استسلام فارس - منى سليمان (الجزء الثالث لسلسلة نهاية وعد)

استسلام فارس - الفصل الرابع عشر

الفصل الرابع عشر - بقلمي منى سليمان

* حادث سيارة *

أتسع فاه جمال من هول ما سمع ولاحظت صوفيا ذلك بوضوح، فاقتربت منه وجلست على قدمه ثم أخذت تتحسس وجهه بأناملها وهتفت بدلال

- شو قلت چيمي؟

ابتلع ريقه بصعوبة وشعر بهروب الكلمات فأمسكت يده ووضعتها على قلبها ليستشعر دقاته وأردفت قائلة

- بدي إياك تحس فيني لتعرف أديش قلبي موجوع
- سلامة قلبك

قالها بهيام فضكت بدلال ثم اقتربت منه وبادرت بتقبيله علها تنسيه القلق وتجعله يخضع لرغبتها، ثم ابتعدت عنه وأسندت جبهتها على جبهته وهتفت برقة مصطنعة

- رح تساعدني؟
- هساعدك

**********************

في صباح اليوم التالي استيقظ جمال ووجد صوفيا تغفو بين أحضانه فشعر بالرضا ثم أخذ يمرر يده على جسدها بوقاحة علها تفيق، لكتها اصطنعت النوم، فاقترب من أذنها وهمس

- صوفي أصحي علشان لازم أمشي

فتحت صوفيا عينيها واصطنعت الغضب قائلة: شو في؟

- لازم أمشي زمان مراتي قابله عليا الدنيا
- ما رح تضل معي؟
- معلش مش هقدر بس هجيلك بالليل نتفق على كل حاجة

ما أن وصلت كلماته إلى مسامعها لمعت عينيها فرحاً وشردت بشدة، لكن أعادها للواقع صوته حينما أردف قائلاً

- كل اللي أنتي عايزاه هعملهولك، سلام يا قمر

*****************

في فيلا الكافي....
خرج فارس من الحمام ثم اقترب من طفلته التي كانت تمشط شعرها الحريري أمام المرآة، ضمها من الخلف إلى صدره ثم طبع قبلة رقيقة على خصلات شعرها قائلاً بحنان

- خدي بالك من نفسك

ابتسمت على حنانه ثم أدرات جسدها إليه وأسندت كفيها على صدره ثم نظرت في عينيه قائلة بعشق

- وأنت كمان خلي بالك من نفسك، أوعى واحدة تعاكسك كده ولا كده، وأعمل حسابك ممكن تلاقيني قدامك في أي وقت
- أولا أنا مش شايف غيرك، ثانيا الشركة شركتك تنوري في أي وقت

اتسعت ابتسامتها الساحرة فبادلها بابتسامة كفيلة بسرقة القلوب ثم غمز لها وهتف مازحاً

- أربطيلي الجرافتا علشان ما بعرفش

رفعت الجميلة أحد حاجبيها وقررت مشاكسته قائلة بدلال

- ما بتعرفش اها مكنتش أعرف
- وأديكي عرفتي، يلا

ضيقت بين حاجبيها واصطنعت التركيز العميق لكي تهندم له رابطة عنقه فشاكسها بنظراته ولماسته وكذلك قبلاته، ثم انطلق كل منهم إلى وجهته، ذهبت ميسون إلى الجامعة بينما ذهب هو إلى الشركة