خيانة

1K 81 30
                                    


----البارت السابع عشر ----

Chanyeol p.o.v.

أهذه كذبة أخري ! تريدني ! الآن !
لما أريد تصديقها ...لماذا !؟ لقد كرهتها بالفعل ، لما أدير الدفة من جديد ...
أتوق إلي أحتضانها بعنف الآن ...أريد أن أبكي ! 

"لا ! لا هانا ، لن أصدقك ...لقد كنت مغفلاً و لكني تعلمت من جرحي ...أنت كاذبة ، فقط كاذبة لا تعرف معني للحب دخلت حياتي لتطفئ آخر شعلة موقدة داخلي ...لقد قتلتيني ببطء و لم تنظري خلفك ...الآن أنا هو من لا يريدك ...الآن أنا أكرهك !"

كانت تبكي تلك الدموع و كأنها تعلم أنها تضعفني هكذا ... تكسرني بعينها لئلا أجد القدرة علي الوقوف فأصبح عاجز أمامها و لكني سأسند مشاعري للنهاية ..

"لقد وعدتني أنك لن تخرجني من قلبك !"

"لقد وعدت هانا بذلك و أنا لهذه اللحظة متمسك بوعدي و سأتمسك به حتي أموت كما فعلت هي و أدفن بجانبها  ~"

ظلت تنظر بعيني و تمسك بيدي بقوة بينما تبكي و أنا أتعمق بعينها لآخر مرة فليس لدي الحق بذلك الحوار....إنها خطيبة صديقي ..

"لما تشانيول؟ لما علينا فعل هذا ...لما علينا تدمير أنفسنا بدون رحمة !؟"

لم أتحمل كلامها الساذج هذا لأنفجر بها صارخاً دون أن أجعلها تكمل و دون أن أعي لما سأقوله أو ما أفعله ...للحظات وسط كلامي كنت أمسك بذراعها بعنف و أصرخ و كأني سأفقد صوتي ...أبكي كشخص جرح بعمق و لا يستطيع التنفس ... بل كنت أنا بذاتي أمامها ...

"و لماذا تركتيني أنتي !؟ لماذا ! لقد جننت بسببك ... كنت أتحدث لكي يومياً و أنتي لا تردين علي ! أصبر نفسي قائلاً ستعود ...ستضمك و تحتويك لقد تركت فيك حلمها الذي حلمناه سوياً و لكن بالنهاية تبقي حلماً فقط بل تحول لكابوس يخنقني كلما تحركت و يكسرني كلما تنفست بأنفاسك ... لقد جعلتيني أتمني أن ينتهي قلبي حتي لا أشعر بألمه .."

وضعت ذراعيها علي لتضمني بقوة وتجلس علي الأرض بينما نزلت أن أيضاً بضعف معها ....أحتضنتها و بكيت و كأني لم أفعل من قبل ... بكيت بحرقة و ألم حتي شعرت أنه لم يتبقي دموع أخري بعيني ...

"لما أبكي ؟ لما أذرف الدموع ؟ أنا متعب .. و خائف ، تلك اللحظة ترعبني ....تلك اللحظة التي طلبت منكي أن ترفضيني و كدت تنطقين بها بينما داخلي كان يصلي ألا تفعلي ....حين أصبحت أنفاسنا غير منتظمة لشدة ألمنا من تلك الكلمات الجارحة التي نوجهها لبعض ...اللحظة التي أصبح فيها كل شئ بخطر ، حين أصبح الإنفصال هو ما يمثلنا ....لم يكن علي أن أبكي .. لم يكن علي قول هذا و لكني حقاً مريض بكي ..أنتي بدايتي و نهايتي و هذا فقط ....أنا أعشقك و أكره هذا .."

"إذا لا تفلتني ..."

" و لكن هذا خاطئ!"

"ليكن .."

اقتربت مني بينما فعلت أنا الآخر حتي سندت رأسي علي جبينها و أغمضت عيني أستنشقها مجدداً ....

"أشتقت لكي .. "

همست أمام شفتيها و لأول مرة منذ فترة أعني ما أقول ...أنا أنتفض صدقاً لهذا ...أنا مهووس بكي ...أتوق لشفتيكي بضعف ، أريد أحتضانك حتي أموت إهمالاً لصحتي ... لقد أفتقدت كل شئ بكي ...

سحبت شفتيها بخدر لأتوه بذلك العالم الذي ظللت أرسمه لنفسي طوال تلك السنوات العقيمة ...أخاف حقاً أن يصبح كل هذا حلماً فقط و أستيقظ و لا أجدها معي مرة أخري ...أن أكون فقط متوهم كما أعتدت أن أكون ...

و لكن تلك المرة فتحت عيني مستيقظاً بجانبها صباحاً و هي بين يدي داخل حضني ...لقد أحببت هذا للغاية حين وجدتها ...ببساطة هي بجانبي و أخيراً أنا لا أكترث و لا أعرف كيف أفعل هذا و أنسي ما فعلته بي ...أنا أتعجب من نفسي و لطالما تعجبت من نفسي وهي معي ..و سراً أحب هذا الشعور حين أخلي نفسي و أبقي معها فقط ...

و لكن للأمر جانب فارغ ...سيهون !
لقد قمنا ب .....اللعنة ...لا يوجد مسمي آخر سوي الخيانة .

صديقي و خطيبها .... لم يفعل بحقنا شئ يستحق الجرح ، الذنب يقتلني حقاً و لكني لن أستطيع الإبتعاد عنها مرة أخري و الأمور مازالت تستمر في التعقيد ...حتي و ان اختلقت هي معه المشاكل قد يقول أنها أنفصلت عنه لتتزوج بصديقه ، أييييش تباً لهذا ..

أدارت نفسها لتصبح أمامي و هي نائمة بينما أنا أسند ظهري علي السرير و أنظر لها أسفل قليلاً متعلثماً بملامحها الصافية ...

لحظات و استيقظت بلطافة بجانبي لأمسك بذراعها أقربها نحوي أكثر حتي أختلطت أنفاسنا ..

"صباح الخير ، حلوتي اللذيذة ."

نظرت لي بتلك النظرة الخجولة التي لطالما أشتقت لها و مازلت أتوق لرؤيتها حتي و أنا أراها ...

"هل صغيرتي خجلة مني !؟"

تحدثت بخبث و بصوت حار لأسرق منها قبلتي بهدوء.... اللعنة،  إنها رائعة.

دقائق أخري و رن جرس الباب لأبتعد عنها بتململ بينما هي ارتدت ملابسها بسرعة لتنزل و تفتح الباب...

End chanyeol p.o.v.

Hannah p.o.v.

"سيهون!!!! "

End Hannah p.o.v
.
الحلوياات 😍😍😍
.
من يبهجوني بتعليقاتهم 😘😘😘😍😍😍
.
من يفرحوني بالفوت 😘😘😍😍
.
و حتي من يتابعون في صمت 😍😍😍😘
.
أحبكم جميعاً بقدر نجوم الكون 🌎🌎
.
و شكراً  جزيلاً للقراءة 😘😘😍😍

Dry River حيث تعيش القصص. اكتشف الآن