7

19.9K 543 5
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل السابع
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
نظرت هاله أمامها بذهول لثوانى ثم اتجهت مسرعه الى داخل الغرفه وهبطت بحوار جسد حمزه الذى لم يكن يرتدى سوا بنطال منامته فقط ووضعت اصابعها على عنقه لتتنفس بأرتياح وهى تشعر بنبض تحت اصابعها فأخذت تربت على كتفه حتى تتمكن من إيقاظه
هاله: حمزه…..حمزه ...سامعنى ..لو سامعنى حرك صوابعك حتى ...حمزه
لم يجيبها حمزه ولم يصدر منه اى رد فعل يدل على سماعها فأتجهت مسرعه لتحضر زجاجة العطر الخاصه به حتى تتمكن من إفاقته وبالفعل بعد عدة لحظات حرك حمزه رأسه ليبتعد عن الرائحه النفاذه الصادره من العطر واخذ يحاول فتح عينيه فتمتمت هاله
هاله: حمزه...انت كويس..حاسس بأيه
حمزه: بدوار: فيه ايه ...ايه اللى حصل
قامت هاله بمعاونته على الجلوس بأعتدال ثم قالت
هاله: انا كنت جيبالك الاكل و…….وقصت له ما حدث وقالت...انت اغمى عليك ليه
حمزه: بأرهاق: مش عارف انا كنت داخل الحمام حسيت بدوخه وبعد كدا محستش بحاجه
هاله: اكيد اللى حصل ده لأنك مكلتش حاجه طول النهار
حمزه: بتنهيده: ممكن
وقفت هاله واتجهت مسرعه الى باب الغرفه فظن حمزه انها ستغادر الغرفه ولكنها عادت مره اخرى وتحمل بين يديها حامل الطعام ووضعته امامه وهى تقول
هاله: طيب يلا كل الاول ...وان شاء الله هتبقى كويس
حمزه: بأبتسامه: شكرا علشان جبتيلى الاكل ...ثم تنهد وقال..انا اسف على كل كلمه بايخه طلعت منى
هاله: ولا يهمك حصل خير ...ثم وقفت وقالت ...هسيبك بقى علشان تأكل وانا فى اوضتى لو احتجت حاجه
ابتسم حمزه لها وغادرت هاله الغرفه وهى تشعر بمراقبة حمزه لها
❄❄❄❄
بعد مرور يومان
كانت رغده تقف فى الشرفه الخاصه بالغرفه التى يقيمون بها فى الفندق وكانت تنظر الى الشاطىء عندما شعرت بذراعى محمود تضمانها الى جسده الواقف خلفها فأستندت بحركه تلقائيه الى جسده فأنحنى محمود وقام بتقبيل وجنتها وهو يقول
محمود: واقفه لوحدك ليه يا حبيبتي
رغده: مفيش حاجه انا كنت فاكرك نايم فقولت بلاش اصحيك
محمود: بحب: انا اول ما حسيت انك مش جنبى صحيت على طول
رغده: طيب ادخل خد دش علشان ننزل نفطر فى المطعم تحت
أدارها محمود بين ذراعيه ونظر فى عينيها بعشق وهو يقول بحب
محمود:ايه رأيك نطلب الفطار هنا ..بلاش ننزل انا مش عايز اشوف حد غيرك
رغده: بأبتسامه: خلاص ذى ما تحب ...روح انت اطلب الفطار وانا هروح اجهزلك الحمام
ابتسم محمود وانحنى ليطلع قبله هادئه على ثغرها وهو يقول
محمود: حاضر يا حبيبتي...ربنا يباركلى فيكى يارب
نظرت له رغده بحب واتجهت إلى المرحاض حتى تقوم بأعداده له بينما قام محمود بمهاتفت الاستقبال لاخبارهم بطلبه
❄❄❄❄
دلف ادم مسرعا الى مكتب والده عندما أعلمته السكرتيره الخاصه بوالده بأصابته بالاغماء فوجد طبيب الشركه يقوم بفحص والده فوقف بجواره يشعر بالقلق الشديد وما أن انتهى الطبيب حتى تحدث إليه ادم مسرعا وقال
