استسلام فارس - الفصل التاسع - بقلمي منى سليمان

16.1K 342 4
                                    

الفصل التاسع

* دلال *



في قصر الكافي بألمانيا....


خرجت ميسون من الحمام بعد أن تأكدت من عدم وجود زوجها المشاكس، خرجت وهي تستر جسدها بمنشفة تظهر منه أكثر مما تستر... وما أن وصلت أمام المرآة، تفاجأت بخروجه من الشرفة فتعالت شهقاتها ثم أخذت تبحث بعينيها عن أي شيء يستر جسدها لكنها لم تجد.... ابتسم على خجلها ثم أحضر ملابسها من حافظة الثياب واقترب منها قائلاً بصوت دافئ



- قولتلك قبل كده عمري ما هلمسك غير برغبتك



طبع قبلة على مقدمة رأسها ثم أعطاها الثياب وغادر الغرفة متجهاً إلى الحديقة، فجلست على حافة الفراش بعد أن شعرت باهتزاز الأرض تحت قدميها.... وما هي إلا دقائق حتى استردت أنفاسها ثم ارتدت ثيابها ولحقت به



**********************



في حديقة الفيلا....


كان فارس يجلس على أحد المقاعد ويفكر في خجل طفلته وخوفها الشديد منه بالرغم من عشقها له.... اقتربت ميسون منه بخطوات هادئة على عكس نبضات قلبها المتسارعة، ثم استجمعت شجاعتها وطبعت قبلة على وجنته جعلته يعود من شروده وأخذ يتحسس موضع القبلة بعدم تصديق لكنه لم يعلق فقد رأى تورد وجنتيها بوضوح



- وحشتيني الكام دقيقة دول


- بجد؟



قالتها بنبرة صوت رقيقة فابتسم لها ثم أمسك يدها وجذبها لتجلس على قدميه



- بجد يا عمري



كان خجلها يفوق طاقتها فحاولت النهوض عن قدميه، لكنه لم يسمح بذلك وتمسك بها أكثر فتقابلت أعينهم في نظرة ساحرة جعلت الربيع يسري داخل قلبيهما، وظلا هكذا إلى أن اقترب منها ليقتطف قبلة من شفتيها لكنها سبقته ونهضت قائلة


- أنا انا هطلع أنام



ركضت بكل ما أوتيت من سرعة فحرك العاشق رأسه يميناً ويساراً في سعادة فكم يرضيه شعورها بالخجل وهي بين أحضانه

***********************

بعد مرور عدة دقائق لحق فارس بطفلته... وما أن دلف إلى الغرفة رآها تختبئ تحت الغطاء فاقترب منها ثم ثنى ركبتيه وجلس راكعاً أمامها وأزال الغطاء لتتقابل عينيه بوجنتيها المصبوغة بالحمرة، لكنه لم يهتم وسرق من شفتيها القبلة التي تمناها منذ عدة أيام ثم ابتعد عنها وأراح جسده إلى جوارها وضمها إلى صدره لينعم بالسكينة التي لا يشعر بها إلا وهي بين أحضانه



- فارس


- عيونه


- مش هتزهق مني أبداً؟


- في خد بيزهق من روحه


- أكيد لا



قالتها ثم أحاطت خصره بذراعها فابتسم على فعلتها ثم شدد في احتضانها وتمنى لو يخبأها داخل ثنايا قلبه لتبقى إلى جواره دائماً

استسلام فارس - منى سليمان (الجزء الثالث لسلسلة نهاية وعد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن