16

17.2K 521 5
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل السادس عشر
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
كان حمزه يجلس امام النافذه يفكر في حديثه مع رأفت عندما دلف فؤاد الى الغرفه وما أن رأه حتى قال
فؤاد: حمزه كويس اني لقيتك…. انا قلقان اوي على هاله هو انت متعرفش عنها اي حاجه اصل موبايلها مقفول
حمزه: وهو يتجه نحوه: تعالى يا بابا اقعد الاول ..حضرتك عامل ايه دلوقتى
فؤاد: وهو يجلس: انا الحمد لله يا بني بس طمني على هاله
حمزه: بتنهيده: للأسف يا بابا هاله اتخطفت ومحدش يعرف هي فين ..بس رأفت بيه بيقول انهم شاكين في ضابط وبيراقبوه
فؤاد: بفزع: ايه مخطوفه من امتى الكلام ده
حمزه: من حوالي ثلاث ايام ….بس هما كانوا مراقبين الحسابات البنكيه لضباط الشرطه اللي يعرفوها وواضح أن الضابط اللي هما شكوا فيه دخل فى حسابه مبالغ كبيره من جهات مجهوله هو ده اللى قاله رأفت بيه
فؤاد: بدموع: يا حبيبتي يا بنتي.. انا خايف عليها اوى يا حمزه
تنهد حمزه وهو يحاول أن يتماسك ولا يشارك والده فى البكاء وقال بصوت خفيض
حمزه: متقلقش يا بابا أن شاء الله هيلاقوها ورأفت بيه وعدني أن أي جديد هيبلغني بيه على طول
فؤاد: ربنا يستر يا حمزه ….ربنا يستر
❄❄❄❄
هبط محمود من سيارته وهو يفكر في رغده التى ابتعدت عنه وأصبحت تقيم فى غرفه اخرى وتنهد بأحباط فلا أحد يقدر مشاعره ...نظر محمود بأتجاه الحديقه وجد  رغده التى تجلس على المقعد المجاور لحمام السباحه فأتجه اليها وجلس بجوارها وهو يقول
محمود: ازيك يا رغده عامله ايه
رغده: بهمس: الحمد لله انت عامل ايه
محمود: تعبان اوي من الوضع اللي بقينا فيه ده
رغده: وهي تنظر. إليه: ومين السبب في الوضع ده
محمود: بحنق: انتي عارفه مين السبب ...لو مكنتيش وقفتي الحبوب  مكنش كل ده حصل
نظرت له رغده بدموع ثم وقفت وهي تقول
رغده: انا مش هقولك اني موقفتش الحبوب وادافع عن نفسي لان الواضح انك مش مصدقني..بس على العموم انا مش هتكلم فى الموضوع ده تاني لان رأيك فيه معروف انت مش عايز اللي في بطنى وانا استحاله أنزله مهما حصل
تحركت رغده مبتعده عن محمود بينما نظر محمود اليها وهي تسير مبتعده ثم وقف واتجه الي سيارته وقادها مبتعداً…..
❄❄❄❄
كان حمزه يرقد على الفراش يحاول أن يحظى ببعض الراحه ولكن عقله لم يتوقف عن التفكير فى هاله واين هي الآن ...أخرجه من تفكيره صوت هاتفه المحمول فنظر إليه بملل ثم انتفض معتدلاً وهو يرا اسم رأفت على شاشته ..فأجابه سريعاً وقال
حمزه: الو ايوه يا رأفت باشا حضرتك عامل ايه ….لا انا كنت صاحي ..هو فيه اخبار جديده عن هاله ولا ايه ...ثم اتسعت عينيه فزعاً وهب واقفاً وهو يقول ….ايه مستشفى ايه ...تمام انا جاي ...شكرا بجد لحضرتك
اغلق حمزه الهاتف وتحرك بأضطراب فى الغرفه وهو يرتدي ملابسه ثم خرج من الغرفه راكضاً وهو يفكر في ما قاله له رأفت فقد أبلغه بأنهم قد عثروا على هاله وهي الآن فى المشفى كاد حمزه أن يتعثر وهو يهبط درجات السلم مسرعاً وما لبث ان استقل سيارته ليتجه بها مسرعا الى المشفى
❄❄❄❄
جلست مي على الأريكة بجوار محمود الذى يبدوا  على وجهه الشرود وكانت تتأمل ملامحه بشوق كبير فها هو في منزلها ..تنهدت بتفكير وهي تتذكر عودتها من شرم الشيخ بالامس حتى تكون بجواره دائما عندما يتخلى عنه كل المحيطين به ...رفعت مي كفها ووضعتها على كتف محمود وقالت
مي: هتفضل قاعد مكشر كدا ...اللي حصل حصل خلاص ...مينفعش تفضل عامل فى نفسك كدا
محمود: بتنهيده: امال عايزاني اعمل ايه يعني ...انا مش عارف ازاي حياتى اتقلبت ١٨٠ درجه كدا ...وكل ده ليه
مي: بخبث: معلش كل اللي حصل ده لان رغده  كانت فاكره انها كدا بتحطك ادام الأمر الواقع ..اكيد مكنتش تعرف انك مش هترضى بكدا
تنهد محمود بتفكير فقد بدت رغده صادقه وهي تتحدث إليه فهل من الممكن أن يحدث الحمل رغم تناولها لحبوب منع الحمل ...أخرجه من تفكيره كف مي الذي هبط من كتفه الى فخذه فأبتعد عنها ووقف وهو يقول
محمود: انا لازم امشي دلوقتى
وقفت مي بجواره واقتربت منه بأغراء وهي تقول بصوت مغري للغايه
مي: خليك قاعد ..رايح فين ..
نظر محمود اليها ولاحظ قربها الشديد منه فأبتعد عنها قليلاً وهو يقول
محمود: معلش بس انا لازم امشي فعلا ..بعد اذنك
اتجه محمود إلى خارج الشقه وهو يفكر فى تصرفات مي التى أصبحت أكثر جراءه ...تنهد بأختناق وهو يفكر أن ما لا تعلمه مي ان عقله وقلبه وجسده ملك لرغده مهما فعلت
❄❄❄❄
دلف حمزه مسرعاً الى داخل المشفى ولاحظ فى الحال حالة الطواريء الواضحه على المشفى وامتلاءها بأفراد الشرطه المصابين والجرحى وكأنهم خرجوا للتو من معركه ضاريه ...اتجه حمزه مسرعاً بأتجاه محمد الذي كان يتقدم منه ويبدوا وكأنه قد اصيب بطلق ناري فى كتفه وما أن وقف امامه حتى قال
حمزه : محمد ايه اللي حصل ..ايه اللي عمل فيك كدا
محمد: بألم: ابداً انا كنت في الفريق اللي بيراقب الظابط اللي اسمه يونس ...طلع فعلا خاين
حمزه: بقلق: طيب وهاله عامله ايه دلوقتي
نظر محمد حوله بأضطراب ثم جذب ذراع حمزه الذي سار معه ووقف به جانباً وقال
محمد: بص يا حمزه احنا لما كنا بنراقب يونس لقيناه دخل فيلا فى التجمع الخامس وبعد شويه طلع بشوال فوق كتفه فضلنا مراقبينه لغايه لما لقيناه دخل منطقه مهجوره ورمى فيها الشوال ده احنا قبضنا عليه وقتها ولقينا الشوال فيه  ...ثم تردد قليلا وقال ...الشوال ده كان جواه هاله .. هو كان فاكرها ماتت لان نبضها كان ضعيف جدا  و…
حمزه : مقاطعا: هى فين دلوقتى
محمد: في أوضة العمليات ..الدكتور بيقول حالتها حرجه اوي
شحب وجه حمزه وتراجع الى الخلف حتى استند  على الحائط الموجود خلفه وقال بصوت خفيض
حمزه: وقدرتوا تقبضوا على العصابه
محمد:اول ما لقينا أن الشوال فيه هاله رجعنا وهجمنا على الفيلا وعزيز  هرب بس الحمد لله قدرنا نقبض على زعيم المافيا مش هتصدق طلع مين
حمزه: بتساؤل:  طلع مين ؟
محمد: فاكر رجل الأعمال اللي كان ورا اللي عملته شيرين اللي اسمه صبري ...طلع هو نفسه زعيم العصابه …
حرك حمزه رأسه بالايجاب وهو يحاول استيعاب المعلومات التي سمعها من محمد ثم قال
حمزه: انا لازم اروح اطمن على هاله ...انت هتروح فين دلوقتي
محمد: انا راجع بيتي لاني بقيت فى اجازه ...ابقى طمني عليها
حمزه: أن شاء الله...الف سلامه عليك
محمد: بأبتسامه: الله يسلمك ….همشي انا بقى مع السلامه
حمزه: مع السلامه
اتجه حمزه مسرعاً الى غرفة العمليات ووقف امامها ينتظر خروج الطبيب ليطمئن على هاله الموجوده بالداخل
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

الجزء الثالث من سلسله اروح عاشقه (معاً في الحب والقتال) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن