البارت الرابع
Hana P.o.v.
بدأ حديثه بنبرة منخفضة وحزينة حتي جعلني أصدق ما لم يقوله بعد...
"تعلمين ! أنتي معكي حق ...أنا لا أصلح لكي ...أنا ذلك الفتي اللعوب الذي لا يهتم لشئ سوي كيف يشبع حاجته ...عاشق للخمور و أزور الملاهي أكثر من دخولي للمنزل "
نظرت له بقرف مطولا حتي لاحظني ...كيف له أن يعترف بشئ كهذا أمامي ...رفع عينه نحوي و أمسك يدي عنوة ليضعها نحو صدره...
"و لكن أقسم لكي ...أقسم بقبر أمي و أبي أنه يمكنني التغير لأجلك ...فقط أعطني فرصة لأعيش نعيم السعادة التي شعرت بها الأمس معكي ...فالتراقبيني إن أردتي ...إفعلي أي شئ سوي الأبتعاد عني أرجوكي ..."
كنت أحاول سحب يدي منه بقوة خائرة و لكنه يأبي إطلاق سراحي ...نزل عن الأريكة ليركع أمامي بينما لم يفلت يدي لأفرق جفني عن بعضهما بشدة ...
"أنا أعدك أني لن أفعل شئ يحزنك فقط إبقي بقربي ...فالتغيريني ...فالتنيري ذلك الظلام داخلا ...دعيني أتحول من ذلك الحقير ...أنا لا أريد أن أكونه بعد الان أريد أن أحيا بكي ...ساعديني ..لا أطلب سوي مساعدتك فقط .."
"ما الذي تفعله قم الأن تشانيول."
"أخبريني أنك تحبيني مثل أمس ...أجعليني أحتضنك بقوة ...دعيني أقبلك بشغف دون وقوف .."
كان ينظر بعيني بعمق يبحث عن تلك الكلمة التي ستعيده للحياة ... التي ستمنع عنه حكم الإعدام ...أوقفت يدي عن الحراك ليتشبث بها أكثر...
"إن كنتي لا تصدقين كلماتي فإذهبي لمنبعها ...إذهبي لقلبي ...ألا تشعرين بصدق نبضاته تحت يدك ..."
"سأعذبك بشكوكي..."
"ليكن إذا.."
"سأمنعك عن الخمور.."
"فالتفعلي ..."
"لن تسير أمام الملاهي الليلية و لو بالمصادفة..."
"أريد ذلك..."
"إذا لما مازلت تجلس أمامي هكذا ...قم و إحتضنني أيها الحقير ..."
فجأة وجدته يأكل شفاهي دون إنتظار لتتوسع عيني دون إرادتي ...لحظات و قد وصلت لعالمه حتي أغمض عيني ببطء أبادله بهدوء ...قام و جلس مكانه علي الاريكة دون أن يفصل قبلته ليمسك رقبتي متعمقا طامعا بالمزيد ...أخذ يميل رأسه يمينا و يسارا حتي أمالني علي الأريكة ليعتليني ...
أنت تقرأ
Dry River
Romantizmتستمتع بضعفي حين ترى عشقك يسير بأنفاسي.. فأرى انا قوتي.. حين اعلم اني نجحت بعدم الإظهار..