11

18.9K 533 3
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الحادي عشر
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
اتجهت فاطمه الى غرفتها وهى لا تستطيع أن تصدق أن تلك الفتاه هى ابنة غريمتها..ابنة المرأة الوحيده التى احبها فؤاد واخذت قلبه ثم تزوجته ..جلست على الفراش وهى تشعر أن ساقيها لا تحملانها ..نظرت أمامها بشرود وهى تفكر في حمزه الذى كذب عليها عندما اخبرها انها مجرد زميله له ...هل ستأخذ تلك الفتاه ابنها كما اخذت والدتها زوجها من قبل ..وضعت فاطمه كفيها على وجهها وهى تفكر فيما ستفعله مع تلك الدخيله التى مازال قلب فؤاد معلق بوالدتها المتوفيه والان حمزه ايضا قلبه قد تعلق بها ...نظرت فاطمه أمامها وهى تفكر أن تلك الفتاه لم يعد لها اى مكان بينهم مهما حدث
❄❄❄❄
دلف حمزه الى مكتب مدير الاداره وهو يفكر فى سبب استدعاؤه وما أن قام بتأدية التحيه وأمره مدير الاداره بالجلوس وهو يقول
رأفت:  اقعد يا حمزه ..وقولي ازاى تسمح باللي حصل ده
حمزه: للأسف يا افندم هما هجموا على الشقه بس الحمد لله قدرنا نهرب منهم
رأفت: وانت كنت فين وقتها يا حمزه ...المعلومات اللى وصلتنى انك مكنتش فى الشقه اصلا
حمزه: بتوتر: انا كنت بجيب حاجات محتاجينها
رأفت: انت اتصرفت تصرف غير مسؤل وبسبب تصرفك ده هيتم تكليف ظابط تانى بالمهمه دى
حمزه: ازاى حضرتك انا اللى مسؤول عن المهمه دى وكمان هاله مش غريبه عنى دي بنت مرات بابايا
رأفت: مهما كان هاله دي مش مجرد ضابط كان فى مهمه وانكشف لا هاله دى شاهده رئيسيه فى القضيه ومعاها مستندات مهمه اوى ..يعنى لو وصلوا ليها كل اللى هى عملته فى السنتين اللي فاتوا دول هيروحوا على الارض
حمزه: خلاص ادينى كمان فرصه واوعدك ان اللي حصل ده مش هيتكرر تانى
رأت: على العموم انا نحاول معاهم تاني علشان يسيبوك فى المهمه وهبقى الرغم بأي جديد..اتفضل على مكتبك دلوقتى
حمزه: وهو يقف: حاضر يا افندم تحت أمر حضرتك
اتجه حمزه خارج الغرفه وهو يفكر في ما أخبره به رأفت
❄❄❄❄
دلف ادم الى الغرفه على أطراف أصابعه حتى يفاجأ جنه التى تقف أمام المرأة تقوم بتمشيط شعرها الذى وصل إلى منتصف ظهرها وما أن وقف خلفها حتى احتضنها وهو ينظر الى انعكاسهم فى المرآه ويقول
ادم: ايه القمر ده … وحشتينى اوى
ابتسمت له جنه بخجل والتفت بين ذراعيه لتواجهه وهى تقول
جنه: وانت كمان وحشتينى اوى ...عملت ايه النهارده فى الشغل
ادم: الحمد لله ..ثم انحنى ليقبلها وهو يقول ..امال فين ايمن وورده
جنه: ايمن قاعد مع هاله وورده مع ماما فاطمه
ابتسم ادم وقبلها مره اخرى ثم دس أنفه فى عنقها وهو يقول
ادم:كويس علشان انتى وحشانى اوى ...تعالى بقى اقولك كلام مهم اوى
جنه: بخجل: مهم اوى يعنى ...ميستناش لبليل
اقترب ادم من اذنها وهمس بها
ادم: لا مينفعش علشان بالليل هاخدك ونروح انا وانتى وايمن وورده  الملاهى
جنه: بأبتسامه: حاضر  يا حبيبي..ربنا يخليك لينا يا رب
احتضنها ادم وحملها بين ذراعيه ودار بها فى الغرفه واتجه إلى الفراش وهو ينظر اليها بحب
❄❄❄❄
بعد مرور اسبوع
دلف حمزه الى غرفة هاله وجدها تجلس على الفراش وتضع كفها الايمن على كتفها المصاب ويبدوا على وجهها الالم فأقترب منها مسرعاً وانحنى بأتجاهها وهو يقول بقلق
حمزه: مالك يا هاله ...انتى تعبانه ولا ايه
هاله: بألم: كتفي واجعني اوى...والمسكن مش عامل اى حاجه
نظر حمزه الي وجهها الذي يبدوا  عليه الالم ثم أخرج هاتفه المحمول وقام بمحادثة معاذ
حمزه: الو …..ايوه يا معاذ ..معلش على طول كدا تاعبك معايا
معاذ: ولا يهمك يا حمزه ...انت عامل ايه
حمزه: الحمد لله ...بقولك ايه الجرح بتاع هاله شادد عليها اوى وبيوجعها والمسكن مش عامل معاها اى حاجه
معاذ: تمام ..بس انا للأسف فى اسكندريه وهأخد وقت عقبال ما ارجع فبص شوف كدا حرارتها عاليه ولا لا
حمزه: بأرتباك: اشوف حرارتها ازاى يعنى
معاذ: يا عم حط كف ايدك على رأسها أو خدها شوفها سخنه ولا لا
ارتبك حمزه واقترب من هاله التى كانت تنظر اليها بألم وقال لها بتوتر
حمزه: معلش لازم اشوف حرارتك
لم تفهم معنى ما يريده سوا عندما وضع كفه على وجنتها لتغمض عينيها بخجل وهى تشعر بقشعريره فى كامل جسدها لتسمع حمزه يخبر معاذ بصوت وصل اليها قلقاً
حمزه: حرارتها عاليه اوى يا معاذ ...اعمل ايه
معاذ: خلى مامتك او مدام جنه يساعدوها تأخد دش لازم الحراره تنزل الاول علشان المسكن مفعوله يشتغل
حمزه: خلاص ماشى انا هعمل كدا واتصل بيك تانى ...بس بردوا اديها نفس المسكن
معاذ: لا اديها نوع المسكن اللى هبعتلك اسمه في رساله
حمزه: خلاص ماشى ...انا هقفل دلوقتى وهكلمك تاني
اغلق حمزه الهاتف ونظر لهاله وهو يقول بقلق
حمزه: معلش لازم تأخدى دش بارد وانا هروح انادى على اى حد يساعدك
اتجه حمزه الى خارج غرفة هاله بينما اغمضت هاله عينيها من الالم
❄❄❄❄
نظرت رغده الى مي التي تتحدث على الهاتف وعينيها لا تبتعد عن محمود الذى يجلس بجوار رغده ويقوم بممارسة هواية الصيد  ..تنهدت رغده بغيره فهى لا تشعر بالراحه من تلك النظرات ..نظرت الى محمود الذي كان يبدوا عليه التركيز في ما يفعله ولا يلاحظ نظرات مي إليه ...اخذت رغده تفكر فى ما يفعله محمود معها فهو دائما يحتضنها الى صدره ويقبلها ليبث لها حبه دون الاهتمام بالمكان أو المحيطين بهم ..نظرت مره اخرى الى مي التى انهت مكالمتها فتحدثت مع محمود بصوت هامس وهى تقول
رغده: حبيبى ...هو احنا هنرجع الفندق امتى
محمود: وهو ينظر اليها: انتي زهقتي ولا ايه
رغده: ابدا ..انا بس بسأل احنا كنا جايين نقضى يومين على اليخت ودلوقتى بقالنا اكتر من اسبوع فبقول كفايه كدا بقى
رفع محمود كفه ووضعه على وجنتها وهو يقول
محمود: ايه رأيك اقول لمي نرجع النهارده  …. ولو تحبى كمان نسافر مكان تاني معنديش مانع ..اهم حاجه عندي انك تكونى مبسوطه
نظرت له رغده بحب وطبعت قبله على كفه التي مازالت على وجنتها وقالت بحب
رغده: انا مبسوطه طول ما انا معاك
محمود: بأبتسامه: يعنى خلاص ..مبقتيش زعلانه علشان موضوع الحبوب ده
رغده:بتوتر: لا مبقتش زعلانه ..واكيد ربنا شايل لينا الاحسن
محمود: اكيد يا حبيبتي انا …
قطع حديث محمود مي التى جلست بجواره من الجهه الاخرى وتقول
مي: عاملين ايه يا حلوين
محمود: الحمد لله ...كنا بنفكر اننا نرجع الفندق كفايه كدا
مي: ترجعوا ليه بس …ثم نظرت لرغده وهى تقول ... هو فيه حاجه حصلت زعلتك ولا ايه يا مدام رغده
رغده: ابدا والله مفيش حاجه خالص
محمود: احنا بس عايزين نرجع الفندق علشان مسافرين
مي: بسرعه كدا ...على العموم براحتكم انا هقوم اشوف الغدا جهز ولا لسه
اتجهت مي إلى الداخل وهى تفكر انها لابد أن تقوم بما تريده فى اسرع وقت
❄❄❄❄
نظر حمزه لوالدته بذهول وهو يتحدث معها ويقول
حمزه: يعني ايه يا ماما ..بقولك هاله تعبانه ولازم تأخد دش بارد دلوقتى
فاطمه: بلامبالاه: وانا مالي يعنى بالكلام ده
حمزه: يا ماما انا روحت لجنه لقيتها هى وادم اخدوا الولاد وخرجوا ورغده مسافره مين اللى هيدخل معاها الحمام بس
فاطمه: خلي واحده من الخدامين تساعدك
حمزه: بذهول: الخدامين ...فيه ايه يا ماما ..حضرتك عمرك ما كنتي كدا ..ايه اللى حصل
فاطمه: بقسوه: محصلش حاجه ..انا بس تعبانه ولا مش من حقى انا كمان اتعب
نظر لها حمزه بذهول فوالدته من النوع الحنون ..ثم وقف واتجه إلى خارج الغرفه وهو يفكر فيما يفعل واتجه إلى غرفة هاله فوجدها مازالت جالسه على الفراش ويبدوا انها تتألم فأتجه اليها مسرعا وحاول ايقافها وهو يقول
حمزه: معلش يا هاله مفيش حد موجود يساعدنا وانا مش عارف اعمل ايه انتي لازم تأخدى دش بارد حالاً
هاله: بألم: عادى انا اقدر ادخل الحمام لوحدي
حمزه: بقلق: طيب انا هستنى بره الحمام لو احتاجتي اي حاجه نادي عليا بس وانا هدخل على طول
هاله: بألم: حاضر …
دلفت هاله الى المرحاض بمساعدة حمزه الذى احضر لها بعض الملابس الخاصه برغده  التى بأمكانها ارتدائها ووقف ينتظر أمام باب المرحاض بينما يشعر بالقلق الشديد وبعد مرور بعض الوقت فتح باب المرحاض لتخرج منه هاله التى تستند بألم على حافته وشعرها المبلل يحيط بوجهها وقبل أن يسألها عن حالها لاحظ ترنحها فأقترب منها لتسقط بين ذراعيه فاقده للوعى
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

الجزء الثالث من سلسله اروح عاشقه (معاً في الحب والقتال) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن