24

18.5K 494 3
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الرابع والعشرون
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
ما أن نطقت رغده بتلك الجملة المشئومة حتى شهق محمود وهو يتراجع إلى الخلف ويحرك رأسه على الجانبين برفض تام لما سمعه وتجاهلت رد فعله واكملت قائلة وهي تنظر إليه
رغده: لازم نتطلق ...انا وانت مش بنعمل اي حاجه غير اننا بنجرح بعض ..كفايه اوي كدا والحمد لله ان البيبي لسه بخير ...علشان كدا ارجوك يا محمود تنفذ طلبي ..لو سمحت طلقني..يمكن ساعتها تقدر تلاقي الانسانه اللي تعرف تعيش بقوانينك وشروطك ..وسيبني انا كمان اعيش حياتي
تقدم محمود منها مسرعاً واحتضن كفها بكفه رغم محاولاتها الكثيرة للإفلات منه ولكنه لم يدعها تفعل ذلك وقال بصوت خرج كالفحيح
محمود: يعني ايه اسيبك تعيشي حياتك ….ايه عايزه تتجوزيني حد غيري ..دا انا اقتلك واقتله واقتل نفسي فاهمه ولا لا ...وطلاق مش هطلق ..انتي مراتي وانا بحبك وعمري ما اقدر استغنى عنك مهما حصل ...فاهمه ولا لا واللي بتفكري فيه ده انسيه خالص
رغده: ليه ...انساه ليه ...مش انت كنت خلاص بعدت عني وبقى كل واحد في حاله ..هيفرق ايه بقى متجوزين ولا متطلقين
محمود: بعذاب:لا هيفرق ...هيفرق كتير ارجوكي يا حبيبتي سامحيني على كل حاجه عملتها زعلتك ...سامحيني على غبائي اللي كان هيضيع كل حاجه ...سامحيني علشان خاطري
ادمعت عيون رغده عندما رأت ملامح محمود المعذبه وما كسر القشه الاخيره فى تماسكها الدموع التي انهمرت على وجنتيه فأنفجرت في البكاء وهي تقول
رغده: مقدرش انت كسرت فيا حاجات كتير اوي ...انت متعرفش انا كنت بحس بأيه وانت كل يوم تسألني اخدت الحبايه ولا لا ...كنت كل يوم بحس اني رخيصه اوي ست ينفع تتجوزها بس مينفعش تخلف منها ..انا…
لم يتحمل محمود ما تقوله فرفع كفه ووضعه على شفتيها وهو يقول بندم
محمود: انا اسف ….اسف على كل حاجه...ولو مش قادره تسامحينى اديني فرصه اعوضك عن كل حاجه ...فرصه اقدر فيها اعمل كل حاجه معملتهاش علشان تعرفي انا بحبك اد ايه ...ومش هطلب منك كتير ..اديني بس فرصه لغاية لما تولدي ولو وقتها كنتي لسه طالبه الطلاق هطلقك بس اديني فرصه
لم تستطع رغده التحدث وهي ترا عينيه تتمتلىء بالدموع مره اخرى فحركت رأسها بالايجاب فأبتسم من بين دموعه وهو يقول
محمود: شكرا ...بجد شكرا ليكى
انحنى محمود وقبلها على جبهتها بحب ثم انحنى ليقبل بطنها ثم خرج من الغرفه مسرعاً بينما تنهدت رغده بحزن وهي تربت على موضع قبلته على بطنها
❄❄❄❄
نظر عتمان الى الأعلى نحو الشقه التى تقطن بها هاله مع حمزه ثم نظر مره اخرى الى سعد الذي يقوم بأشعال سيجارته وهو ينظر الى الفتيات التي تمر من امامه وقال له
عتمان: ايه يا عم سعد ..عينيك تتعبك كدا
سعد: بأبتسامه: يا عم هو فيه حد بيشتغل من البصل على الحاجات الحلوه بردوا
عتمان: على رأيك ..بقولك ايه هو احنا هنفضل هنا كتير ولا ايه ..شكل اللي اسمه حمزه ده مش هيسيب البيت وينزل
سعد: لازم نستنى لغاية اما نلاقي الفرصه المناسبه
عتمان: طيب ما نطلع فوق ونخلص عليها وعليه
سعد: مينفعش ..انا مش واثق من الخطوه دي ..فالافضل اننا نستنى أنه ينزل في اي وقت ونطلع نخلص على البت دي علشان نخلص بقى
عتمان: بتفكير: عندك حق بردوا ...بس البت خساره في الموت
سعد: انت هتقولي ..انا شفتها من قريب البت ايه قمر ...بس هي الأوامر اللي عندنا كدا
عتمان: عندك حق بس عزيز باشا هيفضل هربان على طول ولا ايه
سعد: هو مستني لغاية لما نخلص على البت دي وهيسافر بره مصر
حرك عتمان رأسه بتفهم ونظر إلى الأعلى مره اخرى
❄❄❄❄
دلفت جنه الى داخل الغرفه ونظرت لملامح رغده التي يبدوا عليها الحزن وما أن لاحظت وجود جنه في الغرفه حتى امتلئت عينيها بالدموع فأندفعت جنه الى الامام تحتضنها وهي تقول
جنه: اهدي يا رغده ...اهدي يا حبيبتي علشان اللي في بطنك
رغده:انا تعبانه اوي يا جنه ..حاسه ان قلبي بيوجعني
جنه: ليه بس بتقولي كدا ...بلاش تخلي الحزن يسيطر عليكي ..مهما حصل خلي املك في ربنا كبير
ابتعدت رغده عن جنه ونظرت اليها بحزن وهي تقول
رغده: محمود كان هنا وانا قولتله …...وقصت عليها كل شىء
جنه: خلاص يبقى لازم تديله الفرصه دي ...لازم تحاولي تنقذي جوازك يا رغده لانك انتي ومحمود بتحبوا بعض
رغده: انا بحبه بس مش عايزه اكون بظلم نفسي وبظلمه فى جوازه مصيرها الفشل
جنه: يا حبيبتي عمر جوازك ما يفشل طول ما انتوا بتحبوا بعض ...لازم تدافعي عن حقك في محمود على اد ما تقدري وكمان هو حلها وقالك أنه هيعوضك عن اي حاجه عملها زعلتك
حركت رغده رأسها بالايجاب وقبل أن تتحدث دلفت فاطمه الى الغرفه وما أن رأتها حتى احتضنتها وهي تقول
فاطمه: حمد الله على السلامه يا حبيبتي...عامله ايه دلوقتي
رغده: الحمد لله يا خالتو متقلقيش عليا انا كويسه والله
فاطمه: يارب دايما يا حبيبتي...متزعليش من محمود يا رغده هو بس طول عمره مندفع ومش بيفكر في كلامه
رغده: حصل خير يا خالتو واهم حاجه ان البيبي لسه بخير
فاطمه: الحمد لله يا حبيبتي
ابتسمت رغده لفاطمه بينما اخذت تفكر فيما قالته جنه منذ قليل
❄❄❄❄
كان حمزه يجلس بجوار هاله يتحدث معها وكان يروي لها بعض الطرائف التي يصادفها في عمله بينما كانت هاله تبتسم بسعاده وهي تستمع إليه في ذلك الوقت دق هاتفه المحمول فابتعد قليلا حتى يتمكن من الاجابه على الهاتف وما أن أنهى مهاتفته حتى اقترب منها مره اخرى وهو يقول بقلق
حمزه: معلش يا هاله انا لازم انزل حالاً
هاله: بقلق: فيه ايه … بابا كويس
حمزه: ايوه متقلقيش … دا محمد صاحبي في المستشفى وانا لازم اروح اطمن عليه ضروري
هاله:لا حول ولا قوه الا بالله….وهو كويس
حمزه: بقلق: مش عارف ..اللي كلمني واحد شغال فى مستشفى ال….. وقال إن محمد جه فى حادثه والحاله صعبه
هاله: خلاص روح بسرعه وان شاء الله هيبقى كويس
حمزه: انا بس مش عايز اسيبك لوحدك وخصوصاً أن الممرضه اجازه النهارده
هاله: متقلقش عليا انا اصلاً مش هفتح لحد ولا هتحرك من مكاني غير لما تيجي
حمزه:ماشي يا حبيبتي وانا مش هتأخر أن شاء الله
ابتسمت هاله له فأتجه حمزه مسرعاً الى الداخل حتى يتمكن من تبديل ملابسه وما هي إلا دقائق وكان يستقل سيارته لينطلق بها مسرعاً بينما راقبه عتمان الذي كان يقف بالقرب من سيارته بأبتسامة انتصار قبل أن يتجه إلى المبني السكني
❄❄❄❄
تنهدت هاله وهى تحرك رأسها على الجانبين وتفكر في حمزه وفي عشقها له فعلى الرغم من كل شيء إلا أنها لا تستطيع أن تبعده عنها مثل السابق فقد أصبحت تتنفس عشقه رفعت كفها لتتلمس عينيها التى لا ترا وهي تتمنى أن تمر الايام سريعاً حتى يأتي موعد الجراحه الخاصه بها حتى تتمكن من الرؤيه مره اخرى ..خرجت من أفكارها على صوت باب الشقه فأبتسمت بسعاده فيبدوا أن حمزه قد عاد من الخارج فقالت
هاله: حمد الله على السلامه متأخرتش بره يعني
اختفت ابتسامتها عندما التقطت أنفها رائحه غريبه على أنفها فشعرت بدقات قلبها تتزايد بينما حاولت الوقوف وهي تقول
هاله: بخوف:مين ….مين هنا
لم يصدر عن القادم سوا خطوات إقدامه التي تقترب منها فحاولت بيأس الوصول إلى الطاوله فهي تعلم جيدا أن حمزه يقوم بتخبئة إحدى اسلحته الناريه أسفلها ولكنها لم تتحرك خطوه واحده الا وشعرت بيد خشنه تجذبها بعنف لتصطدم بجسد ضخم وما أن حاولت الابتعاد عنه حتى همس في اذنها بصوت خفيض اوقف شعيرات رقبتها من الرعب وهو يقول
الرجل: رايحه فين … دا احنا لسه هنبدأ ليلتنا …
هاله: بهلع: انت مين ...ودخلت هنا ازاي
الرجل: انا جاي بتوصيه من عزيز باشا ..هو بصراحه طلب مني اني اقتلك بس لما شوفتك قررت اني لازم اخد مزاجي منك الاول وبعد كدا اقتلك
تحركت هاله بأهتياج بين ذراعي الرجل الذي كانت تفوح منه رائحه كريهه شعرت وكأنها انتقلت إليها بسبب ملامسته لها ولكن بسبب حالتها لم تستطع إبعاده عنها بينما تتلمس أصابعه جسدها بجراءه شديده ولكن أوقفه صوت رجل آخر يقول
الرجل الاخر: ايه يا عتمان اللي يأكل لوحده يا عم
عتمان : تعالى يا سعد ..مزه هنيه تكفي ميه
وضحك بلزوجه فشعرت وكأن قدميها تحولوا إلى هلام واخذت تصرخ ليبتعد عنها ولكنه قام بتكميم فمها جيدا فقامت بعض أصابعه فرفع كفه عن فمها وهو سيبها بلفظ قذر بينما شعرت بالآخر وهو يمزق ثوبها فصرخت بعذاب وهو تصيح
هاله: لا...ابعدوا عني ….حمززززززه
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

الجزء الثالث من سلسله اروح عاشقه (معاً في الحب والقتال) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن