30

19K 511 4
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثلاثون
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
تحركت مي بأهتياج في ارجاء الشقه وهي تتذكر ما حدث معها اليوم ..اخذت تصرخ وتقوم بتكسير كل ما تطاله يدها وما أن انتهت نوبة جنونها حتى اتجهت مسرعه الى الهاتف لكي تهاتف شقيقها
مي: الو ايوه يا سعيد ….جبت المسدس ولا لسه
سعيد : ايوه يا مي خلاص جيبته هتقبليني أمتى علشان تاخديه
مي: وهي تجلس: هجيلك بكره اخده منك
سعيد: تمام ...بس خلي بالك انا ماليش دعوه باللى هتعمليه بيه
مي: متقلقش ...انا عارفه انا بعمل ايه….مع السلامه انت دلوقتى
سعيد: ماشي مع السلامه
اغلقت مي الهاتف وابتسمت بشر فغدا ستحصل على انتقامها
❄❄❄❄
خرجت رغده من المرحاض وهي ترتدي ثوب نومها وما أن نظرت إلى الفراش حتى شهقت بفزع وهي تتراجع إلى الخلف فقفز محمود من على الفراش واتجه اليها مسرعاً وهو يقول
محمود: مالك يا حبيبتي...هو انا خضيتك ولا ايه
رغده: وهي تضع كفها على قلبها:ابدا انا بس مكنتش اعرف انك في الاوضه
محمود: وهو يحتضنها : انا اسف يا قلبي انا بس قولت كفايه كدا بعاد ونرجع ننام في اوضه واحده
ابتعدت رغده عنه قليلا وقالت بتوتر
رغده: ااه عادي ...انا بس مكنتش معتقده انك هتيجي النهارده
نظر إليها محمود بأبتسامه ثم قال بهدوء
محمود: مش يلا بقى
رغده: بتوتر: يلا ...يلا ايه
محمود: وهو يشير برأسه للفراش وبعينيه نظره خبيثه: ننام …
رغده: مردده بتوتر: ننام
محمود:بأبتسامه: ايوه طبعا ..امال انتي كنتي فاكره ايه
رغده:وهي تتحرك إلى الفراش بأضطراب: ابدا ...يلا ننام ..تصبح على خير
نظر محمود بتسليه إلى رغده التي صعدت إلى الفراش وقامت بتدثير جسدها جيدا بحيث لم يعد يظهر منها سوا رأسها فأبتسم وصعد بجوارها ثم احتضنها وجذبها لصدره وهو يقول بهدوء
محمود: لو لسه فيه اي زعل جزاكي مني انا ممكن اخرج بره الاوضه
رغده: بهدوء: لا مش زعلانه ولا حاجه كل الحكايه اننا بقالنا فتره كل واحد بينام في مكان علشان كدا متوتره شويه
محمود: لا متتوتريش ولا حاجه...انا كل اللي انا عايزه اني انام جنبك واخدك في حضني بس ...مش عايز اي حاجه تانيه ممكن
اومأت رغده برأسها موافقه واقتربت منه وما أن وضعت رأسها على كتفه حتى طبع قبله هادئه على جبهتها واغمض عينيه بسعاده
❄❄❄❄
في اليوم التالى
دلفت هاله بهدوء الى غرفة حمزه حتى تقوم بإيقاظه ... أقتربت ببطء من الفراش وهي تشعر بالخجل الشديد فلم تكن تريد أن تقوم هي بتلك المهمه ولكن فاطمه اجبرتها على فعل ذلك ...ما أن وصلت هاله إلى الفراش حتى لاحظت صدر حمزه المغطى بالشاش فشعرت بالخجل ورفعت كفها ووضعت أطراف اصابعها على كتفه واخذت تربت بهدوء حتى يستيقظ
هاله: حمزه…..حمزه ...اصحى يلا
حمزه: وهو يفتح عينيه: ايه الصباح اللي ذي العسل ده ... صباح الورد يا قلبي
هاله: بخجل: صباح الخير يا حبيبي...قوم يلا علشان تفطر
حمزه: وهو يعتدل: حاضر يا حبيبتي...ادخل الحمام الاول بس
هاله: وهي تعاونه على الجلوس: ماشي وانا هروح اقول لطنط  انك صحيت
جذبها حمزه من كفها وهو يقول
حمزه: طيب مش تصبحي عليا الاول
نظرت له هاله بعدم فهم فأشار بأصبعه على فمه فشعرت هاله بالخجل الشديد واحمر وجهها وهي تبتعد عنه لتركض إلى خارج الغرفه خجلا بينما ابتسم حمزه ووضع كفه على صدره وهو يتنهد بسعاده
❄❄❄❄
دلفت رغده إلى خارج الفيلا فوجدت جنه التي تجلس في الحديقه وامامها ايمن الذي يلهو بالدراجه الخاصه به بينما تركض ورده خلف الجرو الذي أحضره اليها ادم فجلست بجوارها وهي تقول
رغده: ازيك يا جنه ...عامله ايه دلوقتى يا حبيبتي
جنه:بأبتسامه: الحمد لله ..انتي عامله ايه
رغده: انا كويسه اوي ...وفرحانه اوي اوي
جنه: ربنا يهنيكي يا حبيبتي...ايه رأيك النهارده نبقى ننزل نجيب للنونو بتاعك شوية حاجات
رغده:والله فكره حلوه اوي ...خلاص انا هقول لمحمود ونروح مع بعض
جنه: ان شاء الله….وانا كمان هقول لادم
في تلك اللحظه اقترب منهم ادم وهو يقول
ادم: تقوليلي ايه يا حبيبتي
جنه: كنت عايزه استأذنك انزل مع رغده المول
ادم: وهو يقبل جبهتها: براحتك يا حبيبتي ذي ما تحبي
ابتسمت جنه له فبادلها الابتسام بينما اقتربت ورده من ادم ورفعت كفيها له ليحملها فقام بحملها واخذ يلقيها في الهواء ويلتقطها بينما تضحك بسعاده
❄❄❄❄
نظر فؤاد إلى محمود الذي يجلس امامه ويقوم بمراجعة إحدى العقود معه بينما ترتسم على شفتيه ابتسامه سعيده فأبتسم فؤاد وهو يقول
فؤاد: شكلك النهارده مبسوط ...انت عامل ايه مع رغده
محمود: بسعاده: الحمد لله يا بابا ...حضرتك اللي وشك منور النهارده 
فؤاد: انا فعلا فرحانه اوي يا محمود انا كنت خلاص فقدت الامل أن فاطمه تسامحني على اللي عملته
محمود: بأبتسامه: ماما بتحبك يا بابا وكل اللي كانت بتعمله كان بسبب الجرح اللي هي حست بيه ...بس  كل ده فات خلاص وان شاء الله ترجعوا من العمره احسن من الاول مليون مره
فؤاد: يارب يا محمود ...يارب
❄❄❄❄
استقلت مي السياره الخاصه بها واخذت تقودها بجنون بينما تنظر من حين لآخر للسلاح الناري الذي يبرز من حقيبتها وتبتسم بشر ...وما لبثت أن وصلت إلى فيلا فؤاد الدميري فأدخلت السلاح النارى في حقيبتها حتى لا تثير الشكوك حولها وما أن دلفت الى داخل الفيلا لاحظت على الفور رغده وجنه وادم الجالسون في الحديقه فهبطت من السياره وتقدمت منهم ولكن قبل أن تصل إليهم أوقفها محمود الذي كان يخرج من باب الفيلا
محمود: مي انتي ايه اللي جابك هنا
لم تعيره مي اي اهتمام واكملت سيرها حتى تصل إلى  رغده فسار محمود خلفها وما أن وقفت امام رغده حتى وقف محمود بجوار رغده وقام بوضع ذراعه حولها وهو يقول
محمود: انا سألتك سؤال يا مي ….انتي ايه اللي جابك هنا
مي: بهذيان: انا عايزه اعرف البت دي ..واشارت الى رغده ….احسن مني في ايه…..ليه هي تأخد كل حاجه وانا لا
لاحظ ادم على الفور عدم اتزان مي فحاول الاقتراب منها وهو يقول
ادم: بصي يا مي ايه رأيك ندخل كلنا نتكلم جوه
وضعت مي كفها في حقيبتها وبحركه سريعه أخرجت السلاح الناري فشهقت كلاً من جنه ورغده فتراجع ادم للخلف سريعا ليقف أمام جنه التي احتضنت ورده بينما اختبىء ايمن خلفها بفزع في نفس اللحظه الذي تقدم محمود ليحمي رغده بجسده وهو يقول بفزع
محمود: هتعملي ايه يا مجنونه ...أعقلي يا مي
مي: وهي توجه سلاحها الناري نحوه : هنتقم منك ومنها ومنكم كلكم
شعر محمود بالخوف في تلك اللحظه كما لم يشعر من قبل وفي لحظه ارتفع صوت طلقه ناريه في الهواء بينما ارتفعت أصوات الصراخ عالياً
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

الجزء الثالث من سلسله اروح عاشقه (معاً في الحب والقتال) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن