17

17.6K 518 4
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل السابع عشر
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
دلفت جنه الى داخل غرفتها وما أن رأت ادم الذى يحمل ورده النائمه بين ذراعيه حتى قالت
جنه: بأرهاق: كويس انك نيمتها انا مش قادره اقعد بيا خالص
ابتسم ادم وهو يضع ورده فى فراشها واتجه إلى جنه وهو يقول
ادم: هو ايمن غلبك اوي كدا
وضعت جنه رأسها على صدر ادم واحتضنته وهي تقول
جنه: بالعكس ايمن نام على طول بس وانا خارجه من اوضته شوفت رغده وهى رايحه أوضتها وصعبت عليا اوي فروحت قعدت معاها شويه ...شكل الحمل بدأ يتعبها
ادم:وهو يقبل جبهتها: ربنا يقومها بالسلامه
جنه: بتنهيده: يااارب ...ويحنن قلب محمود عليها
ادم: يااارب ...انا خايف محمود يفوق من اللي هو فيه بعد فوات الاوان
جنه: ربنا يستر
احتضن ادم جنه اكثر الى صدره وهو يقول
ادم: وحشتيني اوي على فكره
جنه: بأبتسامه: وانت كمان وحشتني اوى ...اااه صحيح احمد ونورهان هيرجعوا بكره من السعوديه عايزين نبقى نروح نسلم عليهم
ادم: يوصلوا بالسلامه أن شاء الله…. تعالي بقى اقولك كلمه سر
ابتسمت جنه بخجل الى ادم الذى ما أن حملها بين ذراعيه حتى انهال عليها تقبيلاً
❄❄❄❄
تحرك حمزه بأضطراب خارج غرفة العمليات فقد كان يشعر بالقلق الشديد فقد تأخر الطبيب بالداخل ..تنهد بأضطراب وهو يفكر في هاله التى بالداخل واخذ يفكر أنه لا يستطيع الاتصال بوالده وأخباره ما حدث فهو يخشى على والده مما قد يحدث له اذا علم بأن هاله في غرفة العمليات..انتبه حمزه الطبيب الذى يخرج من باب غرفة. العمليات فأتجه إليه مسرعاً وهو يقول
حمزه: طمني يا دكتور هاله عامله ايه
الطبيب: حضرتك تقرب ايه للمريضه
حمزه: بتردد : انا خطيبها ...ممكن بقى اعرف هي عامله ايه دلوقتي
الطبيب: بصراحه يا استاذ الحاله حرجه جدا لان الواضح أنها بقالها كام يوم  مش بتأكل اى حاجه والجروح والكدمات ماليه جسمها  وعندها اربع ضلوع مكسورين والذراع الايمن كمان مكسور غير الإصابات اللي فى الرأس والواضح انها نتيجة الضرب بأله حاده …
شعر حمزه بأن ساقيه لا تحملانه فقال بخفوت
حمزه: وهي عامله ايه دلوقتى
الطبيب: احنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا ….الحاله ذي ما قولت لحضرتك حرجه جدا فاحنا دخلناها العنايه المركزه ...لو حصل اي تحسن في حالتها هنبلغ حضرتك على طول
ابتعد الطبيب عن حمزه الذي جلس ارضاً لا يستطيع استيعاب ما سمعه بأذنه
❄❄❄❄
في اليوم التالي
جلس فؤاد  فى بهو الفيلا وهو يشعر بالتوتر الشديد  فحمزه لا يجيب على هاتفه المحمول وقد علم من الحارس أنه قد خرج مسرعاً بالامس ولم يعد الى الان ..لاحظ فاطمه التي تتجه نحوه فقال
فؤاد: هو حمزه لسه متصلش بردوا
فاطمه: بقلق: لا لسه انا قلقانه عليه اوي ...هو هيكون راح فين يعني
فؤاد: مش عارف مش بيرد على تليفونه ..ربنا يستر
فاطمه: يارب …ثم تنهدت وقالت ...هو ممكن يكون راح عند هاله
نظر لها فؤاد بأضطراب وهو يفكر فيما جعلها تتذكر هاله الان فقالت له ببرود
فاطمه: انا عرفت هي تبقى مين يا فؤاد وهي متهمنيش في اي حاجه ..انا اهم حاجه عندي ابني
فؤاد: انا مكنتش عايزك تعرفي علشان متزعليش
فاطمه: لا واضح ….انت لو كنت خايف على زعلي يا فؤاد مكنتش خبيت عليا انها بنت مراتك
فؤاد: بتنهيده: بصي يا فاطمه انا لما اتجوزت رقيه كانت هاله لسه طفله وربنا عالم انا بحبها اد ايه كأنها بنتي بالظبط ...انا بقولك الكلام ده لان هاله انسانه كويسه وملهاش اي ذنب في اللى انا عملته
فاطمه: بغضب: لا ليها ذنب ⁦...عارف ايه هو ذنبها ..انها مرات الست اللي انت فضلت طول عمرك تحبها ..مرات الست اللي اخدت قلبك ومعرفتش تنساها حتى بعد ما ماتت ...علشان كدا انا مستحيل أقبل بيها فى بيتي ومستحيل اسببها تأخد مني ابني فاهمني ولا لا
فؤاد: بذهول: انتي ازاي بتقولي كدا ...ازاي عايزه تحمليها  ذنب حاجه هي معملتهاش
فاطمه: انا مش بحملها ذنب حاجه ولا عايزه اتكلم عنها اصلا بعد اذنك
اتجهت فاطمه الى الاعلى بينما وقف فؤاد ينظر اليها وهي تبتعد ويفكر في فاطمه التي تغيرت كثيرا ..فأين هي فاطمه القديمه ؟؟
❄❄❄❄
فى المساء
نظر حمزه إلى هاتفه فوجد عدد كبير من المكالمات الفائته تنهد بأرهاق فهو يجلس امام غرفة العناية المركزة منذ الامس وكل ما يريده هو أن يطمئن على هاله الموجوده بالداخل ...قام حمزه بمهاتفة والده حتى يخبره بما حدث
حمزه:الو ..ايوه يا بابا عامل ايه
فؤاد: بقلق: فيه ايه يا حمزه يا بني من امبارح وانت بايت بره البيت انت فين
حمزه: انا في المستشفى اصل…
فؤاد: مقاطعاً : في المستشفى ليه انت كويس ...ايه اللي حصل
حمزه: انا كويس يا بابا مفيش حاجه انا بس موجود مع هاله فى المستشفى
فؤاد: هاله ...مالها هاله طمني يا حمزه هي كويسه ..اديهالي اطمن عليها
حمزه: اهدى يا بابا متقلقش كله هيبقى تمام أن شاء الله…..تعالى حضرتك بس مستشفى الشرطه
فؤاد: حاضر ..انا مسافة السكه واكون عندك ...مع السلامه
حمزه:مع السلامه يا بابا توصل بالسلامه أن شاء الله
اغلق فؤاد الهاتف مع حمزه واتجه سريعا الى غرفته حتى يقوم بأرتداء ملابسه وأثناء خروجه من الغرفه قابل فاطمه التى ما أن رأته حتى قالت
فاطمه: رايح فين يا فؤاد بالليل كدا
فؤاد: بتوتر: حمزه لسه مكلمني وانا رايح ليه المستشفى دلوقتي
فاطمه: لعبه: ماله حمزه بيعمل ايه في المستشفى
فؤاد: متقلقيش هو كويس هاله هي اللي فى المستشفى وواضح من صوت حمزه أن الموضوع كبير
نظرت فاطمه له قليلا ثم قالت
فاطمه: على العموم لما توصل ابقى خلي حمزه يرجع البيت بقى علشان يرتاح شويه وكفايه انت معاها
نظر فؤاد لفاطمه قليلا ثم ابتعد عنها وهو يفكر في هاله ويتسائل ما الذي حدث لها ؟
❄❄❄❄
تحركت رغده بغضب في غرفتها وهي تفكر فى الاتصال الهاتفي الذى اتاها منذ قليل ليخبرها بخيانة محمود لها وعندما لم تصدق المتصل اخبرها انها اذا ارادت التأكد فعليها الذهاب الى الفندق الذي يقوم محمود بمقابلة مي به ...اخذت رغده تحاول أن تكذب ما سمعته ولكنها لم تستطع البقاء في المنزل بينما الشك يكاد أن يفتك بها فقامت بأرتداء ملابسها سريعاً واتجهت إلى الخارج واستقلت إحدى سيارات الاجره وأعطته عنوان الفندق وما أن وصلت حتى اتجهت مباشرة إلى  الغرفه التي اخبرها المتصل أن محمود ومي بداخلها وما أن وصلت إلى باب الغرفه حتى وجدت أن باب الغرفه مفتوح بالفعل فدلفت الى الغرفه وهى تشعر بأن قلبها سينفجر  واخذت تكذب اذنيها التى تستمع إلى أصواتهم القادمه من الداخل ولكن ما أن اقتربت من الباب المغلق لم تتمكن من  استجماع شجاعتها حتى تقوم بفتحه فوضعت جبينها على باب الغرفه بينما تستمع إلى أصواتهم التى أصبحت اوضح من ذي قبل ..اغمضت عينيها لتنساب دموعها بغزاره وهى تشعر بالالم في صدرها وكأنها قد طعنت بسكين حاد ..رفعت رأسها واخذت تنظر إلى الباب وكأنه سينقض عليها واتجهت راكضه الى خارج الغرفه ثم الى خارج الفندق بأكمله وهى ترا حياتها تمر من أمام عينيها فأخذت تشهق بالبكاء وهى تعبر الطريق ولم ترا السياره القادمه بأتجاهها لتشعر بألم حاد فى خاصرتها وقدميها من قوة الاصطدام لتسقط ارضاً فحاولت أن تفتح عينيها ولكن الالم كان أقوى منها بكثير فأستسلمت لموجات الالم التى تشعر بها لتجذبها فى دوامه سوداء لم تتمكن من الخروج منها
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

الجزء الثالث من سلسله اروح عاشقه (معاً في الحب والقتال) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن