جَو العْائله مُختَلِف تمَاماً فذَلِك الرَّابط الذى بينك و بين أهلك هو الأقوى دَائماً فهو رَابط غير قَابل للكَسر و التَّغيير و بغض النَّظر عن المكان الذى تَذهب إليه ، أو إلى أين تُسَافر ، أو إلى أى مَدى أنتَ بعيد عَن عَائلتَك ، و مهمَا بَعدت المسَافات أو طَال الغيَاب ، فإنَ كُل مَا سَبق لن يتغَلب على حُبهم لَك ؛ فقلُوبهم ستظَل تَحمل لكَ دائماً و أبداً نفس القدر من الحْب الذِّى وُلِد فى اللَّحظَة التِّى أصبَحت فيها جُزئاً من حيَاتهم ، أبوَابهم مَفتُوحَة دائماً لأجلك لعل صرَاعات هَذه الحيَاة و صُعُوبَاتهَا استطاعت أحياناً أن تُشَتت انتبَاهك عن تَقدير وجود عَائلتَك فى حياتك و لَكنى أريدك أن تُقدرهم و أن تثمن وجودهم ، لأن هذا الرَّابط هو نعمة مِن الله عزَّ وَ جَل لك . كُن مُمتناً وَ تذَكر أن هذا الحْب هو حُب لَا ينضب أبداً ' إكستَاسِى '.اقتربت هى ببطىء لتَحتضن تِلكَ الفتاة بحب و تهمس " اشتَقت إليكى يا لعينه " قهقهت فلُور و بادلتهَا ذلك الحْضن فِى حين أن زَين يقف خَالى المْلَامح ، وجهت أليكسندرَا نَظرهَا له و قالت " كَانت ثانوية لَعينه يا رِفَاق " امتَدت يد فلور نَاحيه زَين باغيةً مُصافحته و لكنه فقط نظر ليدهَا المْعلقه فِى الهواء ليبتلع رِيقه ببطىء ، رَنَّ هَاتفه ليلتقطه مُسرعاً و ينظر للمتصل فيجدهَا وَاليهَا ليعقد حَاجبيه و يلتفت ببطىء لهَا حتى لَا تنتبه أياً من أليكسندرا أو فلور فإذا به يجدهَا تبتسم لذا نَمت الإبتسَامة على محيَاه ليُسارع فى الخروج للحديقة مُدعياً أنه تلقى هَاتف مُهم .
صرخت وَاليهَا " هل ستظلُون وَاقفُون أمَام البْاب هيا ، كأنه منزلكم " كَانت تتحدث لأليكسندرَا و فلور ... ابتسمت أليكسندرَا و توجهت لهَا لتبعثر شعرهَا لتقول وَاليهَا بنبره تَهدِيديه " إيَاكِى و فعلهَا مُجدداً زَوجه أخى " قهقهت أليكسندرَا على نبره واليهَا.
يجتمعُون حَول طَاولة الطْعام الذِّى قَام زين بطلبه قَبل قُدُومهم ، تجلس وَاليها مُجاورةً لأليكسندرَا بينمَا زين يرأس الطاولة و على يمينه أمه و بجوَارهَا فلور ابنه عَمه.
همست وَاليهَا فى أذن أليكسندرا " هل مَازَال زين شقياً كعَادته ؟ " لكزت أليكسندرَا قدم واليهَا بخفه لتبتسم وَاليهَا و تهمس " أريد جوَاباً ؟" همست أليكسندرَا " اصمتى ، منحرفة " كتمت وَاليها ضحكتهَا و لكن لَاحظ زين ذلك أو يجب عليَّ أن اذكر أنه استمع إلى حديثهم ذلك فإذا به يميل نَاحيه أليكسندرَا التِّى تجلس على يساره و يهمس " اخبريهَا عزيزتى " رفعت أليكسندرَا احد حَاجبيهَا و من ثم زفرت لتنتبه تريشا و فلور .
أنت تقرأ
Sins || Z.M
Romance" أنَا فقط كُنت مُرَاهقاً لعيناً لَا أعلم أى شىء البْته ، كَان تَفكِيرى مَحدُود بطريقه غَبيه أمَا الأن فبإمكَانكِ اعتبَارى عبداً غَارقاً فِى عشق سيدته " لم يجد رداً و لكن و جد أصَابع امتدت لكَى ترفع بذقنه و بذلك تلتحم أعينهمَا بعد خمس سنَوات مِن فر...