البداية

123 10 0
                                    

الصغيرات كانتا مسرورتان للغاية فقد أصبح لهما غرفة خاصة
إنتهت صوفيا من ترتيب الأشياء في الغرفة و قمر و عبير يساعدانها
قالت صوفيا بعد ذلك
_والأن  يا صغيراتي ها قد أصبح لكم غرفة خاصة إعتنيا بها جيدا
_حسنا امي
خرجت صوفيا بعد أن أنهت من إستبدال ملابس مخلوقاتها الصغيرة و نومتهم على السرير .... متجهة إلى مكتب إحسان الذي يقع في ال طابق الأرضي للمنزل مجاورا للمطبخ.... فتحت صوفيا الباب ووجدته واقفا أمام المرأة قديمة فكتورية الطراز كان إحسان موليا ظهره
_ إحسان
همست
لكنه كان يقف جامدا و لم يحرك ساكنا وهو يتأمل المرأة .... كانت الغرفة تسبح في الظلام و شعرت صوفيا بفتور مفاجئ من الخوف
_إحسان
فجأة إلتفت إليها باسما
_تعالي حبيبتي
ثم إستدار للمرأة مرة أخرى وقال
_أنظري إنها مرأة جميلة صحيح؟ ما رأيك  أن نحتفظ بها!!
إقتربت زوجته نحوه وقالت
_ كما تريد عزيزي تعال لنرتاح قليلا فقد أنهكنا التعب
سأل
_هل نام الأطفال؟؟
_ أجل لقد أعجبتهم الغرفة كثيرا
_ أرحتني كثيرا
"إحسان!!"
كررت نيسان ذلك بصوت هادئ ولم يستجب فضربت يده بلطف وهي مستمرة في النداء
رفع إحسان عينية و جال فيما حوله وإستقرت عليها كان شبه نائم من تأثير الخدر
قالت بلهفة
_هل أنت بخير؟؟
قال و هو بالكاد يستوعب لسؤالها
_جيد
ثم سأل
_كم الساعة دكتورة؟؟
_ الواحدة ظهرا
بدأ إحسان يتنفس بعمق وإستسلام وبعد قليل نظر إليها وقال
_ أشعر بالنعاس الشديد ماذا فعلتم بي؟؟ ماالذي يحصل لي؟؟
واغمض عينيه وغاب عن الوعي مباشرة
وقفت نيسان من مكانها وقالت لمساعدها علي
_أطلب من من الممرضين أن لا يزيدوه جرعة مهدئ أريد التحدث معه بعد قليل
وبسرعة خرجت من تلك الغرفة ناحية المكتب .... ساعات طويلة قضتها في التفكير  إلام سيؤول الأمر !! أهذا هو الرجل الذي أحبته؟؟ هي لا تعلم ما الذي ستفعله لمساعدته  هو أبدا لا يستجيب للدواء و يمضي يوما كاملا بين توهماته و أفكاره التي لا تصدق
حينها طرق الباب و كان علي فتح الباب و تركه نصف مغلق وتقدم إلى الداخل
نيسان كانت تجلس على كرسي أمام مكتبها في شرود و حزن
تقدم علي نحوها وقال
_دكتورة نيسان المريض إحسان لقد إستفاق
قالت
_هل هو بخير ؟
_أجل أجل حالته جيدة
_ حسنا أحضروه إلي
و بسرعة غادر علي ليحضره إليها وبعد قرابة نصف ساعة دخل إحسان بنظرات باردة وجلس مباشرة على الكرسي جانب المكتب
قالت نيسان بصوت هادئ
_ أخبرني ... إحسان كيف حالك الأن؟؟
لكنه ظل صامتا كان فقط جالسا هناك لا يتحرك ... لماذا لا يقول شيئا؟؟؟
_مالذي حدث ليلة البارحة؟
كان لا يزال يحدق بها عيونه البنية الضيقة مثل عيون القطة مركزة عليها بطريقة جعلتها أكثر توترا
_رأيت كابوس
_ هل يمكنك أن تذكره لي؟؟
_ كنت في غرفة مظلمة مليئة بالشموع وبعض الرسومات الغريبة  و الطلاسم على جدارنها كنت مقيد بالسلاسل من حديد فجأة أقبل مجموعة من الأشخاص يرتدون عباءات  سوداء واضعين غطاء الرأس يحجب عن رؤية وجوههم إقتربوا  نحوي  شكلوا دائرة وهم يتمتمون بكلمات
رفعت نيسان رأسها إليه في إهتمام بعد أن دونت كل كلمة قالها
_ ماذا كانوا يقلون؟
_لم أفهمهم
_هل ترى أن حلمك هذا له علاقة  بصراخك و توهماتك المتواصلة؟؟
قال إحسان بعصبية
_ هي ليست توهمات كيف لك مساعدتي و انت لا تصدقينني 
_ أجل لكنك تتوهم أشياء لا وجود لها من الأساس ترى أشياء لا يمكننا رؤيتها ألا ترى في ذلك شكا نوعا ما!!!
إحسان هاج و ماج ثار و تخبط بجمل متعارضة متناقضة ثم قرر إنهاء الجلسة
و بمجرد أن فتح الباب وقف متسمرا في مكانه ظل ممسكا بالباب المفتوح وينظر للخارج ثواني وإذا به يعود  إلى مكانه نظرت نيسان إليه فرأت الإستنجاد و الخوف يملئ عينيه
سألته
_ ماذا بك!! هل أنت بخير ؟
قال بصوت أشبه للهمس
_ إنهم هنا لقد عادوا
نظرت إليه ببلاهة وعدم إستعاب
_ من هنا؟؟؟؟                

   

لعنة المراياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن