استسلام فارس - بقلمي منى سليمان

13.5K 336 2
                                    

استسلام فارس

الفصل الثاني والعشرون - بقلمي منى سليمان

* غضب *

رفع جاسر أحد حاجبيه ورمقها بنظرة نارية جعلتها تخبئ عينيها عنه، فابتسم على فعلتها وقرر مشاكستها قليلاً فهتف بصوت رجولي حاد

- نهارك مش معدي يا سلمي، كنتي عايزه تخبي عني؟

سرت رعشة خوف في بدن الجميلة وشعرت بهروب الكلمات لكنها استجمعت أنفاسها وهتفت بصوت مرتعش

- أصل أصل أصل

قاطعها قائلاً بحدة : أخلصي يا سلمى

انتفض بدنها إثر صوته الحاد فمطت شفتيها بطريقة طفولية ونظرت إلى الأرض قائلة بصوت حزين

- هي قالت مش عايزه حد يعرف
- هو أنا بقيت حد يا سلمى؟!!!
- دي حاجة ما تخصنيش علشان أقولها
- طيب ما أنتي قولتي أهو
- علشان أنا هبله

ابتسم على براءتها ثم وضع يده أسفل ذقتها وأدار وجهها لتتقابل أعينهم في النظرة التي أسرت قلبه وسرقته من كل النساء ليصبح حبيب خاص بالجميلة... بادر بالابتسامة لكنها لم تبادله بأخرى فاقترب منها وسرق قبلة من شفتيها ثم ابتعد عنها وهتف بنبرة صوت دافئة

- بهزر معاك يا سيادة اللواء
- أنت رخم وهزارك بايخ ومش هكلمك تاني

قالتها ثم وقفت عن الأريكة وابتعدت قليلاً فاندهش بشدة حينما رآها تتوجه صوب باب الشقة

- رايحه فين يا مجنونة؟
- سيبالك الشقة ونازله عند تيته علشان تبطل تعاملني زي المجرمين اللي عندك في القسم

لم تعطه فرصة للاعتراض وغادرت المكان مغلقة الباب خلفها بعنف، فزفر المشاكس بضيق وعض شفتاه بغيظ قائلاً بحدة

- كان يوم أسود لما صاحبتك يا فارس

*************************

في فيلا الكافي...
وصلت ميرنا برفقة فادي ثم اقتربت من فارس وسألت عن ميسون فأجابها بعدم العثور عليها فانهمرت دموعها بغزارة على وجنتيها... رآها فادي وشعر بغصة في قلبه ووقف مكتوف الأيدي أمام دموعها وهتف بهدوء

- لا تبكي
- غصب عني، ميسون ضاعت وزمانها خايفه، هو أنت سبتها ليه؟

وجهت كلماتها الأخيرة إلى فارس، فوضع رأسه بين كفيه وتحدث قائلاً

- حددوا مكان صوفيا وجمال وروحت معاهم

ابتلع فادي ريقه بصعوبة وهتف متسائلاً : أنمسكوا؟؟

أغمض فارس عينيه وأطلق زفيراً ولم يستطع أن يجيبه فتدخل رفعت وقص على فادي ما حدث.... ظهرت الصدمة بوضوح على قسمات وجه الأخير وجلس على أقرب مقعد قابله، فلوت ميرنا شفتيها بضجر قائلة بحدة

استسلام فارس - منى سليمان (الجزء الثالث لسلسلة نهاية وعد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن