27

18.5K 502 3
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل السابع والعشرون
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
جلس محمد بجوار فؤاد الذي كان يضع رأسه بين كفيه ورفع كفه ليربت على كتف فؤاد وهو يقول
محمد: متقلقش يا عمي أن شاء الله خير
فؤاد: انا مش عارف ايه اللي بيحصل معانا ده ...لا حول ولا قوه الا بالله..اللهم لا اعتراض على حكمك
أنهى فؤاد حديثه مع خروج الطبيب من غرفة العمليات فأتجهوا إليه مسرعين
فؤاد: طمني على حمزه يا دكتور الله يكرمك
الطبيب: متقلقوش يا جماعه الحمد لله العمليه نجحت وقدرنا نطلع الرصاصه بس علشان كانت في مكان حساس هيفضل نايم لبكره الصبح
فاطمه: يعني الحمد لله هو بقى كويس
الطبيب: ايوه ..وهنتطمن عليه اكتر لما يفوق بكره أن شاء الله
تنهدت فاطمه بأرتياح واتجهت لتجلس على مقعدها و ابتعد الطبيب عنهم بينما احتضن فؤاد محمد وهو يحمد الله على نجاة حمزه
❄❄❄❄
في اليوم التالي
فتحت رغده عينيها لتصطدم بوجه محمود النائم بجوارها على الفراش فأخذت تتأمل ملامحه عن قرب وهي تفكر فيما حدث بينهم من خلاف وأثناء تأملها فتح محمود عينيه وما أن لاحظ شرودها حتى ابتسم وهو يقول
محمود: صباح الخير...عامله ايه دلوقتى
رغده: وهي تعتدل: الحمد لله ..انت نمت هنا ليه
محمود: وهو يعتدل : ابدا اصل المسرحيه خلصت متأخر وكسلت ارجع اوضتي
رغده: ببرود: طيب تمام تقدر تروح اوضتك بقى علشان عايزه اقعد لوحدي
محمود: وهو ينظر اليها: تقعدي لوحدك ليه ..ما انا اقعد معاكي
رغده: لا شكرا مش عايزه ...اتفضل بقى
تنهد محمود ورضخ لامرها بالخروج من الغرفه ولكن قبل أن يقف انحنى وقام بتقبيل بطنها وشعر بتوقف رغده عن التنفس فأبتسم وهو يبتعد عنها ويقول
محمود: معلش كنت بس بصبح على ابني
لم تنظر إليه رغده بسبب شعورها بالاضطراب فلم تكن تتوقع أن يقبل بطنها مره اخرى ولكنها حاولت جاهده أن لا تظهر الدهشه على ملامحها وابقت ملامحها بارده وهي تقول
رغده: خلصت …..اتفضل بقى اطلع من الاوضه
محمود: وهو يقف: حاضر ...هطلع اهو
اتجه محمود إلى خارج الغرفه بينما كان يشعر بالسعاده بسبب تمكنه من مفاجأة رغده بتصرفه
❄❄❄❄
خرجت جنه من المرحاض فوجدت ادم الذي يرتدي ملابسه بطريقه سريعه للغايه ويبدوا على ملامحه القلق الشديد فأتجهت إليه مسرعه وهي تقول
جنه: فيه ايه يا حبيبي مالك وشك اصفر كدا ليه
ادم: حمزه في المستشفى من امبارح ..بابا لسه مكلمني وقايل ليا
جنه: لا اله الا الله ….وهو عامل ايه دلوقتى...استنى البس وأجى معاك
ادم: لا خليكي هنا علشان رغده والاولاد ...ومتقلقيش بابا قال إنه فاق وبقى كويس
جنه: بقلق: الحمد لله...امانه عليك يا ادم اول ما تشوفه تكلمني تطمني عليه
ادم: حاضر يا حبيبتي متقلقيش….انا هطلع اقول لمحمود علشان يلحق يلبس وييجي معايا
جنه: ماشي يا حبيبي وانا هروح لرغده علشان لو احتاجت حاجه
احتضنها ادم وقام بتقبيل جبهتها وهو يقول
ادم: ربنا يباركلي فيكي يا حبيبتي يارب
جنه: ويباركلى فيك يا حبيبي
❄❄❄❄
جلست هاله على فراشها تستمع لحديث الممرضه التى تقص عليها ما حدث مع حمزه في غرفة العمليات وكم كانت حالته حرجه للغايه...اغمضت هاله عينيها وهي تفكر في حمزه الذي استيقظ صباح اليوم ولكن لم يكن لديها الشجاعه حتى تذهب الى غرفته وتراه فلم تكن تعلم كيف ستتصرف والدته معه ...قطع تفكيرها محمد الذي دلف الى الغرفه وهو يقول
محمد: كويس انك صاحيه يا هاله تعالي حمزه طالب أنه يشوفك
هاله: وهي تقف: طمني يا محمد هو عامل ايه دلوقتي
محمد: متقلقيش حمزه دا ذي القطط بسبع ارواح و هيبقى ذي الفل يلا بينا بقى
هاله: بتردد: مش عارفه ...انا مش عايزه اروح عنده ومامته موجوده علشان ميحصلش مشاكل بسببي...دا انا حتى كنت بفكر امشي من غير ما اقول لحد وكفايه اوي اللي حصل ليه بسببي
محمد: ايه اللي انتي بتقوليه ده انتي اكتر واحده عارفه أن المهنه بتاعتنا دي المخاطر فيها كتير اوي واللي حصل ده اي حد فينا معرض ليه ...وكمان انتي عارفه كويس اوي حمزه بيحبك اد ايه وانا متأكد انك انتي كمان بتحبيه يبقى ازاي عايزه تسيبيه وتمشي
هاله: بدموع: انا بس مش عايزه يبقى فيه مشاكل بينه وبين مامته بسببي مش عايزه مامته تضايق من وجودي
محمد: وتفتكرى الهروب هو الحل ...تفتكري حمزه هيسيبك تبعدي ويرضى بالأمر الواقع ...انتي فعلا لو بتحبي حمزه وعايزه سعادته يبقى لازم تحاربي عشانه اي حد مهما كان الحد ده مين
هاله: بس ….
محمد: مفيش بس ...يلا بينا نروح لحمزه ...وخليكي جامده دافعي عن حبكم بلاش تستسلمي
حركت هاله رأسها بالايجاب واتجهت مع محمد إلى خارج الغرفه وهي تفكر أنه على حق يجب أن تدافع عن ذلك الحب مهما حدث
❄❄❄❄
كان محمود يجلس بجوار حمزه في سيارته عندما تذكر هاتفه المغلق منذ الامس فأخرجه من جيبه وقام بتشغيله وما أن فتح الهاتف حتى انهالت عليه الرسائل التي تخبره بمحاولات مي للأتصال به
ادم: ايه كل الرسائل دي يا عم المهم
محمود :دي مي حاولت تكلمني عشرين مره
ادم: بتسأل: ايه حكايه مي دي
محمود: لا حكايه ولا حاجه دي كانت زميلتي في الكليه وقابلتها لما كنت مع رغده ……..وقص عليه كل شيء
ادم: طيب هي عايزه منك ايه يعني
محمود: ابدا احنا صحاب واخوات مش اكتر
نظر له ادم نظره جانبيه وهو يقول
ادم: والصحاب والاخوات بس يكلموا بعض عشرين مره مفتكرشي
محمود: تقصد ايه يا ادم ...انت عارف كويس انا بحب رغده اد ايه
ادم: عارف والله بس انا مش بتكلم عليك انت ..انا اقصدها هي ...هي عارفه انها بالنسبه ليك اخت
محمود: ايوه طبعا اصلها مره حاولت تتكلم معايا من منطلق تاني بس انا قولت ليها انها مش اكتر من اختي
ادم: على العموم خلي بالك يا محمود علاقتك انت ورغده على كف عفريت بلاش موضوع مي ده لأنه اكيد هيعملك مشاكل
محمود:متقلقش انا اقدر أوقف مي عند حدها
حرك ادم رأسه بالموافقه بينما شرد محمود في حديث ادم وهو يفكر أنه يجب أن ينهي علاقته بمي فقد كانت رغده لا تريده أن يتحدث معها منذ أن عادوا من رحلة اليخت الخاص بمي
❄❄❄❄
دلفت هاله الى داخل الغرفه الموجود بداخلها حمزه وما أن رأته حتى تجمعت الدموع في عينيها وهي تلاحظ الشاش الملفوف على صدره فتقدمت منه والدموع تملىء عينيها بينما كان حمزه ينظر اليها بأبتسامه على وجهه على الرغم من الألم الذي يشعر به
هاله: حمد الله على السلامه..عامل ايه دلوقتي
حمزه: بتعب: الله يسلمك انا بقيت كويس الحمد لله
هاله: الحمد لله ...انا كنت هموت من القلق عليك
حمزه: بأبتسامه: بعد الشر عنك يا حبيبتي...خلاص مبقاش فيه حد يقدر ييجي ناحيتك...عزيز الكلب راح في ستين داهيه
ابتسمت له هاله بدموع وهي تقول
هاله: الحمد لله….انت حاسس بأي وجع
ابتسم حمزه بأرهاق وجذب كفها ليضعه على صدره المصاب ثم قال بصوت خفيض ملىءبالعاطفه
حمزه: خلاص كدا انا بقيت كويس ..ومش محتاج اي حاجه تانيه في الدنيا كلها
ابتسمت هاله بخجل مما فعل وقبل أن تجذب كفها من على صدره دلفت فاطمه الى الغرفه وما أن رأت هاله حتى قالت
فاطمه: انتي ايه اللي جابك هنا ؟….
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

الجزء الثالث من سلسله اروح عاشقه (معاً في الحب والقتال) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن