استسلام فارس - الفصل الثاني عشر

15.6K 374 2
                                    

الفصل الثاني عشر - بقلمي منى سليمان

* ثياب فارس *

هبطت الطائرة داخل مطار القاهرة الدولي... وما هي إلا دقائق حتى غادرت الجميلة برفقة العاشق وكان رفعت في انتظارهم بالخارج

- حمد الله على السلامة يا باشا
- الله يسلمك
- أزيك يا أستاذ رفعت؟
- بخير طول ما حضرتك والباشا بخير

دلفت الجميلة إلى السيارة وجلست إلى جوار فارس بالخلف فاستجمعت شجاعتها ونظرت إليه قائلة برقة

- ممكن أروح عند ميار قبل ما نروح؟
- طبعاً ممكن وهاجي معاكي كمان، رفعت أطلع على فيلا شريف

نفذ رفعت رغبة فارس وقاد السيارة نحو فيلا الدكتور شريف، وما أن وصلوا إلى وجهتهم أمسك يده طفلته ثم مال على أذنها قائلاً بصوت خفيض

- إياكي تسلمي على الواد الملزق اللي اسمه شادي

رفع يدها إلى شفتيه وطبع على ظاهرها قبلة عميقة ثم أردف بحنان قائلاً

- ممكن؟

اتسعت ابتسامتها الساحرة حينما استشعرت غيرة فارس فما كان منها إلا أنها حركت رأسها كإشارة بالموافقة

********************

دلفت ميسون إلى الداخل ممسكة بيد فارس، وما أن رأى شادي تشابك أيديهم، جز على أسنانه ثم مد يده ليصافحها وهتف بغيظ

- حمدالله على السلامة يا ميسون

ضغط فارس على يد ميسون حتى يذكرها ثم مد يده وصافح شادي بدلاً عنها فكتمت ضحكتها بصعوبة

- الله يسلمك، ميسون كويسه جداً، مش كده يا روحي؟

قال فارس كلماته الأخيرة بهدوء مصطنع وابتسم لها فبادلته البسمة وأجابت قائلة

- طبعاً يا حبيبي

عض شادي على شفاه السفلية بغيظ ثم هتف بحدة تدل على غضبه

- يارب دايما أشوفك مبسوطه يا نونا

ما أن وصلت كلماته إلى مسامع فارس، اشتعل غضباً وتطاير الشرار من عينيه فشعرت ميسون أنه على وشك الفتك بشادي، فتدخلت لاحتواء الموقف قائلة بارتباك

- أمال ميار وأبيه شريف فين؟
- خرجوا يتغدوا بره

شرعت ميسون أن تتحدث ولكن سبقها فارس وهتف بجدية

- طيب أبقى سلم عليهم، يلا نروح بيتنا يا قلبي

لم يعطها فرصة للرد وغادر مُسرعاً وهو لايزال ممسكاً بيدها فتعثرت قدمها وسقطت أرضاً

- أسف يا قلبي مكنش قصدي
- ولا يهمك

مدت يدها لكي يساعدها على النهوض، لكنه فاجأها وحملها بكلتا يديه ثم غادر فهتف شادي في نفسه

استسلام فارس - منى سليمان (الجزء الثالث لسلسلة نهاية وعد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن