الفْصل الخْامس وَ العْشرُون || شهوَانِى لَعِين.

5.4K 238 40
                                    


لَا تَجلس مُقفعاً فقط ارفَع رأسك بغرُور لكونك مَع مَن تُحب و لَكن رجاءاً لَا تُحَاول أن تُغير مِن طَبعه لأن بذلكَ سوف تَخسر مَن تُحب ببسَاطه لكَونك تُريد مَحو شَخصيته و تَبديلها بآخرى تَروقَك لذا ذَلك لَا يُسمى حُب إنه تَملك .

هَل شَعرت بتلكَ الرَّبكة عند رؤيه مَن تُحب يَبتسم و لو حتى إبتسَامه بَسِيطَة ؟ أتعلمُوا رؤيه تلكَ العْينَان تَبتَسم قبل ذَلك الثَّغر كَفيل أن يجعل يومك كأنه يوماً قضيته فِى الجْنة ، رؤيتكَ لمَن نَبض قلبكَ تجَاهه و هو يتخَفى بين الجْمِيع لرُؤيتكَ يجعل قلبك يكَاد يترك صَدرَك مُهاجراً له قائلاً ' افتح لِى رِحَاب صَدركَ مُستقبلاً فإنِى و الله مُتيمٌ بِك و لكِن تِلكَ التَّقَاليد السَّخيفه تَقف حَاجزاً أمَامى ، و لَكن هَا أنَا ذَا وَاقفاً أنتظر أن تَفتح أبوَابكَ مُستقبلاً إيَاى كَقتِيل تَم إغتيَاله بوَاسطه عينَاك '

قَلبهَا كَان يَقرع الطْبول عندمَا طلب لوى ذَلك فهِى كَانت تُرَاقبه و تعرف أدق تفَاصيله لذا لَا يمكن وَصف سعَادتهَا عندمَا تَقدم مَن كَانت تُرَاقبه بصَمت طَالِباً القْرب منهَا ، ربَااه إنه فقط شُعور لَا يمكن وَصفه أعنى لَا تَكفِ السُّطور المْخطُوطه لكَى تَصل إلى دِقه وَصفه حقاً أشعر بالإرتبَاك لكَونى لَا أجد وصفاً يَفُوق المْثَالِيه و لكن إن حَدث لِى ذَلك سأقَابله بالبْكَاء !

سَحب يدهَا وَاضِعاً
إيَاهَا فوقَ قَلبه مُباشرةً قائلاً " الأن فقط شَعرت بأن قَلبِى يَنبض " كَانت على وَشك البْكَاء تَعديل لَقد بَكت وَ بقوة ليقوم بإحتضَانهَا " أنتِ كَالألف بالنِّسبَة لِى لَا يُمكن لأحد إيجَاد الحْرُوف الأبجديه إلَا إذَا مرَّ عليكِى أولاً " زَاد بُكَائهَا " توقف رجَاءاً فأنتَ لَا تَعلم مَا يحدث بدَاخلِى الأن ، أشعر كَأن هناك برَاكين تَكمن بَين ثنَايَا صَدرِى لتوهَا أيقنت أنهَا لم تَكن خَامده لذَا عَزمت على الثَّورَان " أنصفهمَا القدر إن وَجب القْول ' فلينصفنَا القْدر نَحن أيضاً.

فِى ذَلك المْنزل الذِّى سيستقبل ضَيفاً دَائم بعد سَبعه أشهر رُبمَا ، تَرك أحدهم عَمله بمعنى أدق نَقل مكَان عمله و تفَرغ مِن أجل زَوجته أو بالأحرى نيَاط قَلبه و عقله المْفَكر و عينَاه المْبصرَة و رَوحه الحْيَه " طعَام صحى هل فهمتِى ؟" ادمَعت عينَاهَا لتهمس بنبره حزينه " سبعه أشهر زين لَن أتنَاول سوَاه " ابتسم زين و اقترب منهَا ليمسح على شعرهَا بخفه " أسف و لَكن يجب الاعتنَاء بصحَة كلَاكمَا " أومَأت لَه ليمسح دمُوعهَا تلك و يبدأ بجعلهَا تتنَاول طعَامهَا ...

بعد فَترة مِن الوْقت قَاطعته أثنَاء جلوسه ' كَانت تَجلس مُمَدده على تِلكَ الأريكة بينمَا هو مُنشغل بتلكَ الأورَاق المْبعثرَة أمَامه فهو يجلس أرضاً مُحاطاً بهَا إنه يجهز لمجموعه جَديده لأن عَودته ستكون صَارخه فِى الحْقيقة " هَل سَأكون لَطيفه عندمَا أمتلكَ بطناً مُنتَفخ قليلاً ؟" رفع زين نظره عَن تلك الأورَاق لينظر لهَا مُبتسماً ليقول بحب " أنتِ لَطيفَة فِى جَميع حَالَاتك فجَل مَن أبدَع فِى خَلقك " نفضت الغْبار الوْهمى عن كتفهَا و قالت بغرور " أعلم ذلكَ عزيزى " رفع حَاجبه مُستنكراً ليقول بنبره سَاخره " إذاً لمَا سألتنى أيتهَا المْتوَاضعه " قهقهت بخفه على هَيئته اللَّطِيفَة فِى نظرهَا " فقط زيَاده تأكِيد أيهَا المْثير " قضم شَفته السُّفليه " مَرضِك عَائقاً لَعيناً فهو يَحجم رَغبتِى فِى جعلك أكثر توَاضعاً " ألقَت تِلكَ الوْسَاده الصَّغيره فِى وَجهه لتحرك شفتيهَا قائله " لَعين شهوَانى " رَدَّ لهَا تلكَ الوْسَاده و على محيَاه تِلكَ الإبتسَامة ليحدثهَا و هو يرفع كتفيه بلا مُبَالَاه " لست كذَلِكَ تَعلمين عزيزتى و لكن توَاضعك يُفقدنِى رَابطة جأشِى ".

حَل الصَّمت بينهمَا مُجدداً " تعلمين أمى و أختى طلبوا منِى ذيَارتهم و لكن وضعك لَا يسمح بذلك لذَا سيأتون هم ، خلال الأيام القليله القادمة " ابتلعت ريقهَا ببطىء لتردف " زين أنتَ تعلم مَوقِف وَالِدَتك من علَاقتنَا " تحرك زين ليجلس بجانبهَا و من ثم احتضنهَا " ذلك كَان سابقاً أمَا الأن أنتِ زَوجتى و أم طفلى " صمت هو يعلم مقدَار ترددهَا بسبب قدُوم عَائلته و بخَاصة أمه و لكن لم يُبالى بحديث أمه سابقاً أتظنه سيفعل الأن ؟
" أليكسا لَا تهَابى شيئاً فإنِى بجوَارِك دائماً " قطع حديثه رنين هَاتفه برقم غير مُسجل ليعقد حَاجبيه بحيره أى صَدمه سيتلقاهَا مُجدداً ؟!

• • •

💙 مسَاحة لله 💙

❄️ صَلوا على مَن كَان يُخبرهَا بأن حُبهَا فِى قَلبه كَالعقده عجز هو عَن حلهَا ❄️

حَبيت اوقف البارت على جزء حمَاسِى 😁💙

- رأيكم ...؟

Sins || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن