و عليها تحملي

990 83 22
                                    


----البارت التاسع -----

Hanah p.o.v

"انتظر! انتظر! ها هي سأخرجها. "

بالمطبخ....و هو يحاول منعي من إخراجها من الفرن و لكني سأفعل..
أخرجتها و لكنها كانت غير صالحة لأن تؤكل من قبل فأر...

"هل أعجبك هذا الآن! لقد أحترقت،  كل هذا بسببك فقط. "

"ماذا فعلت أنا!؟  أنتي المخطئة.. إن ظللتي بين ذراعي لمدة أطول لما أحترقت الآن!"

أجاب بنبرة مازحة و لكني شعرت ببعض الإحباط... أنا أحب الطبخ كثيراً  و خصوصاً البيتزا و فرحت أكثر كوننا صنعناها معاً بحب وهي الآن إحترقت لأنه لم يرد إفلات حضنه السخيف!

"لا تمزح معي حتي. "

أجبت بإحباط وخرجت من المطبخ جالسة علي الأريكة خارجاً ... جلس بجانبي و أحاط ذراعه علي كتفي ناظراً لي..

"هل لهذا الحد تريدين أكل البيتزا!؟ "

"و تسأل أيضاً ... ألا تشعر بالسوء!  عليك الإعتذار الآن "

"و لما أعتذر، كل ما فعلته أني شددت علي عناق حبيبتي أكثر...لا تطلبي مني الإعتذار كثيراً فأنا أكره هذا و الوضع أصبح لا يطاق هكذا ."

استقام بغضب وخرج من المنزل بسرعة قبل حتي أن أسأله إلي أين يذهب... إنه يبالغ بشده و لكن لحظة.. أنا أيضاً بالغت.. و بالفترة الأخيرة أصبحت أطلب منه الإعتذار كثيراً... و لكن منذ متي و هو لا يفهم لي الكلام... اخاف حقاً أن يشعر بأن حياته معي ممله..

لا أريده أن يفقد الأمل بي،  لدي الإرادة أن أتشبث به بصدق و لكن أهاب إبتعاده عني...

الوقت تأخر و أنا مازلت أنتظره لأعتذر... أحياناً أظنني أنا المخطئة و أوقات أخري هو المخطئ بدون جدال...
الي تشانيول

'عد إلي المنزل تشانيول.. أنا آسفة '

و قبل أن أقوم بالإرسال كان هو يرن جرس الباب... استقمت لأفتح له و لكني لم أري وجهه بل علبة البيتزا مكانه..
ابتسمت ريثما أخرج وجهه من خلف العلبة و تعابيره مهتمة لكل إنش بإبتسامتي...

أرتميت بين ذراعه بينما ضمني هو بعمق... أخذ يهمس بأذني و أنا أعتنق كل حرف ينطقه..

"إن كان علي التضحية بكل شئ مقابل شئ فأنتي المقابل،  هانا "

ابتعدت عنه قليلاً و انفلت عن العناق..
هناك نبض يسكن نظراته لي يطمئني... هو معي وأنا ملكه... ملكه و لا أحتاج لحروف تزين كلامي... ملكه أتلون بزهي ألوانه و أشم رحيق رائحة المطر بجانبه... أشعر بالأمان و الأمل و الحنان و الحب... أشعر و كأن إنتظاري لذلك الطريق قد أشفق علي و أرسله لي... و أنا أعشق هذا...

Dry River حيث تعيش القصص. اكتشف الآن