أظن أنَه مِن إحدَى فوَائد النِّصف الأخر هو المْشَاركة فِى كُل شَىء حتى أسبَاب الحْزن و الغضب ، فعندمَا تَجد مَن يحتويك تَشعر بسعَادة مُفاجئة .لَاحظت انعقَاد حَاجبيه عندمَا أمسكَ بهَاتفه فِى حِين قَبَل هو ذلِكَ الإتصَال ليقع ذلكَ الصَّوت على مسَامعه كأنه طَامه كُبرى " زَين مَرحباً " ابتلعَ ريقه ببطىء فهو أيقن الأن أنَه على وَشك الوْقُوع فِى مصيبة أخرى و لكن لَم يمر على السَّابقه خمسة أيام يا رجل !
تصنع الجهل فِى مَعرفة المْتصل ليقول " من ؟ " بينمَا على الجْانب الأخرى ابتسمت بسبب سمَاع صوته العْذب لتردف " فلُور ، اشتَقتُ لكَ كثيراً ألم تَفعل ؟" يكَاد يلطم وَجهه بسبب تلكَ المْتحدثه فِى حين أن أليكسندرَا أعتدلت فِى جلستهَا و عقدت حَاجبيهَا و لَا يجب نسيان ضمهَا لذرَاعيهَا تجَاه صدرهَا ، همس زين " لم أفعل " حطم أمال الأخرى لتقول بنبره غريبة على مسَامعه " حسناً إذاً استعد لرؤيتِى لعلى أذكرك بهَا " قضم زين شفته السُّفلى و قال " و لِمَا أفعل و هى بين أحضانى تَحمل طفلى أيضاً ، أظن بل أنا متأكد بأن متابعه أخبَارى أهم مَا تحرصين عليه " أغلق هَاتفه بعد ذلك و ألقاه على تلكَ الأريكة و بدأ فِى مَسح جبينه لينظر لأليكسندرَا و يجد نظرهَا مُسَدد تجَاهه فإذا به يرفع حَاجبه الأيسر و يتجه لهَا.
جلس بجَانبهَا ليعم الصَّمت ' صوت صرصور الحْقل هو فقط مَا يُسمع ، فإذا به يأخذ نفساً بسرعه و يحتضنهَا فتعجبت هى من فعلته تلك ليرفع رأسه بعد ذلك و يقول " مَا حدث فِى خمس سنوَات قَاحلة سيدمر علَاقتنَا " اتسعت عينيهَا و لكن حَافظت على ثبَاتهَا لتقول " أهى فتَاة ؟ " أومأ لتسأل مُجدداً " مُثِيرة ؟ " نفى ذلك لتبتسم و لكن عقد هو حَاجبيه فِى المقَابل لتحتضن وجهه بين يديهَا ثم تقترب منه و تتحدث ببطىء لتتلَامس شفتيهمَا " مَا حدث فِى المْاضى قد مَضى لذا لن أتخلَ عنك مهمَا حدث " انهت حديثهَا بقُبلة ليتزلزل كَيانه و من ثم حملهَا صَاعداً لغرفتهمَا بعد أن تَمتم " لَا ترُوقنى الأرِيكَة ".
فِى أحدى المقَاهى الهادئه يجلسَان على تلكَ الطْاوله ليتحدث أحدهم ببطىء " مَن كَان ذلك ؟" كتمت الأخرى ضحكتهَا فهى أخبرته سابقاً و لكن قالت " لوى أنه صَديق قدِيم لذا رجاءاً انتَزع جذور الشَّك نَاحيتِى فلقد اعتدت أن أتجرع من حُبك فقط لذا لن يَسد حُب رجَال العْالم لِى ظمأى " ابتسم الأخر برضا و قال راخياً رأسه للخلف " هكذاً إذاً تقلبين كُل شىء ضدى ".
لنَسرد مَا حدث ' أثنَاء جلوسهم فِى ذلك المْقهى تقَدم شاباً بملامح جذَابة تجَاههم ليظل وَاقفاً بجانب طاولتهم مُسدداً نظره تجَاه مَاريا لتتحول ملَامح لوى بسبب ذَلِك ، فإذا بذلكَ الشَّاب يقول " مَاريا ألا تتذكرينى ؟" كَانت مُشوشه للغايه و لكن سرعَان مَا نهضت من كُرسيهَا لتصافحه و كَانت على وَشك احتضانه لولَا حمحمه لوى لذا ترَاجعت للخلف لتَحُك عنقهَا بخجل و تقول بصوت هَامس " افتقدتكَ أدريَان " وجهت نظرهَا للوى لتجده رافعاً أحد حَاجبيه لتسرع قائله " إنه أدريَان صديق الثَّانوية " حولت نظرهَا لذلك الأدريَان لتردف " إنه لوى يمكنك القول زوجى المْستقبلى " صَافح أدريان لوى و غَادر بعد قضَائه القليل من الوقت برفقتهم.لنعُود للصَاخبين أم أقول الجْامحِين ؟! يدفن رأسه فِى عنقهَا يُحيط خصرهَا بيديه ، فلقد انتهى الحْال بانهمَاك كلَاهما ، صوت هَاتفه فِى الأسفل مَازال مُستمر و لكن هو فِى الأعلى مُحتضناً النَّعِيم خَاصته .
فِى اليَّوم التَّالى استيقظ و هى بين احضانه مُجدداً ليبتسم من ثم يبدأ بتقبيلهَا ليرى ملامحهَا المتجعدة بسبب ذلك و انتهى الأمر بإستيقاظهَا هى الأخرى . قاموا بروتينهم اليَّومى و توجهوا للأسفل فإذا بزَين يُمسك هاتفه و تتسع عيناه بسبب كم الإتصالات الهائله القادمة مِن وَالدته ، قام بالإتصال ليجدهَا تقول " ظننتك ذهبت لخالقك " قهقه هو ليقول " لقد كُنت فِى النَّعيم خَاصتى " ابتسمت أليكسندرا الواقفه ليشرد فى ابتسامتهَا و لكن صوت وَالدته جعله يعود لرشده " أيهَا الأب الأحمق و الزَّوج الغْبى و الابن العْاق سنصل قريباً أعنى خلال ساعه تقريباً " أغلق هَاتفه بعد أن ودعته وَالدته لينظر لأليكسندرَا و يردف " خلَال ساعة " أومأت هى .
| بعد سَاعة | تقدم هو ليفتح البْاب فتقوم اخته بإحتضانه مُباشرةً ثم تتجه لأليكسندرَا لتترك المْجَال لوَالدتهَا و لكن رؤية زين لتلك التِّى دلفت خلف والدته جعلته يلعن تحت أنفاسه و لكن هُناك من صرخ فجأةً " فلُور ".
• • •
💜 مساحة لله 💜
كُل عام و انتم بخير بمنَاسبه الشهر المْبارك 💙
- رأيكم ...؟
أنت تقرأ
Sins || Z.M
Romance" أنَا فقط كُنت مُرَاهقاً لعيناً لَا أعلم أى شىء البْته ، كَان تَفكِيرى مَحدُود بطريقه غَبيه أمَا الأن فبإمكَانكِ اعتبَارى عبداً غَارقاً فِى عشق سيدته " لم يجد رداً و لكن و جد أصَابع امتدت لكَى ترفع بذقنه و بذلك تلتحم أعينهمَا بعد خمس سنَوات مِن فر...