Sins || Z.M

الفْصل الأول || يجب فُرَاقنَا .

لكل ذَنب مَغفرة ، يتقبل الله توبتنَا مرةً و اثنتان و ثلَاث أو يُمكن القْول بأن الله يتقبل توبتنَا مَادمت شَمسه تُشرق من مشرقهَا أمَا إذَا حدث العكس تُغلق الأْبوَاب و تُرفع الأقلَام و فِى هَذه الحْاله يَكُون الأمر قَد قُضِى .
لنكَرر ذَنب يصحبه تَوبه ثم ذَنب يصحبه تَوبه ثم ذنب يصحبه تَوبه تُرى هل تُقبل ..؟ تكون الإجَابه هُنَا كلمه وَاحده فقط ' يُمكن ' لأنه إن لم تكن تلك التَّوبه صَادقه نَاتجه عن ندمك لن تُقبل .

لنعُود بالزَّمن إلى التَّاسع من ينَاير عَام ٢٠١١ م

يجلسَان على تِلك الأريكَة كُل منهمَا وَاضعاً وجهه بَين كَفيه غَارقين فِى النَّدم لفعلتهمَا الشَّنيعه إنهَا ليست المْره الأولى و لكن قد فَاض كيلهَا مِن تكرَار ذَنبهَا مَع ذلك الفْتى .
كَانت تُفكر لِمَا فِى كُل مَره تَعود لنقطه البْدَايه و ترتكب ذَنب لَا مغفره لَه .. عُذراً و لكن ذلك اعتقَاد خَاطىء رُبمَا .. إنهَا فَاحشه و ذلك صَحيح و لكن فِى كُل مَرةً كَانت تحَاول أن تبتعد و لَكن هُناك مَن يجذبهَا مُجدداً إلى أن جَاءت تلك اللَّيله التِّى كَان لديهَا نيه مُختلفه عن سَابقَاتهَا ، نهضت مِن مكَانهَا لتقول كلمتَين فِى ثقل الجْبَال " يجب فُرَاقنَا " لم تنتظر رَده بل دخلت لتلك الغْرفه و جمعت جَميع ثيَابهَا التِّى تُذكرهَا بلعنَاتهَا تلك و خرجت إلى تلك السْاحه و انتهَى الأمر بحرق كُل تلك الثِّياب .

كَان جَالساً يُشَاهد مَا تفعله و النَّدم يأكله همَّ واقفاً لكى يتحدث معهَا و لكن كأن لسَانه انعقد و لا يستطيع الحْديث ، نظرت لَه و لكن سُرعَان مَا اغمضت عينيهَا جرَاء تلك الرَّعشه التِّى انتشرت بجسدهَا حَاولت المْرُور من جَانبه و لكنه أمسك بذرَاعهَا ليقول " أترين أن ذلك الصَّواب ؟"
كَانت تود لكمه و لكن اكتفَت بإزَاحتهَا ليده بعيداً عنهَا " يجب فُرَاقنَا ، يجب أن تنسَانى و أنا سأفعل المْثل رغم أن ذلك سيكون صعباً بالنِّسبه لِى " استدَارت تَاركتاً إيَاه وَاقفاً مكَانه يُفكر لمَا لَا يُصححان فعلتهمَا و يتزوجان ..؟ لَا يُريدان لأنهمَا صغيران و أيضاً هُما لَا يريدان حلاً مثل هذا .

خرجت من ذلك المْنزل و هى عَازمةً بأن مَا مَضى لَن يُكرر مُجدداً لَا معه و لَا مع غيره سوف تسلك طريقاً أخر لربمَا تجد فيه مُتعه العْيش .
مُراهقان فِى الثَّامن عشر من عمرهمَا كَانت النَّزوات و العْلَاقات العْابره مُلخص لحيَاتهمَا هُمَا لَا يفهمَان شيئاً البْته لأن عقلهمَا كَان مُغيباً ممَا أدى إلى تدمير حيَاتهمَا .. من وجهه نظر الجْمِيع .. أمَا بالنِّسبه لهمَا لم تكن تدميراً و حسب ؛ كَان تدميراً مصحُوباً ببنَاء عقُولهمَا لتجعلهمَا يسلكان طُرقاً تُصلح مَا أفسدته قلوبهم.

. . بعد خمس سنوَات . .
كَان انفصالهمَا شيئاً غَايه فِى الحْكمه حيث بنى كُلاً منهمَا مستقبلاً بَاهراً لنفسه أصبح الشَّاب مِن أفضل مُصممى الأزيَاء فِى العْالم أمَا بالنِّسبه لهَا أصبحت عَارضه الأْزيَاء الأعلى أجراً ، اختَارَا أن يفترقَا و لكن كَان لتفكيرهمَا فِى المْستقبل رأى أخر .. رُبما يجب تسميه ذلك بالقْدر ..

• • •

- رأيكم ...؟

- توقعَاتكم للبارت القْادم ...؟