مغامرات فارس وميسون في رمضان ٢

8.9K 268 47
                                    

* مغامرات فارس وميسون في رمضان *
مشهد فارس و ميسون في أول يوم رمضان (رمضان 2019)

كانت تتصفح حسابها على موقع التواصل الاجتماعي وهي تشعر بالملل فاليوم أول أيام شهر رمضان المبارك ومع ذلك لم يستطع فارس البقاء معها لظروف عمله... لم تمض سوى دقائق قليلة حتى وقعت عينيها على منشور بعنوان (أشهى صينية كنافة في نصف ساعة) لمعت عينيها وكأنها وجدت كنز فقامت بحفظ المنشور ثم قررت الاتصال بفارس لتتفاجأ بهاتفه مغلق ومع ذلك لم تستلم وقررت الاتصال بهاتفه الخاص بالشركة....
على الجانب الأخر كان فارس يُراجع بنود العقد مع الوفد الألماني عله ينتهي سريعاً من إتمام الصفقة ويعود إلى منزله الهادىء وحبيبته الجميلة، وبينما كان يتحدث مع رئيس الوفد طرقت مساعدته باب غرفة الاجتماعات ودلفت إلى الداخل ثم اقتربت منه ومالت على أذنه قائلة

- مدام ميسون على الخط ومصممة تكلم حضرتك
- تعبانة؟

تساءل بقلق ملحوظ فنفت مساعدته ذلك وأجابته: صوتها كويس

- طيب حولي الخط

انصرفت على الفور لتنفذ ما طلبه بينما اعتذر فارس من الحاضرين وغادر إلى مكتبه الملحق بغرفة الاجتماعات ثم التقط الهاتف وتساءل بقلق

- مالك يا عمري، تعبانة؟ الصيام تعبك ولا البيبي مش بيتحرك ولا

قاطعته قائلة ببراءة وهي تحتضن جنينها: لا إحنا بخير بس كنت عايزاك تجبلي حاجة مهمة أوي وأنت جاي

تنفس فارس بعمق وحمد الله ثم جلس على مقعده ليلتقط أنفاسه فتابعت: عايزه كنافة

تبدلت قسمات وجهه من القلق إلى الاندهاش وردد بغيظ: كنافة؟!!

- أيوووه، بليز يا فارس أوعى تنسى
- حاضر

قالها بغيظ ملحوظ فضحكت بجنون ثم أرسلت إليه قبلة عبر الهاتف وهتفت: مش هعطلك بقى، باي

أنهت المكالمة دون أن تنتظر رده فأبعد الهاتف عن أذنه ثم نظر إليه مضيقاً بين حاجبيه وتمتم بغيظ

- يارب تولد بقى لحسن أنا اللي قربت أفقس 😂😂🥚🐣

***********

في الواحدة ظهراً عاد فارس إلى القصر فاستقبلته ميسون بابتسامتها الأسرة للقلوب ثم وقفت على أطراف أصابعها وطبعت على وجنته قبلة فأحاط خصرها بذراعه خوفاً من سقوطها ثم قربها منه وتحدث بغيظ مصطنع

- بقى تقطعي عليا الاجتماع علشان عايزه كنافة

قال كلمته الأخيرة مقلداً طريقتها في الحديث فضحكت كعادتها ثم وضعت يدها على صدره وهتفت بدلال

- يعني لو مش هطلب من جوزي حبيبي، هطلب من مين؟
- بت أنتي بقيتي نصابة أوووي
- من عاشر القوم بقى، قولي فين الكنافة؟

استسلام فارس - منى سليمان (الجزء الثالث لسلسلة نهاية وعد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن