أشعر أنَنِى ضَائعه لَا أملك من الكْلمَات مَا يكفى لأسرد تلك الأفكَار المْتزاحمة فِى عقلى ، أمر مأسوى للغَاية عندمَا تَشعر أنكَ وحدك رغم إحاطتك بالكْثير و ذلك حَال الكْثير ، على كُلٍ هُنَاك جَانب إيجَابِى و هو عدم رؤيتك لتلك النَّظرات اللَّعِينة المْسماة بنظرَات الشَّفقة .
للمره الأولى التِّى تمكث فِى مكَان ممتلىء بالفْوضَى زجاجات كحول منتشرة فِى المكَان رغم أنهَا قد أقلعت عنه قبلاً و لكن جرحهَا هذه المْره جعل عَادَاتِهَا الذّّميمة تتسلل فى دمَائها مَرةً أخرى ، لا يجب نسيان تلك المْلَابس الملقاة هنا و هُناك و أعقاب السَّجَائر المْتعدده أيضاً .
ممسكة بكأس تتجرع مَا به من كحول لعلهَا تنساه و فى اليد الأخرى سيجارة رجَاليه ، كُل ذلك و هى جَالسة على تلك الأريكة أمتدت يدهَا بعد أن أطفأت تلكَ السيجارة و ألقتهَا أرضاً لتمسك بجهَاز التَّحكم و تتسع عينيهَا بصدمة .
إنه هو يقف و يده تحيط بخصر تلكَ اللَّعينه الشَّقراء و مَا زَاد صدمتهَا خبر زواجهم المْعجَل ، ألقت ذلك الكْأس أرضا ليتحطم لأشلَاء كحال قلبهَا ثم بعد ثانيه أو أقل حطمت تلكَ الشَّاشة الإلكترونيه التِّى يعرض عليهَا الخْبر ، فتحت هَاتفها المْغلَق منذ شهر و عده أيام لتتصل بمَاريا و تتحدث دون إلقاء تحية حتى " منزل الشَّاطىء أريدك حَالاً و إياكى إخبار أحد اللَّعينَين " اغلقت الهَّاتِف بعد ذلك لتمر نصف سَاعه و تجد مَاريَا أمَامهَا.
" أليكسندرَا مَا الذِّى حَل بكى ؟" كانت تلك المْاريَا تتحدث بنبره قلقه فلقد صُدمت من مَنظر أليكسندَرا المْزرى ' عيُون حمرَاء كَالدِّمَاء مع هَالَات سودَاء أسفلهَا لتجعلهَا أشبه بالمْدمنِين و جسد هَزيل للغَايه فلقد فقدت الكْثِير من وزنهَا و أيضاً وجهاً شَاحباً .
جلست أليكسندرَا أرضاً لتنخرط فِى البْكَاء للمره الأولى أمَام مَاريا لتتحدث و هى تضرب صدرهَا بعنف " لقد أحببت لعِيناً لَا يُبَالى قَام بخيَانتى رغم كونه كَان يركض خلفِى كأننِى مَلكته و مِلكه وَحده " صمتت عن الحْدِيث و لكن صوت بكائها جعل مَارَيا تجلس أرضا بجَانبهَا و تنخرط فى البْكَاء هى الأخرى حُزناً على حَال صَدِيقتهَا ' نعم و مع ذلك مديرة أعمَالِهَا .
صمت الاثنتَان لتمسح إحداهَما تلك الدموع العْالقه فِى عينيهَا التِّى أجتمعت بهَا زُرقه العْالم ثم تتحدث " أتعلمين مَاريَا لقد كُنت أحبه منذ أن كُنت فِى السَّادسه عشر مِن عمرى و لكن تقربنا من بعضاً فى الثَّامنه عشر لتمر سنه ممتعه مؤلمه فى الوْقت ذَاته ، أتعلمين أنَا لست كما تظنين أنا ..." صمتت مُجدداً لَا تعلم هل تُكمل و تكشف مَا هو مَجهول أم تَكتفِى بالصَّمت .
كَانت مَاريا تنظر فِى ترقب لتزفر أليكسندرا و تُكمل " فقدتهَا معه فِى مَراهقتى اللَّعينه ظناً منى أنه يُحبنى لن أنكر أننى شعرت بحبه لِى أحياناً و لكن إنهَا فقط ليالى عابره جمعتنَا فِى بيته بل فِى غرفته اللَّعينه ، فعلت كُل ذلك لأننِى أحبه " بكت مُجدداً لتحتضنهَا مَاريا و تمسح على ظهرهَا بلطف ثم تتمتم " أنتِ تحبينه حتى و إن لم يَكن يفعل هو لَكى وَحدكِ أليكسندرَا ، هل فهمتنى يا فتاة جوين المْتملكة ذلك اللَّعين لَكى وَحدك و تلك الشَّقراء التِّى تشبه خِله الأسنان لن تمتلكه لذا يجب أن تلقينيهم درساً "
ابتسمت بعد ذلك لتبتسم أليكسندرا بوهن و تقول " آه يَا مَالِك حطمت قلبى و لكن ليتك تستعد لذلك الحْريق الذِّى سيشُب فِى خَاصتك " .
فِى الجْانب الأخر يجلس هو فِى مكتَبه و معه لوى لتدخل تلك الشَّقراء مقتحمه المْكان لينظر لهَا بغضب ، لم يكن منهَا سوى الإبتسام و الإقترَاب منه ثم تجلس أمَامه على ذلك المْكتب لتحتله نظرات الإشمئزاز بينمَا لوى يَكتم ضَحكه بصعوبه ليتمتم بصوت يكَاد يُسمع " أراك لَاحقاً يا رَفيق " بمجرد خروج لوى لعنه زين فى خاطره ثم إذَا بتلكَ اللَّعينه تتحرك لتجلس على رُكبتَيه و تقول بينمَا تلتمس وجهه المْلتَحِى بل تلتمس مَا ليس لهَا " أتعلم مُنذ ذلك العْرض و أنَا أتمنى أن نكون سوياً فلقد نبض قلبى تجَاهك دون سَابق إنذَار " ابتلع زين ريقه ببطىء ليتذكر مَالِكة قلبه لذا حاول دفع تلك اللَّعينه و لكن كَأنها عِلكَة ملتصقة به مرَّ القْليل من الوْقت على وَضعهمَا ذلك و لكن لم تتحرك رغم كَونه أخبرهَا بالنهوض ليعتَرِيه الغْضب و كَان على وَشك إفسَاء كُل شَىء لولَا ذلك الدُّخُول المْفاجىء لأحدهم فلقد فُتح البْاب بقوه ليصطدم بذلك الجْدَار و يظهر ذلك الشَّخص و معالم الصَّدمة تجتَاحة .
• • •
💚 مسَاحة لله 💚
- رأيكم ... ؟
أنت تقرأ
Sins || Z.M
Romance" أنَا فقط كُنت مُرَاهقاً لعيناً لَا أعلم أى شىء البْته ، كَان تَفكِيرى مَحدُود بطريقه غَبيه أمَا الأن فبإمكَانكِ اعتبَارى عبداً غَارقاً فِى عشق سيدته " لم يجد رداً و لكن و جد أصَابع امتدت لكَى ترفع بذقنه و بذلك تلتحم أعينهمَا بعد خمس سنَوات مِن فر...