استسلام فارس ... الفصل الأول ... بقلمي منى سليمان

37.6K 507 15
                                    

يقولون لكل شيطان قلب لا ينبض، لكن أيعقل أن يأتي ملاك ليحيي قلب شيطان

* هو شيطان لا يعرف الرحمة، تسيطر عليه شهواته ولا يفكر سوى بالنساء

* هي ملاك بريء لم ينبض قلبها بالعشق من قبل، هادئة رقيقة كقطرات الندى

الفصل الأول

* وقاحة شيطان *

ميسون....

فتاة جميلة تنتمي إلى عائلة ارستقراطية، مدللة كالأطفال... توفى والديها منذ عدة سنوات وتعيش مع شقيقتها ميار زوجة الجراح العالمي شريف القاضي...سافرت ميار برفقة زوجها إلى ألمانيا وتركت شقيقتها مع المربية التي تعمل لديهم منذ عدة سنوات، وبعد مرور عدة أيام صدع صوت رنين هاتف المربية أمينة فأجابت قائلة

- السلام عليكم
- وعليكم السلام، أمينة لازم تيجي البلد دلوقتي أمل تعبانه

قالها محمد زوج شقيقتها بحزن فاعتصر قلبها وأنهت المكالمة، ثم صعدت إلى غرفة ميسون والدموع تنهمر على وجنتيها بغزارة

- مالك يا دادة ؟

تساءلت ميسون بقلق ثم تركت مقعدها وتقدمت من أمينة فهتفت الأخيرة قائلة

- أختي أميرة تعبانه جداً ولازم أسافر، بس مش هينفع أسيبك هنا لوحدك

- ما تخافيش عليا يا دادة أنا هبقى كويسه

- مستحيل يا تيجي معايا يا تروحي تقعدي في شقتي وهوصي عليكي جارتي

- حاضر يا دادة هروح اقعد في شقتك، مش هقدر أسافر علشان الجامعة، فاضل شهرين على الامتحانات

في صباح اليوم التالي انتقلت ميسون للعيش في شقة أمينة.... كانت شقة صغيرة تتكون من حجرتين وتقع في منطقة شعبية لم تعتادها ميسون من قبل.....

******************

بعد مرور عدة أيام كانت ميسون تجلس في غرفتها حينما سمعت صوت طرق على باب الشقة فأسرعت بفتحه

- مساء الخير يا بنتي

قالها عصام بنبرة صوت هادئة فابتسمت ميسون وتحدثت قائلة

- مساء النور

- أنا عمك عصام جوز الست مروة اللي ساكنين في الشقة اللي فوق

- أهلاً بحضرتك

- الست أمينة كانت موصياني أشوف سباكة الحمام، ممكن أدخل

- طبعا أتفضل

قالتها ميسون بهدوء ثم ابتعدت قليلا حتى تفسح له المجال للدخول فدلف مسرعاً إلى الشقة وأغلق بابها

- معلش هفتح الباب علشان حضرتك عارف الوضع

قالت ميسون كلماتها ثم توجهت إلى الباب، لكن منعها عصام حينما قبض يده على معصمها ثم أسرها بينه وبين الحائط، فجحظت عينيها خوفاً وتحدثت بصوت مرتعش قائلة

استسلام فارس - منى سليمان (الجزء الثالث لسلسلة نهاية وعد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن