استسلام فارس
الفصل السادس والعشرون - بقلمي منى سليمان
* زحمة سير *
عضت ميرنا على شفاها السفلى وشعرت بالخجل حينما رأت فارس يقبل شفتي ميسون فتراجعت إلى الخلف عائدة إلى المطبخ قبل أن يشعر أحد منهم بوجودها... وظلت تتراجع على أطراف أصابعها حتى اصطدمت بصدر فادي فأسرعت وأدارت جسدها لتقع أسيرة بين يديه
- شو في؟
لم تستطع أن تتحدث من شدة خجلها فتحدثت وجنتها المصبوغة بالحمرة عوضاً عنها.... كتم ضحكته بصعوية حتى لا يغضبها، لكنه قرر استغلال الموقف فاقترب منها حتى يسرق القبلة التي تمناها منذ لحظات لكنها سبقته ولوحت بسبابتها في وجهه حينما علمت ما ينوي فعله
- لو عملتها ما تلومش غير نفسك
قالتها بحدة مصطنعة فابتسم لها وهتف مازحاً: ما كنت رح سوي شي يا هبله، بس كنت رح إيما لهاي
أمسك الخصلة الهاربة من شعرها الحريري ووضعها خلف أذنها لينعم برؤية انعكاس صورته داخل عينيها، ثم غمز لها بمشاكسة وأردف بحنان قائلاً
- بحبك يا سكر
ما أن وصلت كلمته إلى مسامعها، شعرت بنبضات قلبها تتسارع فرحاً وابتسمت بسعادة دون أن تنظر إليه فوضع يده أسفل ذقنها ورفع رأسها لتتقابل أعينهم في نظرة تحمل العشق بطياتها، ثم هبط بشفتيه لتتقابل بشفتيها، لكن قاطعه دخول فارس إلى المطبخ فابتعدت البلهاء عن المشاكس ومضت إلى الخارج وهي تشعر بخجل لم تختبره يوماً، فغمز فارس إلى فادي بمشاكسة وهتف مازحاً
- جتك خيبه ههههههه
************************
في منزل الجدة....
هبط جاسر الدرج برفقة طفلته ثم توجه صوب شقة الجدة وطرق بابها بخفة ففتحت الباب ورمقته بنظرة يعرفها جيداً... اقترب منها وطبع قبلة على ظاهر يدها، ثم غمز لها بمشاكسة وهتف مازحاً كعادته- حرمت يا سيادة الريس ومش هزعلها تاني، ممكن أدخل؟
رفعت الجدة أحد حاجبيها ولم تجيبه ولو بكلمة لكنها دلفت إلى الداخل تاركة بابها مفتوح فدلفت سلمى وجذبت جاسر فدلف هو الأخر ثم اقترب من الجدة وثنى ركبتيه ليجلس أمامها واستطرد قائلاً
- مقدرش على زعلك، أموت فيها
- ولما تموت مين هيقرفني في عيشتيابتسم على مشاكستها له ومازحها عدة مرات حتى نال مراده وانفجرت ضاحكة كما تفعل دائماً، وبعد مرور عدة دقائق من الثرثرة والضحك تذكر فارس وهتف بهدوء
- صحيح فارس اتصل من شوية وكان طالب منك خدمة؟
- عينيا لفارسمط جاسر شفتيه بضجر ورمقها بنظرة غضب فهمتها جيداً فكتمت ضحكتها بصعوبة وأردفت قائلة
أنت تقرأ
استسلام فارس - منى سليمان (الجزء الثالث لسلسلة نهاية وعد)
Romanceيقولون لكل شيطان قلب لا ينبض، لكن أيعقل أن يأتي ملاك ليحيي قلب شيطان؟ رواية استسلام فارس - الجزء الثالث لسلسلة نهاية وعد بقلمي منى سليمان ممنوع النقل أو الاقتباس، الرواية مسجلة بالملكية الفكرية التابعة لوزارة الثقافة المصرية دائرة حقوق المؤلف...