ادم: فيه ايه يا دكتور بابا ماله
الطبيب: متقلقش يا ادم بيه الباشا بس كان عنده غيبوبة سكر واضح جدا أنه مش منتظم فى العلاج بتاعه
ادم: بقلق: طيب لو محتاج يروح المستشفى اوديه دلوقتى
الطبيب: لا هو هيبقى كويس أن شاء الله...بس اهم حاجه الراحه وياريت يرجع البيت ويرتاح من الشغل فتره
ادم: حاضر هرجعه البيت دلوقتى
نظر ادم لوجه والده الذى يكسوه الشحوب ثم قام بأستدعاء فردين من أفراد الأمن وحمل والده إلى السياره وبعد فتره من الوقت كان ادم يجلس بجوار والده على الفراش بينما تجلس والدته بالجهه الأخرى من الفراش ويبدوا على وجهها الخوف الشديد فتحدث بهوء ليطمئنها
ادم: متقلقيش يا ماما ..بابا أن شاء الله هيبقى كويس هو بس اهمل الدوا بتاعه الفتره اللى فاتت علشان كدا تعب
فاطمه: بدموع: انا السبب ...كان لازم اخد بالى أنه مش بيأخد الدوا بتاعه فى معاده
ادم: بهدوء: دا نصيب يا ماما محدش السبب فى اللى حصل والحمد لله هو بقى كويس دلوقتى
نظرت فاطمه لفؤاد الغائب عن الوعى واقتربت منه وقامت بتمرير كفها على وجهه بينما دموعها تنهمر على وجنتيها وهى تفكر انها كانت تعاقبه وتعاقب نفسها ببعدها عنه
❄❄❄❄
كان محمود يتجه إلى غرفتها فى الفندق فقد سبقته رغده بالصعود إلى الغرفه بينما يقوم ببعض الاتصالات الخاصه بالعمل وعندما اقترب من المصعد سمع صوت انثوى ينادي بأسمه فألتفت الى الخلف لينظر إلى مصدر الصوت فوجد فتاه تتجه إليه مسرعه بينما ابتسامتها تملىء وجهها وكانت ترتدى ثوب قصير باللون الاسود وتترك لشعرها العنان..ابتسم محمود واقترب منها وهو يصافحها ويقول
محمود :مي ...حمد الله على السلامه رجعتى مصر امتى
مي :بأبتسامه: الله يسلمك ..رجعت من حوالى تلات شهور ...عامل ايه يا محمود وحشتنى اوى
محمود: انا كويس الحمد لله ..انتى هنا لوحدك ولا مع جوزك
مي: بأبتسامه: لا انا جايه لوحدى...اصلى اتطلقت من حوالى سنه
محمود: بذهول: اتطلقتى ليه كدا بس
مي: ابدا انت عارف أن انا وجوزي مكناش بنحب بعض وجوازنا كان اتفاق شركتين مش اكتر
محمود: معلش ربنا أن شاء الله يعوض عليكى باللى احسن منه
مي : بأبتسامه: انا متأكدة من كدا ….انت بقى هنا فى اجازه ولا شغل
محمود: بأبتسامه: لا تقدرى تقولى شهر عسل متأخر
مي: بذهول: ايه ...انت اتجوزت ..امتى ..ومن مين
محمود: انا كلها كام شهر واكمل سنه متجوز...واتجوزت بنت خالتى
مي: ااااه...ربنا يهنيكم ..بالمناسبه السعيده دى انا عزماكم النهارده فى المطعم على العشاء ومتقولش لا
محمود: بأبتسامه: حاضر ...أن شاء الله ...بعد اذنك لازم اطلع
مي: ماشى ….اشوفك على خير ..مع السلامه
اتجه محمود إلى المصعد وهو يفكر فى مي التى كانت زميلته فى الجامعه وتنهد بقلق وهو يفكر فى رد فعل رغده على دعوتها ..اغمض محمود عينيه وهو يفكر فى رغده التى مازالت يبدوا على وجهها التعاسه على الرغم من كل ما يفعله معها حتى تصبح سعيده إلا أنها دائما متجهمة الوجه
❄❄❄❄
بعد مرور يومان
كانت فاطمه تجلس بجوار فؤاد الذى يرقد على الفراش وتقوم بمساعدته على تناول طعامه بينما كان فؤاد ينظر اليها متأملا وعندما لاحظت نظراته قالت
فاطمه: مالك يا فؤاد بتبصلي كدا ليه
فؤاد: ابدا ...انا بس مش عارف اقولك ايه علشان اللي بتعمليه علشانى
فاطمه: انا مبعملش حاجه ...مهما حصل بينا أنا وانت متجوزين
فؤاد: بتنهيده: يعنى بردوا لسه مش عايزه تسامحينى
حملت فاطمه الطعام ووقفت وهى تقول بهدوء
فاطمه: انا قولتلك قبل كدا انى مسمحاك من زمان يا فؤاد احنا بس مبقاش فيه حاجه ينفع تكون بينا
نظر لها فؤاد بحزن بينما تتجه إلى خارج الغرفه وتمهد وهو يفكر أنه قد مر على زواجهم اربعون عاماً لم يفكر فيهم ولو مره واحده فى مشاعرها نحوه
❄❄❄❄
خرج حمزه من الغرفه فوجد هاله التى تشاهد التلفاز فأتجه اليها وجلس بجوارها وهو يقول
حمزه: صباح الخير ...بتتفرجى على ايه
هاله: ابدا فيلم اكشن ...انت عامل ايه النهارده
حمزه: الحمد لله ...انا مش عارف اشكرك ازاي على اللى عملته معايا اليومين اللى فاتوا دول
هاله؛ انا معملتش حاجه انت كان كل اللى عندك شويه ارهاق بس علشان كنت بتتمرن من غير أكل
نظر لها حمزه متأملاً فأضطربت هاله وعادت ببصرها الى التلفاز فأبتسم حمزه وهو يقول
حمزه: عارفه أن لما شوفتك اول مره مكنتش مصدق أن دى عينك الحقيقيه كنت فاكرها لينسز
هاله: فعلا فيه ناس كتير بتفتكرها لينسز علشان لونها غريب
ابتسم حمزه لها ثم تحدث معها بصوت هادىء وهو يقول
حمزه: لونهم مش غريب...لونهم جميل ...وجميل جدا كمان ...وعندما لاحظ خجلها الواضح على وجهها قال بأبتسامه...هى عينك دى وراثه ولا انتى الوحيده اللى في عيلتك باللون ده
هاله: ماما كانت بتقول أن جدتى كانت عينيها ذى عينى
حمزه: اكيد بردوا كانت جميله ذيك كدا
نظرت هاله حولها بخجل شديد وشعرت بالتوتر بسبب معاملة حمزه المختلفه لها ثم وقفت وهى تقول
هاله: تحب تشرب حاجه ..انا هعمل قهوه
حمزه: بأبتسامه: تمام اعمليلى معاكى لو سمحتى
هاله: حاضر ..بعد اذنك
اتجهت هاله مسرعه الى المطبخ وهى تحاول الابتعاد عن مكان وجود حمزه بأسرع ما يمكنها فلا تستطيع أن تتركه يقع فى غرامها اكثر من ذلك فوجودهم معاً مستحيل
❄❄❄❄
كان يوجد رجل  يقف اسفل المبنى السكنى الذى يقطن به حمزه وهاله وكان يتحدث فى الهاتف وهو يقول
الرجل: ايوه يا سعد انا موجود دلوقتى ادام العماره اللى فيها البت
سعد: بجد يا عتمان ...خلاص خليك عندك وراقب المكان كويس اوى وانا هبلغ صبري باشا بأنك وصلتلهم واشوف هيقول لينا نعمل ايه
عتمان: حاضر يا سعد وانا هستنى اتصالك مع السلامه
اغلق عتمان الهاتف ورفع بصره إلى الشرفه الخاصه بالشقه وهو يبتسم بأنتصار
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

الجزء الثالث من سلسله اروح عاشقه (معاً في الحب والقتال) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن