29

19.4K 536 4
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل التاسع والعشرون
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
في المساء
عاد الجميع الى الفيلا ومعهم حمزه وهاله التي كانت تشعر بالخجل الشديد بسبب حمزه الذي يصر على أن يعقد قرانه عليها في اليوم التالي على الرغم من محاولات الجميع لتأجيل عقد القران حتى يشفى ولكنه لا يستمع لأي أحد ويصر على رأيه ...وما أن وصلوا إلى الفيلا حتى ساعده ادم في الصعود إلى غرفته وفي لحظات خرج الجميع من الغرفه وقبل أن تخرج هاله معهم جذب حمزه كفها وقال
حمزه: خليكي قاعده معايا شويه انا زهقان ومش عايز انام دلوقتي
هاله: بخجل: بس كلهم خرجوا هيقولوا عليا ايه لما يعرفوا اني لسه قاعده معاك في الاوضه
حمزه: مش هيقولوا حاجه وكمان كلها بكره وهتبقى مراتي على سنة الله ورسوله..
هاله: انا مش عارفه انت متسربع على ايه ..خلينا لما تفك الخياطه نبقى نكتب الكتاب
حمزه: لا انا مش هصبر انا هكتب كتابي عليكى بكره علشان لما افك الخياطه نتجوز على طول قولتي ايه بقى
نظرت له هاله بخجل بينما قالت بصوت خفيض
هاله: قولت انك مجنون وهتجنني معاك
حمزه: بمزاح: بذمتك في احلى من الجنان وخصوصاً لما يبقى بين اتنين بيحبوا بعض
نظرت له هاله بأبتسامه وقالت
هاله:لا طبعا مفيش
حمزه: ايوه كدا ...احبك وانت معايا على نفس الخط
❄❄❄❄❄
في اليوم التالي
اتجه محمود إلى الأسفل مسرعاً بعد أن قام بالمرور على غرفة رغده ولم يجدها بداخلها وما أن وصل للطابق السفلي حتى وجدها تجلس بجوار فاطمه
محمود :نزلتي من الاوضه ليه مش الدكتور قال انك لازم ترتاحي
رغده: ببرود: انا هروح الشركه علشان زهقت من القاعده
محمود: بذهول: شركة ايه انتي لسه تعبانه
رغده: لا مش تعبانه ولا حاجه انا خلاص بقيت كويسه
محمود: بس ..
فاطمه: مقاطعه: من غير بس يا محمود سيبها تروح الشركه وهي اكيد لو حست بتعب هترجع البيت
رغده: فعلا ذي ما خالتو بتقول لو تعبت هرجع على طول
محمود: خلاص يبقى تروحي وتيجي معايا في العربيه مش مع ادم
فاطمه:لتهدئة الأجواء: خلاص ماشي ...روحي معاه يا رغده يلا
حركت رغده رأسها بأستسلام وقالت
رغده: خلاص ماشي ..يلا بينا
وبعد لحظات كانت تجلس بجواره في سيارته تحاول أن لاتنظر اليه وشردت وهي تتذكر دخوله غرفتها عندما يظن انها نائمه فيجلس بجوارها ثم يقبل بطنها ويتحدث قليلا مع الطفل ثم يغادر الغرفه قبل أن تستيقظ ولكن ما لا يعلمه انها تشعر بدخوله كل يوم ..خرجت من شروطها على صوت هاتف محمود النقال وسمعته يجيب عليه
محمود: ايوه يا مي عامله ايه ….معلش اصلي كنت مشغول شويه ...لا عادي انا رايح الشركه دلوقتي ...تمام براحتك لو عايزه تيجي الشركه ..لا مش هينفع اقابلك بره علشان مشغول اليومين دول ...خلاص ماشي ...تمام ..مع السلامه
شعرت رغده بالحنق بسبب تحدث محمود مع مي ولكن ما أن اغلق الهاتف حتى تحدث اليها قائلاً
محمود: على فكره انا بتكلم معاها عادي ...لاني اعتبرها ذي اختي مش اكتر من كدا
رغده: ببرود: والله انت حر ...انا مسألتكش عن حاجه
نظر له محمود بأبتسامه وهو يلاحظ عصبيتها وقال بصوت هادئ
محمود: لا مش حر طبعا ...انا ملكك انتي
نظرت له رغده بدهشه فرفع كفها ليقبل باطنه فأضطربت وجذبت كفها بسرعه بينما ابتسم محمود وهو ينظر اليها بطرف عينيه
❄❄❄❄
دلفت هاله الى غرفة حمزه فوجدته يجلس على الفراش فأبتسمت وهي تقول
هاله: صباح الخير...عامل ايه دلوقتى
حمزه: بحب: بقيت احسن لما شوفتك وهبقى ذي الفل النهارده بالليل أن شاء الله
هاله: بتساؤل: اشمعنا النهارده بالليل يعني
حمزه: علشان هنكتب الكتاب بالليل أن شاء الله انتي نسيتي ولا ايه
ابتسمت هاله لحمزه بخجل فوضع كفه على صدره وتأوه فأقتربت منه مسرعه وهى تقول بخوف
هاله: مالك يا حمزه انت تعبان ولا ايه
حمزه: بخبث: ارجوكي راعي اني راجل عيان ...انا مقدرش على الابتسامه دي
ابتسمت هاله ونظرت له بحب وهي تقول
هاله: انا بحبك اوي يا حمزه
حمزه: وانا كمان بحبك اوي يا روح حمزه
نظرت هاله له بعشق بينما بادلها حمزه نظراتها ولم يشعر اي منهم بفاطمه التى تراجعت وخرجت من باب الغرفه بينما ترتسم على وجهها ابتسامه سعيده
❄❄❄❄
دلفت مي إلى غرفة المكتب الخاصه بمحمود وما أن رأته حتى قالت معاتبه بدلال
مي: بقي كدا يا محمود متسألشي عليا خالص
محمود: معلش يا مي انتي عارفه انا مشغول اد ايه وكمان رغده كانت تعبانه وانا …
مي: مقاطعه : رغده ...رغده ...كل حاجه رغده ...ايه انا مش بتفكر فيا خالص
محمود: لو سمحتى يا مي انا قولتلك قبل كدا انتي بالنسبه ليا اختي
اقتربت منه مي وهي تقول
مي: انا بحبك يا محمود من وقت ما كنا مع بعض في الجامعه بس انت كنت على طول رافع شعار انك مش مؤمن بالحب أو الجواز ...ايه اللي اتغير دلوقتي ...ليه متمسك باللي اسمها رغده دي
تحرك محمود من مكانه بغضب واقترب منها منفعلا وهو يقول
محمود: انا مش عارف انتي عايزه توصلي بكلامك ده لايه...انا بحب مراتي ومش بحب ولا هحب واحده تانيه غيرها
اقتربت منه مي بجرائه ونظرت إلى وجهه وهي تقول بصوت مغري
مي: أياً كان اللى هي بتعمله معاك انا اقدر اعمله ومن غير جواز كمان ….المهم تبقى بتاعي يا محمود ..انت متعرفش انا بحلم باليوم ده من أد ايه
ابتعد عنها محمود بعصبيه وهو يقول بغضب
محمود: بذمتك مش مكسوفه من اللي بتقوليه ده ...ازاي بتعرضي عليا نفسك بالاسلوب المنحط ده ...اتفضلي اطلعي بره انا مش عايز اشوف وشك هنا تاني فاهمه ولا لا
مي: بذهول: انت بتقول ليا انا يا محمود الكلام ده
محمود: ايوه ...ويلا اخرجي بره الشركه كلها بدل ما اجيب الأمن يخرجك بره ...فعلا كانوا كلهم عندهم حق في رأيهم فيكي بس انا اللي كنت مخدوع وفاكر انك انسانه محترمه ..فلأخر مره اطلعي بره
نظرت له مي بغضب ثم ابتعدت عنه وهي تقول
مي: بقى بتطردني انا ...انا يا محمود ماشي...انا هندمك على اللي انت عملته ده ...هخليك تقول ياريتني ما عملت كدا هندمك واندمكم كلكم
خرجت مي من الغرفه وهي تصرخ بتوعد لمحمود بينما تنهد محمود باختناق فلم يكن يتصور أن يكون الجميع على حق وأن تكون مي بتلك القذاره
❄❄❄❄
رفعت رغده عينيها لتلتقي بعيني مي التي تنظر إليها بشر فنظرت اليها بلامبالاه فقد سمعت حديثها الغاضب مع محمود ولا تستطيع إنكار انها شعرت بالسعاده الغامره عندما سمعت حديث محمود معها وفي كل مره كان يذكر بها أنه يحبها كانت تتسارع دقات قلبها
رغده: ببرود:افندم اقدر اخدمك بحاجه
مي: بغضب: طبعا انتي سمعتي اللي حصل بيني وبين محمود ...بس انا عايزه اقولك متطمنيش اوي محدش عارف ممكن يحصل ليكي أو ليه ايه
رغده: افهم من كدا انك بتهدديني
مي: افهمي ذي ما تفهمي ..بس اتأكدي من حاجه واحده اني عمري ما خسرت ابدا فاهمه ولا لا
وقفت رغده والتفت حول مكتبها وما أن وقفت امام مي حتى صفعتها بقوه لدرجه تراجعت معها مي بضع خطوات إلى خلف وما أن ادركت ما حدث لها حتى تقدمت بغضب وهي تقول
مي: بقى بتضربيني يا بنت ال…….اااااه
قبل أن تستطيع مي الوصول لرغده قام محمود الذي خرج على حديثهم الصاخب بجذبها من شعرها وأبعدها عن رغده بعنف وهو يقول بغضب بينما ملامحه تنطق بالشر لدرجه ارتعدت معها ساقي مي من الرعب
محمود:بغضب: اوعي تفكري تلمسيها فاهمه ولا لا
ألقاها محمود بعيدا عنه بأشمئزاز فوقعت أرضا ثم وقفت مسرعه واتجهت إلى باب الغرفه وهي تتوعد لهم بالانتقام
نظر محمود الى رغده فوجدها تضع كفها على بطنها فأتجه اليها بقلق وهو يقول
محمود: مالك يا حبيبتي انتي تعبانه ...اجيب دكتور
نظرت رغده لملامحه القلقه ثم قالت بتساؤل
رغده: انت بجد قلقان عليا وعلى اللي في بطني
محمود: بأبتسامه: ايوه طبعا ...انا عارف اني كنت غبي واتصرفت تصرفات غبيه كتير اوي من وقت ما عرفت بالحمل ده بس صدقيني انا بحبك يا رغده وعمري ما حبيت واحده غيرك ...ثم رفع كفه ليضعه على كفها الموضوع على بطنها….وابننا أو بنتنا اللي في بطنك انا حبيتهم من اول مره حطيت ايدي على بطنك وحسيت بيه وهو بيتحرك...صدقيني يا حبيبتي انا بحبك اوي ومستعد افضل عمري كله اثبتلك ده ..ارجوكي يا رغده صدقيني
لم تستطع رغده أن تجيبه من فرط مشاعرها التي ظهرت فى عينيها التي تبتسم على الرغم من الدموع التي بها ولكنها حركت رأسها بالايجاب وهي تقول
رغده: وانا كمان بحب اوي يا محمود….بحبك اوي
ما أن انهت حديثها حتى قبلها محمود بشوق وهو يحتضنها بينما رفعت ذراعيها حول عنقه ولكن ما لبث أن أنهى عناقه وهو يضحك بسعاده ويقول
محمود: واضح أن الأستاذ اللي جوه غيران
ابتسمت رغده وهي تشعر بركلات طفلها المتتالية وقالت
رغده: ربنا يباركلي فيكم انتوا الاتنين يا حبيبي يارب
ابتسم محمود واحتضانها مره اخرى وهو يدعوا الله أن يستطيع اسعادها كما تفعل معه دائماً
❄❄❄❄
في المساء
تم عقد قران حمزه وهاله بين أفراد العائله بينما كانت سعادتهم مزدوجه بسبب عوده محمود ورغده كالسابق وبينما كان الجميع يجلسون في بهو الفيلا تحدث فؤاد وقال
فؤاد: اظن بقى أن كدا خلاص كل واحد فيكوا اطمن على مستقبله
حمزه: ممازحاً: لا انا لسه مطمنتش ...انا مش هطمن غير لما اعمل فرحي
ادم: هههههه ينهار عليك يا حمزه دايما مستعجل يا عم انت لسه كاتب كتابك مكملتش ساعتين
حمزه: يعني هفضل عمري كله كاتب كتابي ولا ايه ...انا عايز اتجوز يا ناس
محمود: طيب فك الخياطه الاول وابقى اتجوز يا سيدي
ابتسم فؤاد وهو يتأمل أسرته ثم نظر الى فاطمه التي تبتسم بجواره وقال
فؤاد: ايه رأيك يا فاطمه عقبال ما حمزه ربنا يتمم شفاه على خير اروح انا وانتي نعمل عمره
فاطمه: ياريت يا فؤاد والله ….بس هنروح ونسيب حمزه لسه عيان
فؤاد: يا ستي حمزه معاه اخواته وهاله….ارجوكي يا فاطمه مترفضيش ...ارجوكي خليني احس انك سامحتيني من قلبك
نظرت فاطمه حولها فقابلت نظرات الرجاء من ابناءها فتنهدت وقالت
فاطمه: حاضر يا فؤاد نروح نعمل عمره
فؤاد: بأمل: ونبدأ صفحه جديده مفيهاش لا كذب ولا اسرار
فاطمه: بدموع: نبدأ صفحه جديده
ابتسم فؤاد وانحنى ليحتضنها بينما أخذ محمود وحمزه يصفرون فشعرت فاطمه بالخجل مما فعلوه فأبتسم فؤاد واحتضنها مره اخرى
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄

الجزء الثالث من سلسله اروح عاشقه (معاً في الحب والقتال) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن