الفْصل الحُادى عَشر || مِلكٌ لمَالِك.

8.5K 470 39
                                    


لا أجد من الكْلمَات مَا يكفى لكَى أعبر عمَا يجُول فِى خَاطرى ... كُل مَا أجد هو بعض الكْلمَات المْتنَاثرة التِّى تصف حَال تلك الفتَاة .

كَانت متجهه لمنزله و هِى مستعده لكَى تَقْم بما خططت له و تخبره بكل مَا ينبض بداخلهَا ... ما هى إلا لحظات و توقفت السَّيارة امام منزله لتنزل منها و تتجه لتطرق بابه كَانت على وشك طرقه و لكن فُتح البْاب فجأه ليظهر ذاك الوْسيم المْبتسم من خلفه سمح لها بالدخُول لتفعل .

جلست على تلكَ الأريكة منتظرةً إياه ليتقدم منها قائلاً " شىء سَاخن " هزَّت رأسهَا رافضةً ليهمهم و يتحدث ثانيةً " مشرُوب اللَّيمون و النِّعناع سيكون منعشاً بالتأكيد "
بعد قول كلماته تلكَ توجه للمطبخ بينما هى ابتسمت لكونه يتذكر كل شىء عنهَا كأن السنوات الخمس تلك لم تغيره ، لم تنسيه شىء عنها حتى الأشياء الهْامشيه فى حياتها .

مَا هى إلا دقائق حتى عَاد و معه مشروبها الخْاصه و أيضاً كُوبه المْمتلىء بالقْهوة الدَّاكنه ، ناولهَا خَاصتهَا لتبتسم فى وجهه بينما هو يتجه ليجلس على الاريكة المْقابله لها ... انتظرها تتحدث و لكن لم تلفظ حرفاً واحداً ، حمحم ليجذب انتباهها و كَان على وَشك الحديث و لكن قاطعته و هى خافضةً رأسهَا " أعلم أنك تنتظر جواباً منى " صمتت لثانيه و اردفت " و لكن مَا لا تعلمه بأن جوابى لن يسعدك أبداً "
فهم مَا تعنيه ليلعن فى داخله ، لقد رفضته لتوهَا .

إنه يحبها بل يجب القول أنه تخطى مراحل الحب و العشق نحوهَا كأنها أساس حياته بالضبط .

تحرك من موضعه ليكون أمامهَا مباشرةً كَان يطوق للحديث لتتحدث هى مرةً أخرى " مَاضيناً معاً دمر كل شىء كم كنت أتمنى لو لم ألتقى بك "

خطى خطوةً واحده للخلف و هو مازال منصدماً لتردد " كنت أتمنى لو لم ألتقِ بك " حَزن للغايه بسبب تلك الكلمات التِّى سمعها و لكن لم يتردد فى أن يجثُ أمامها قائلاً " أنَا فقط كُنت مُرَاهقاً لعيناً لَا أعلم أى شىء البْته ، كَان تَفكِيرى مَحدُود بطريقه غَبيه أمَا الأن فبإمكَانكِ اعتبَارى عبداً غَارقاً فِى عشق سيدته "

لم يجد رداً و لكن و جد أصَابع امتدت لكَى ترفع بذقنه و بذلك تلتحم أعينهمَا بعد خمس سنَوات مِن فراقهمَا ..

حطم جميع توقعاتهَا و أيضاً جميع ما خططت لفعله هى فقط تريد الأن احتضانه بقوه و لكن مَاضيهما هو الحاجز بينهما تتمنى لو تخبره بمقدار العشق الذِّى تكنه له و لكن هى فقط خَائفه لذا التزمت الصمت .

همت لكى ترحل فإذا به يتحدث بنبره مختلفه عن سابقتها " إن كنتِ تظنين و لو لوهله بأنك ستكونين لرجل غَيرى فأنتِ مخطئه للغَايه فمنذ ولَادتك و أنتِ ملكٌ لمَالك "

تصنمت مكَانهَا لَا تستطيع الحْركة ليتقدم منهَا حتى أصبح ملاصقاً لهَا و يهمس فى اذنها " كنت فقط أزيل شكوكك اللَّعينه " انهى كلماته التى تسببت فى جعلها تنصَهر بقبله قويه على عنقها ، لم تدفعه بل ظلت وَاقفه كما هى و هو اعجبه استسلامهَا له ليبتعد فتقول " إلى اللقاء سيد مالك " ابتسم ليقول " مخطئه للغايه انها إلى اللقاء زوجى العزيز أو المثير يمكنك الاختيار بينهما ".

• • •

- رأيكم ... ؟

Sins || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن