12

18.5K 549 4
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثانى عشر
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
دلف محمود إلى الغرفه فوجد رغده التى تقوم بأفراغ الحقائب فوقف خلفها واحتضنها من الخلف وهو يقول
محمود: مبسوطه اننا رجعنا الفندق من تانى
رغده: بأبتسامه : ايوه طبعا مبسوطه ..مش عارفه ليه مكنتش مرتاحه فى الرحله دي اصلا
أدارها محمود بين ذراعيه وهو يقول بتساؤل
محمود: مكنتيش مرتاحه ليه يا حبيبتي...هى مي عملت حاجه ضايقتك
رفعت رغده ذراعيها ووضعتها حول عنق محمود وهى تقترب منه وتقول
رغده: بصراحه ..مش عارفه ليه مكنتش مرتاحه للي اسمها مي دي كنت حاسه انها مش عايزانى معاكوا على اليخت ..كنت حاسه انها عايزاك انت بس
نظر لها محمود بحب ثم اقترب منها أكثر وقال بخبث
محمود: دي بقى غيره ولا ايه
ابتسمت رغده وهى تحاول الابتعاد عنه وتقول
رغده: بس انا مكنتش عايزه احكيلك علشان عارفه انك هتتريق عليا
محمود: بحب: هو انا اقدر اتريق عليكى برده دا انتى حبيبتي ...ثم قبلها بحب وهو يقول ...لو مش عايزانى اشوفها تانى ..انا مستعد اقطع كلام معاها نهائي
رغده: بسعاده: بجد يا حبيبي ياريت والله
ابتسم محمود واحتضنها الى صدره وهو يربت على ظهرها وشعرها ويقول
محمود: من عنيا حاضر ...كل اللي انتي عايزاه هيكون ...اهم حاجه عندي انك تكونى مبسوطه
ابتسمت رغده وهى تضع رأسها على صدر محمود فقد شعرت بالراحه من حديثه معها
❄❄❄❄
حمل حمزه هاله ووضعها بذعر على الفراش وهو يلاحظ بشرتها الشاحبه فأخذ يربت على وجنتها لكى تفيق وبالفعل بعد ثوانى معدوده اخذت هاله ترفرف بعيونها فذفر حمزه براحه وانحنى ليقبل جبهتها وابتعد سريعاً حتى لا تشعر به ..ثم قال لها بهدوء
حمزه: هاله ...هاله انتى سمعانى
هاله: بخفوت: ايوه ….هو ايه اللى حصل
حمزه: وهو يساعدها على الجلوس: انتى كويسه دلوقتي ولا لسه تعبانه
هاله: بألم: الجرح شادد عليا اوى
انحنى حمزه ليحضر لها بعض الحبوب وكوب من الماء من الطاوله القريبه من الفراش وقال
حمزه ه: انا بعت جيبت الدول اللى معاذ قال عليه أن شاء الله بعد ما تأخديه هتبقى كويسه
هاله: وهى تنظر إليه: أن شاء الله
ساعدها حمزه فى تناول الدواء ثم ابتعد عنها عندما دق هاتفه المحمول فخرج من الغرفه ليستطيع الاجابه عليه بينما راقبت هاله خروجه ثم وضعت اصابعها على جبهتها تتحسس موضع قبلته التى شعرت بها جيدا .. ثم ابتسمت بحزن وهى تفكر ان قصة حبهم درب من دروب المستحيل
❄❄❄❄
دلف ادم الى داخل الفيلا وهو يحمل ايمن النائم على كتفه بينما تسير بجواره جنه التى تحمل ورده النائمه بين ذراعيها وكانت جنه تضحك على شىء ما اخبرها به ادم عندما سمعوا صوت حمزه الذى يتحدث فى الهاتف بصوت مرتفع ويبدوا على صوته الغضب الشديد
جنه: يا ساتر يا رب هو فيه ايه
ادم: مش عارف تعالى نطلع ايمن وورده فوق وانا هبقى انزل أشوف هو ماله
جنه: ماشى يا حبيبي..أن شاء الله خير
ابتسم لها ادم واتجهوا معاً الى الاعلى وبالفعل فى لحظات كان ادم يهبط مره اخرى ولكنه لم بجد حمزه فى غرفة المكتب فأتجه الى باب الفيلا وجده يجلس فى الحديقه فأتجه إليه وجلس بجواره وهو يقول
ادم: مالك يا حمزه فيه ايه
حمزه: وهو ينظر امامه: مفيش حاجه ...متشغلش بالك بيا
ادم: مشغلش بالى ازاى يعنى ..قول يا حمزه فيه ايه متقلقنيش عليك
حمزه: بغضب: كنت من شويه بتكلم مع مدير الاداره وقالي أن بكره هييجى ناس من الحراسات الخاصه يأخدوا هاله للمنزل الأمن
ادم: بتساؤل:يعني ايه ...هو انت مش هتروح معاهم
حمزه: لا ...مش هروح لأنهم بيقولوا انها اتصابت لانى مكنتش واخد بالي منها ...وعلشان هى مهمه جدا فى القبض على المافيا لازم تكون فى أمان
ادم: يعنى هتكون في أمان اكتر. من هنا
حمزه: للأسف هنا اصلا مبقاش امان ..شيرين اتقتلت لانها بقت كارت محروق بالنسبه للي مشغلها ..وانا متأكد أنه هيحاول يأذينا تاني
ادم: يأذينا ليه ...وهو مين اصلا
حمزه:واحد من المنافسين فى السوق ..إنما بقى يأذينا ليه علشان بننافسه فى السوق ..والناس دى بتتكلم بالمسدسات ….
ادم: خلاص يبقى لازم تقبض عليه
حمزه: بتهمة ايه ...هو لغاية دلوقتى مفيش اى حاجه عليه ..
ادم: ربنا يستر على العموم هتعمل ايه فى موضوع هاله
حمزه: مش عارف وفي نفس الوقت مقدرش مأنفذش الأمر اللى جالي دلوقتي..وبردوا مش هبقى متطمن عليها مع اى حد تانى
ادم: وهو يتأمل: انت حبيتها يا حمزه ولا ايه
تنهد حمزه وهو يحرك رأسه بالايجاب ثم قال
حمزه: ايوه حبيتها ومن زمان اوى كمان ..بس للأسف هى مخطوبه لواحد تانى وشكلها بتحبه اوى كمان
تنهد ادم بحزن على شقيقه ووضع كفه على كتفه بينما تنهد حمزه  ووضع وجهه بين كفيه لا يعلم ماذا يفعل
❄❄❄❄
نظرت مي لمحمود الذى يجلس أمامها على الطاوله بذهول وهو يتحدث عن عودته مع زوجته إلى منزلهم وانتهاء رحلتهم فشعرت بأن كل خططتها ستبوء بالفشل فنظرت له برجاء وقالت
مي: بس انا مصدقت انى لقيت حد من صحاب الكليه... انت مش عارف أن كنت زهقانه اد ايه يا محمود
محمود: معلش يا مي احنا كنا كدا كدا هنرجع القاهره علشان انا سايب الشغل كله على ادم
مي: بأستسلام:بقى كدا ...طيب خلاص ذي ما تحب انتوا هتسافروا امتى
محمود : هنسافر بكره بالليل  أن شاء الله
مي: خلاص ماشى توصلوا بالسلامه أن شاء الله
محمود: بأبتسامه: أن شاء الله...انا هقوم بقى دلوقتى ..بعد اذنك
مي: اتفضل طبعا ...وانا هبقى اجي اسلم عليك بكره قبل ما تسافر
محمود: أن شاء الله
ابتعد محمود عن الطاوله واتجه إلى خارج المطعم بينما جلست مي فى مكانها وتفكر في محمود الذى عشقته فى الجامعه ولكنه كان يرفع شعار لا للزواج فذهبت وتزوجت لرجل اخر لم تشعر معه بالسعاده ولو ليوم واحد فانفصلت عنه وعادت إلى القاهره لتلتقي بمحمود المتزوج من امرأه أخرى ….. اخذت تفكر في رغده وما يميزها عنها ليدفع محمود للزواج منها رغم معارضته لفكرة الزواج من الاساس...ابتسمت وهي تفكر ان لديها فرصه اخيره تستطيع بها الاحتفاظ بمحمود للابد 
❄❄❄❄
دلفت فاطمه الى الغرفه التى ترقد بداخلها هاله ونظرت لها قليلا قبل أن تتحدث وتقول
فاطمه: حمزه كان قال انك تعبانه عامله ايه دلوقتى
هاله: الحمد لله شكرا لسؤال حضرتك
جلست فاطمه على الفراش وهى تتأمل ملامح هاله الجميله وتلك العينين ذو اللون الغريب وقالت
فاطمه: مامتك كانت شبهك ولا انتى طالعه شبه باباكى
هاله: بتوتر: لا طالعه لماما بس عينيا من ام ماما
فاطمه: اااه...بس اكيد مامتك كانت حلوه اوى
هاله: الله يرحمها ...ثم قالت بتوتر...هو فيه حاجه حضرتك
نظرت فاطمه قليلا إلى هاله التي تنظر اليها بتوتر ثم قالت
فاطمه:بغضب: فيه حاجات كتير ...انا عرفت الحقيقه ..عرفت انتى بنت مين ..ثم قالت بشراسه ….بس انا مش هسيبك تأخدى ابني مني ذي ما مامتك اخدت جوزي مني انا..
هاله: مقاطعه: لو سمحتى حضرتك ماما مأخدتش بابا فؤاد من حضرتك ولا حاجه لأنه فهمها انك عارفه ومواقفه فلو سمحتى بلاش تتكلمى عنها وحش ..أرجوكي ماما خلاص عند ربنا واي كلام وحش عنها هيأذينى انا
فاطمه: بندم: انا مقصدشي...بس انا ما صدقت قلبى يصفى شويه من ناحية فؤاد..بس وجودك هنا ومشاعر حمزه ناحيتك مش مريحانى خالص ..فلو سمحتى تمشي من هنا ..ابعدي عن ابني وعن حياتنا كلنا
نظرت لها هاله قليلا وامتلئت عينيها بالدموع التي حاولت إخفائها وهى تقول
هاله: حاضر متقلقيش ...انا كدا كدا همشي قريب من هنا مش هفضل قاعده هنا كتير ...أما بخصوص حمزه متقلقيش حضرتك انا مفهماه انى مخطوبه
نظرت لها فاطمه قليلا ثم قالت
فاطمه: تمام ..اتمنى انك فعلا تنفذى كلامك وتمشي من هنا بأسرع وقت
حركت هاله رأسها بالايجاب فتحركت فاطمه لتخرج من الغرفه..نظرت هاله الى باب الغرفه المغلق وامتلئت عينيها بالدموع  وهي تفكر انها كانت تتوقع هذا منذ أن علمت ان حمزه ابن زوج والدتها ..ولكن لماذا عشقته ً على الرغم من معرفتها برأى والدته ..عند تلك الفكره انفجرت فى نوبة بكاء ارتجف لها جسدها وهى تفكر انها يحب أن ترحل من هنا
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

الجزء الثالث من سلسله اروح عاشقه (معاً في الحب والقتال) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن