الفْصل الرَّابِع وَ العْشرُون || ذُنُوب.

4.6K 248 46
                                    


' أتعلمِين كُنت سَرطَان رئوى مَنعنِى مِن عَادتِى السَّيئه عندمَا هِمت بِكِ عشقاً كَسِيجَارة أخيرة بحوزتِى ببدَاية ليله طَويلة ' لو أخبرنِى مَن أعشقه بذلك سأخبره بالأتِى ' و كُنت أنتَ لِى ذلك الكْتَاب الذِّى سَرق النَّوم مِن جفُونِى جَابراً إيَاى على إنهَاءه رغم كَونِى هِمت عِشقاً بحرُوفه ' أتعلموا إنه لَا يُدَخِن فِى الحْقيقة ، لنَعود لبطلينَا ...

بَعد قولهَا ذلك تَقدم زَين مِنهَا ليجلس بجوَارهَا ، أمسكَ يدهَا برقه و ظل نَاظراً فِى عينيهَا فِى حين أن لوى و مَاريَا قررَا تركهم و الإنتظَار خَارجاً زفر زَين بخفه بعد ذلك ليطبع قُبله رَقيقة على ظهر يدهَا لتقول و البْكَاء يَخنقهَا " أخبرنى زين هل طفلى بخَير ؟" ظل نَاظراً ليدهَا قليلاً ثم رَفع بَصره لتخرق عينَاه خَاصتهَا و يقول بهدوء و كَان على وَشك البْكَاء أيضاً " أنتِ لَستِى مُلَامه على أياً مِمَا حدث حسناً أنَا المْلَام الوْحيد " انفجرت بَاكيه ليُشاركهَا و يقول بينمَا يمسح دموعه " رُبمَا أرَاد الخْالِق إعطَاءنَا فُرصه أخرى رغم كُل مَا فعلنَاه مِن ذُنُوب " نبض قلبهَا بقوه و همست " أتعنى أنه حَى ؟" هزَّ زين رأسه مُبتسماً و أردف " يجَب أن تتحَسن حَالتك حتى تتحَسن خَاصته ، يبدو أن ذلك الأرعَن سيُحِبك أكثر منى " قهقهت بخفه " إنهَا فتَاة و ليست فتى " بعثر زَين شعرهَا و قال بنبره مرحه " حتى لو قذماً فأنَا له عَاشِقاً كونه يحتوى على جُزء مِنك " ابتسمت بخجل و كَان على وَشك تقبيلهَا و لكن دخُول لوى و مَاريَا المْفاجِى جَعل زَين يقلِب عينَاه لتضحك أليكسندرا .

" لَابُد أننَا قطعنَا شيئاً كَان على وَشك الحدوث " كَان لوى يتحدث مُوجهاً حَدِيثه لمَاريا لتقول و هى ترقص حَاجبيهَا " ألا تمتَلِكُون مَنزلاً يَا رجل " رفع زين أحد حَاجبيه و كذلك أليكسندرَا ليقول زَين " بل أنتم لَا تعلمون شيئاً عن كيفيه دخُول الغْرف المْغلقه " نظر لوى لمَاريا " هل سمعتِى عن شيئاً كهذا قبلاً ؟ " أصطنعت مَاريَا التَّفكير " لَا و أنتَ ؟" حكَّ لوى ذقنه " مُشابهاً لَكِى " كُل ذلك تحت أنظار أليكسندرَا و زَين المْصَابُون بالدَّهشه قليلاً .

حمحم لوى " مَاريا هُنَاك شيئاً أود أن أخبركِ به ؟ أتسمحين لى أليكسندرَا أن أقطع ذلك الجْو العْاطفى خَاصتك أنتِ و زَين ؟ " لم تُجبه أليكسندرَا فهى لم تَعِى أى حَرف لفظه لوى ركع لوى أمَام مَاريا و قال " لَا بأس بركُوعى أمَامكِ لذا أتقبلين بِى أيتهَا الحْسنَاء ؟ " وضعت مَاريا يدهَا على فمهَا و نظرت لأليكسندرا المْبتسمه التِّى يكَاد عُنقهَا أن يُكسر من كثره هز رأسهَا لأعلى و أسفل علامه علَى القْبول قطع زين نظرهَا لأليكسندرَا قائلاً " سيُصَاب الرَّجل بشلل يَا فتَاة أسرعى و أجيبيه " ضربت أليكسندرَا كتف زين و تمتمت " مُفسِد اللَّحظَات السَّعيده أقصد الرُّومَانسيه " .

و لكن أيقنت مَاريَا أن قَول زَين كَان صحيحاً لذَا نظرت للوى و قَالت و هى مُدعيه التَّفكير " أقبل بكَ ؟ حسناً أنَا أقبل بِكَ سَيد تُوميلنسون " نهض لوى مُسرعاً و قَام بعنَاقهَا و من ثم أسرع بمبادرتهَا بتلكَ القْبلة ليقول زين " المْتظَاهرى بالعفه على وَشك القْيام بفيلم إبَاحى أمَامنا " قهقهت أليكسندرَا و نظر له لوى بغضب و توجه و قام بلكمه قائلاً " أيهَا العْاهر مَالك أفسدت قُبلتى " لم يُقاوم زين لكمَات لوى بسبب كَونه غَارقاً فى الضْحك فلوى كُل مَا يهمه أمر القْبله مُتنَاسياً أن زَين سَبه هو و حَبيبته .

تقدمَت مَاريا لتقم بسحب لوى عن زين و لكَن كَان للطَبيب رأى أخر فقد قَام بطردهم خَارج الغْرفه ، فحص أليكسندرَا مُجدداً و من ثم خرج مِن الغْرفه ليُخبر زين و قد كَان مِمَن طُرِدُوا هو الأخر و اخبره بأنه يمكن لزوجته الخْرُوج الأن و لَكن يَجب أن يعتنى بصحتهَا و بُعدهَا أى شَىء قَد يُدَهور حَالتهَا النَّفسيه أو الجْسديه فشُربهَا للكحُول و تلكِ السَّجَائر اللَّعينه كَانت ستؤدى بحياة طِفلهَا فهى لَم تَكن تعلم أن تعَاطيهَا للكحول فِى أحد أشهرهَا الثَّلَاث الأولى قد يسبب مُتلَازمه الطْفل الكْحُولِى ، ممَا يؤدِى إلى مُشكلَات خطِيره فِى نمو الطْفل و نمو جَمِيع أعضَائه ، هِى ايضاً لم تَكن وَاعيه أن ذلكَ التِّبغ يحتوى على العْديد من الموَاد السَّامه مِنهَا النِّيكوتِين و غيره من المواد المْسببة للسرطَان و ذلكَ مَا يسبب الإجهَاض.

" المْرأه هِى مَلِكَة مَنزلهَا و لَكن أنتِ مَلكة قَلبى بالإضَافه لذلك " كَان زين يُحدث زَوجته بعد وصولهمَا للمنزل ، حملهَا ليصعد بهَا لغرفتهمَ و من ثم قَام بالإستحمَام و تَغير ثيَابه إلى أخرى مَنزليه و نزل للأسفل ليعد الطْعام الصِّحى مِن أجلهَا .

• • •

🌸 مسَاحة لله 🌸

- رأيكم ...؟

Sins || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن