25

18.3K 509 4
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الخامس والعشرون
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
اخذت هاله تصرخ وقامت بضرب سعد الذي مزق ثوبها بقدمها فقام عتمان بألقاءها ارضاً لتصطدم رأسها بحافة الطاوله قبل أن تسقط ارضاً فاقده للوعي وما أن رأى سعد انها غابت عن الوعي ابتسم بخبث وانحنى ارضاً ليكمل تمزيق ملابسها بينما يراقبه عتمان بأبتسامه وهو يقوم بخلع ملابسه هو الآخر ولكن تحولت ابتسامتها الى صرخة الم عندما إصابته رصاصه في صدره ليسقط ارضاً جثه هامدة فألتفت سعد الى الخلف ليعالجه حمزه بضربه بموخرة سلاحه الناري فسقط فاقداً للوعي في الحال ..اقترب حمزه من هاله مسرعاً واشتعلت النيران في رأسه عندما وجدها بملابسها الداخليه فقط فقد قام سعد بتمزيق كافة ملابسها فأنحنى وحملها واتجه مسرعاً الى غرفتها ووضعها على الفراش وقام بتحسس نبضها واغمض عينيه وهو يشعر بتنفسها المنتظم فتنهد براحه بينما يغطيها بالغطاء الموجود على الفراش واتجه مسرعا الى الخارج وتفحص عتمان وتأكد من وفاته ثم اتجه إلى سعد وحمله والقاه على المقعد وقام بأحضار حبل سميك وتمكن من تقييده فى المقعد قبل أن يستيقظ سعد ثم قام بتكميم فمه واتجه مسرعاً الى هاله الفاقده للوعي يحاول افاقتها وبالفعل ما هي إلا لحظات حتى اخذت تحرك رأسها بعيداً عن الرائحه النفاذه لعطر حمزه الذي يضعه تحت أنفها وما أن فتحت عينيها حتى أخذت تبكي و جسدها بالكامل يرتجف فلم يتمالك حمزه نفسه واحتضنها بقوه وهو يتمتم مهدئا لها
حمزه: اهدي يا حبيبتي...انا حمزه ...انتي كويسه صدقيني محصلش حاجه … ارجوكي اهدي ...انا حمزه ….انا حمزه
كانت هاله تستمع إلى حديث حمزه بينما كانت تصارع امواج الدوار التى تصيب رأسها وما أن شعرت بدفء عناقه لها حتى اخذت تتنفس بصوت مسموع وكأنها تريد أن تتأكد أنه بجوارها وان رائحته حقيقيه وأنها الان بين احضان حمزه وليس بين تلك الايادي القذره التى كادت تلوثها الى الابد ...فتحت عينها ولكن ليس لتصطدم بالظلمه التي اعتادتها في الأيام الماضيه ولكن لتصطدم عينيها بالمرآة الموجودة أمام الفراش ورأت انها بين احضان حمزه شعرت بالخجل الشديد وابتعدت عنه وهي لا تصدق انها ترا مره اخرى ...نظر إليها حمزه بفصول عندما وجدها تبتسم في وجهه وقال بهدوء
حمزه: بقيتي كويسه دلوقتي
هاله: وهى تنظر إليه: ايوه ...ايه اللي حصل انت جيت ازاي
حمزه: بعد ما بعدت شويه بالعربيه قولت اكلم محمد على تليفونه اطمن عليه عقبال ما اوصل المستشفى بس هو رد عليا وعرفت اني نزلت ذي الحمار وسيبتك لوحدك فرجعت على طول بس اطمني الحمد لله محصلش حاجه انا لحقتهم ..ثم نظر الى عينيها وشعر كأنها تتفحصه فقال لها ...هاله ...انتي شيفاني يا حبيبتي..انا حاسس انك شيفاني
لم تجيبه هاله ولكن حركت رأسها بالايجاب وعينيها تبتسم قبل فمها فأحتضن كفها الى صدره وهو يشعر بالسعاده الغامره
حمزه: الف مبروك يا حبيبتي...الف مبروك ..حمد الله على السلامه
هاله: الله يسلمك ...ثم نظرت إلى خارج الغرفه وقالت بتوتر...انت عملت معاهم ايه
حمزه: متقلقيش واحد فيهم مات والتاني انا مش هسيبك غير لما اعرف الزفت اللي اسمه عزيز ده فين ...اهم حاجه انتي قومي دلوقتي البسي هدومك علشان محمد زمانه جاي
لاحظت هاله ولاول مره عريها أمام حمزه وعلى الرغم أنه لم يكن ينظر اليها الا انها شعرت بالخجل الشديد وقامت يرفع الغطاء الى ذقنها ولاحظ حمزه ما فعلته فأبتسم ونهض ليقبل جبهتها واتجه إلى خارج الغرفه واغلق الباب خلفه
❄❄❄❄
دلف محمود إلى غرفة رغده على أطراف أصابعه يحاول قدر الإمكان أن لا يصدر أي صوت حتى لا يوقظها ..اقترب من الفراش وتنهد بحزن وهو ينظر الى رغده النائمه على الفراش ويتذكر حديثها معه اغمض عينيه بحزن ثم فتحها ورفع كفه بهدوء ليضعه على بطنها حتى يشعر بحركة جنينه ابتسم بحب عندما شعر بركله قويه فيبدوا أن طفله قد علم أن والده يريد أن يشعر به فأخذ يركل حتى يشعره بوجوده ..امتلئت أعين محمود بالدموع وانحنى ليقبل طفله بخفه ثم اعتدل ودلف خارج الغرفه حتى لا تشعر رغده بوجوده وما أن أغلق باب الغرفه حتى فتحت رغده عيونها وابتسمت بحزن بينما تتلمس موضع قبلته
❄❄❄❄
جلس حمزه بجوار هاله وامامهم محمد الذي كان يتحدث معهم عن الخطوه التاليه
محمد: بس الموضوع ده هيبقى فيه مخاطره كبيره اوي
حمزه: لا مخاطره ولا حاجه احنا هنخلي اللي اسمه سعد ده يكلم عزيز ويقوله أنه نفذ المهمه علشان عزيز يطمن ونعرف من سعد المكان اللي هو مستخبي فيه ونروح نقبض عليه
هاله: بس عزيز مش سهل ذي ما انت فاكر بالعكس دا راجل خطر جدا وذكي جدا
حمزه: متقلقيش هو لما سعد يكلمه هيطمن خالص ووقتها هنقبض عليه
هاله:أن شاء الله..بس بردوا لازم تخلي بالك منه انا قلقانه اوي من الخطوه دي
حمزه: بأبتسامه: متقلقيش يا حبيبتي أن شاء الله كله هيبقى تمام
هاله: لازم اقلق يا حمزه انت متعرفش انا بقيت ايه بالنسبه ليا
حمزه: بأبتسامه: متقلقيش انا هبقى كويس وان شاء الله اول ما ارجع من المهمه هنتجوز على طول
ابتسم محمد وهو يراقب النظرات التي يتبادلها حمزه وهاله ثم وقف وقال
محمد: انا لازم امشي بقى علشان اشوف عملوا ايه مع سعد وعرفوا منه مكان عزيز ولا لسه
حمزه: تمام ماشي ...الف شكر. يا محمد
محمد: انا معملتش حاجه ...بعد اذنكم
اتجه محمد إلى خارج الشقه فنظرت هاله لحمزه وقالت
هاله: كلم بابا قوله اني الحمد لله بقيت بشوف تاني انا متأكدة أنه هيفرح اوي
حمزه: بأبتسامه: حاضر يا حبيبتي...ادخلي بس انتي ارتاحى شويه احنا بقينا نص الليل
هاله:وهي تقف: حاضر ...تصبح على خير
حمزه: وانتي من اهل الخير
اتجهت هاله الى غرفتها حتى تنال قسطاً من الراحه بينما راقبها حمزه وهو يشعر بأشتعال رأسه بالتفكير بسبب ما حدث اليوم وما كان من الممكن أن يحدث اذا لم يأت في الوقت المناسب
❄❄❄❄
في اليوم التالي
عاونت جنه رغده حتى تتمكن من الاستلقاء على فراشها فقد عادت إلى الفيلا وما أن انتهت حتى ابتعدت عنها قليلا وهي تقول
جنه: مرتاحه كدا يا قمر
رغده: ايوه يا حبيبتي تسلميلي يارب
جنه: انا هروح بقى اجبلك الاكل اكيد زمانك جعانه اوي
استبقت رغده على الفراش وهى تتمتم قائله 
رغده: بالعكس انا مش عايزه غير اني انام بقى
جنه: متأكدة ...يعني مش هتأكلي الاول
رغده: لا ماليش نفس والله ..الف شكر يا جنه
ابتسمت جنه وخرجت من الغرفه لتجد أمامها محمود الذي ينظر اليها متسائلا ويقول
محمود: هي رغده عامله ايه دلوقتي
جنه: بأبتسامه: الحمد لله كويسه ..وقالت إنها هتنام شويه
محمود: تمام ماشي….معلش يا جنه خلي بالك منها وانا في الشغل ...وابقي قوليلي لو احتاجت اي حاجه
جنه: متقلقش رغده في عنيا روح بس انت ارتاح شويه لانك من يومين منمتش وان شاء الله كله هيبقى تمام
محمود: أن شاء الله
❄❄❄❄
كان عزيز يجلس في غرفته يشعر بالسعادة البالغة فقد هاتفه سعد وأخبره أنه قد قام بقتل هاله وانتهى من أمرها وكان يقوم بترتيب سفره إلى خارج مصر عندما اقتحم الغرفة عناصر الشرطة ومن بينهم حمزه فقام بإخراج سلاحه الناري وقام بتبادل إطلاق النار معهم حتى أصيب في كتفه إصابة بالغة فتقدم منه حمزه وهو يقول
حمزه: استسلم يا عزيز المكان كله محاضر واحنا كتير وانت لوحدك
نظر له عزيز بكراهيه ثم قال
عزيز: انت عرفت مكاني ازاي
حمزه: سعد اتقبض عليه وهاله لسه عايشه وانت خلاص مصيرك السجن فأحسن ليك انك تستسلم
نظر عزيز حوله ووجد أنه محاط بأربع رجال شرطه ومن بينهم حمزه الذي يقف أمامه مباشرة
عزيز:بشراسه: بقى كدا ..ماشي ...انا بقي مش عستسلم وهأخد روحك معايا
رفع عزيز سلاحه الناري وأطلق النار على حمزه بينما أطلق عليه رجال الشرطه الآخرون النيران فسقط حمزه ارضاً بينما الدماء تنزف من صدره وفمه بغزاره بينما اتت أمام عينيه صوره واحده وهي صورة هاله الباسمه فأبتسم بهدوء قبل أن يغمض عينيه ويرتخي جسده
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

الجزء الثالث من سلسله اروح عاشقه (معاً في الحب والقتال) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن