Hannah's p.o.v.
"كيف دخلت الي هنا؟"
نطقت بنبرة مرتعبة من وجوده حولي حتي أخذ يقترب مني شيئاً فشيئاً ليشبح بيده علي ذراعي العاري بسبب فستاني....
"يا الهي... إنها تعاملني كالدخيل الآن، هل يا تري لا تعلم أني أستطيع الوصول لها... تباً لما تستضعفني بذلك الشكل! "
كلامه أشبه بالهمس و لكنه يحمل برودة الثلج... بل و أجف... أنا لا أريده الآن..
- إنه يخنقني.. -
إقترب أكثر لأبعد وجهي كردة فعل نبعت من خوفي أو لربما لم أرد أن يقترب أكثر ...ابتسم تلك الإبتسامة السخيفة ليكمل بصوته الذي يجرح ..
"رائحته قد التصقت بكي...هل إحتضنتيه بعمق صغيرتي !؟"
أمسك بخصري بعنف لأضع يدي علي كتفه أحاول دفعه...ليصر علي إقترابه أكثر و يضغط علي أسنانه..
"ابتعد تشانيول هل أنت ثمل !؟"
"لم أفعل بعد... "
دفع يدي بقوة ليقربني غصباً و يقبلني بعنف زائد حتي ارتخت أعصاب شفتي رغماً عني... لم أبادله، لوهلة شعرت بتقطع أنفاسي ألماً ...
-أنا أريد منه الإبتعاد و فقط.. -
انفصل عني و كأنه يشتت قلبي ليبتسم مرة أخري الإبتسامة نفسها...
-أنا أكره رؤيته هكذا -
"لما تبكي!؟ "
صرخ بها لأرتجف بقوة ضغط علي ذراعي ممسكه بيد واحدة كاد يكسره...
"فقط أنا من تريه دموعك، فقط أنا من يحصل علي حزنك بينما هو يتمتع بإبتسامتك و إحتضانك ...كيف لكي أن تكوني قاسية لهذا الحد.. هل تعلمين حتي كيفية تألمي و أنا أشاهدك تقتربين منه بينما لا أستطيع التدخل... إنه يشعرني بعجز أكبر من عجز فقدانك.. "
أخذ يصرخ و يتعالي بنبرته حتي جرح بوسط كلامه ولكنه لم يتوقف.. ولم أعلم بالضبط ما الذي قام بكسره داخل روحه خطأً خلال فترة غيابي و لكن بكل الأحوال علي إصلاحه لأني
-لا أريد البقاء مع ذلك الشخص. -
تنهد بعمق ليخفف عن ذراعي.. أغمض عيناه قليلا ً ليعود و يبتسم مرة أخري...
"حسناً ...لا تبكي أمامي مرة أخري، أنتي تعلمين أني أحبك صغيرتي و لا أتحمل بكاؤك اليس كذلك!؟ "
أنت تقرأ
Dry River
Romantikتستمتع بضعفي حين ترى عشقك يسير بأنفاسي.. فأرى انا قوتي.. حين اعلم اني نجحت بعدم الإظهار..