كان بهم الكثير من الالم والتوتر والقلق  ولد فرد جديد لعائلة فؤاد الدميري وهو اسر  محمود فؤاد الدميري 
❄❄❄❄
بعد مرور عام
دلفت هاله الى داخل الفيلا وما أن رأت فاطمه حتى احتضنتها وهي تقول
هاله: ازيك يا ماما عامله ايه يا حبيبتي
فاطمه: الحمد لله يا بنتي انتي عامله ايه في الشغل
هاله: ذي الفل الحمد لله ….هو حمزه رجع ولا لسه
فاطمه: لا لسه يا حبيبتي اطلعي ريحي شويه في اوضتكم عقبال ما ييجي
هاله: بأبتسامه : ماشي يا ماما ...انا طالعه اهو
اتجهت هاله الى الاعلى بينما اخذت فاطمه تراقبها بسعاده فقد أثبتت لها هاله انها زوجة ابن رائعه ..تنهدت فاطمه بسعاده وهي تنظر الى الصوره العائليه التي تجمعهم جميعا واخذت تتأمل وجوه أبناؤها وزوجاتهم واخذت تدعوا الله. أن يديم سعادتهم
❄❄❄❄
في المساء
دلف حمزه الى غرفته مسرعاً فهو يشعر بالاشتياق إلى هاله  التي لم يرها منذ اكثر من اسبوع بسبب أعماله الكثيره وما أن رأها تخرج من المرحاض حتى اتجه اليها واحتضانها بسعاده وهو يدور بها في الغرفه بينما تضحك هاله بسعاده وتقول
هاله: نزلني يا مجنون ..نزلني
أوقفها حمزه على قدميها ووقف ينظر إليها متأملاً وهو يقول
حمزه: لا انا مش هوافق اني اروح سفريات تاني تبع الشغل لانك بتوحشيني اوي
هاله: بأبتسامه: وانت كمان بتوحشني اوي والله
حمزه: بخبث: مدام وحشين بعض اوي كدا ..تعالي اقولك كلمه سر
هاله: ههههه لا مش وقت الكلمه دي انا عندي خبر عايزه اقولك عليه
حمزه: بتسأل: خبر ايه ده
هاله: انا اخدت اجازه من الشغل الفتره اللي جايه دي علشان  محتاجه ارتاح
حمزه: بقلق: مالك يا حبيبتي انتي تعبانه ولا ايه
هاله: بأبتسامه وهي تضع ذراعيها حول عنقه : ابدا انا بس كلها كام شهر واجبلك ولي عهد صغير اوي ايه رأيك
نظر لها حمزه قليلا دون فهم ثم اتسعت ابتسامته وانحني ليقبلها بحب وما أن أبتعد عنها حتى قال
حمزه: الف مبروك يا حبيبتي ...انا مبسوط اوي والله
هاله: بسعاده : الله يبارك فيك يا حبيبي...انا كمان مبسوطه اوي
حمزه: انا كمان هأخد اجازه من الشغل علشان نبقى نرجع الشغل مع بعض لاني طلبت نقلي الاداره بتاعتكم
هاله: بجد ...بس انت هتأخد اجازه ليه
حمزه: وهو يداعب أنفها: لاني مش هروح الشغل من غيرك احنا على كل حاجه سوا سواء اجازه أو شغل
هاله:ممازحه: يعني ايه بقى ده أن شاء الله
حمزه:وهو يقبلها : يعني يا قلبي انا وانتي دايما هنكون معاً في الحب والقتال
نظرت له هاله بحب بينما ينحني حمزه ليقبلها مره اخرى ويبث لها عشقه بينما تبادله العشق والهيام
❄❄❄❄
نظر فؤاد لعائلته المتجمعين حول مائدة الإفطار واخذ بنقل بصره بينهم ويتأمل ادم الذي يدلل جنه دائما وكأنها ليست زوجته بل طفلته فدائماً لها نفس التدليل الذي يحصل عليه كلا من ايمن وورده ويبدوا عليها السعاده بذلك ..ثم نظر الى محمود الذي يجلس على مقعده بينما يجلس أسر على ساقه ويقوم محمود بأطعامه بحب بينما يراقب رغده الحامل في شهورها الأولى و  تتناول طعامها ويحثها على تناول المزيد من وقت لآخر وحينما تحاول أن تعترض يخبرها بأنه يريد أن تولد فتاته بصحه جيده ويصر على انها تحمل بداخلها فتاه  ..نقل بصره إلى حمزه الذي لا يحيد بعينيه عن هاله التي تنظر إليه بحب بينما يشع وجهها فرحاً بسبب اخبارها الجميع بأنها  تحمل بين احشاءها طفل حمزه الاول وعلى الرغم من قلق حمزه الشديد عليها ولكنه لم يجبرها على ترك عملها في الشرطه ولكنه كان دائما  داعماً لها وتذكر إصرار حمزه على أن يحصل هو أيضاً على إجازته حتى تلد هاله مولودها ويصر أنهم مجتمعين في كل شيء...وقع بصره اخيرا على فاطمه التي تنظر إليه بحب فمنذ أن عادوا من العمره وقد تغيرت المعامله بينهم بشكل كبير واصبحت فاطمه دائمة الابتسامه ولم تعد تذكر الماضي بل تصر دائما على أنهم اسره سعيده ولا وجود للماضي بينهم ….تنهد فؤاد بحب وهو يراقب عائلته ويتمنى من كل قلبه أن تدوم سعادتهم وان تظل أرواحهم ...ارواح عاشقه……….
الى هنا تنتهي سلسلة ارواح عاشقه بأجزائها الثلاثه ..ارجوا من الله أن اكون قد استطعت أن أصل بها إلى قلوبكم وعقولكم وارجوا أن أظل دائما عند حسن ظنكم ..وسأكون بالانتظار مع روايه جديده أن شاء الله اذا احببتم...وشكرا ..
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

الجزء الثالث من سلسله اروح عاشقه (معاً في الحب والقتال) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن