الفْصل الثَّلاثُون || اغفِرِى.

3.5K 231 71
                                    


غلبهَا النَّوم بسبب كَثره تَفكيرهَا تَشعر بصداع بمؤخره رأسهَا وغزات تملأ قلبهَا كما أنَّ هنَاك خطَان رُسِمَا بدقه من عينيهَا دليلاً على كَثره بكائهَا على الرَّغم من نَومهَا كَانت الشَّهقات تخرج مِن بين شفتيهَا .

كَان اللَّيل يُلقى بردَائه و الصَّمت يملأ المْكَان ليدخل إلى غرفه نَومه بحَذر ليجدهَا مُستلقيه وَاضحٌ التَّعب على ملَامحهَا الرَّقيقه يلعن نَفسه مراراً لكونه ثَمل تلكَ اللَّيله و لكن كَان له عُذره فلم يجد سوى الخْمر لينسَاهَا و رغم ذلك لم يفعل ، كَان كَالمْشرد لكونهَا ابتعدت عنه تلكَ السَّنوات فهى طفلته و معشوقته و زوجته و كُل شىء بالنِّسبه له .

هو صَادق و لكن قد عزَّت عليهَا ذاتهَا فلقد تهاونت كثيراً هى تَعلم أنهَا ليست مِثاليه و لكنهَا تُبذل كَامل طَاقتهَا حتى لَا تُشعره بالنِّقص ، رغم كونه لَا يفعل هو لَا يشعر بالنَّقص أبداً فهى تُكمِله هى من تجعله فخوراً بذاَته لأنه لولَاها لمَا كَان مَالك هو الأشهر فى مجَال المْوضه.

دخل إلى غرفه المْلابس ليسحب بعضاً مِنهَا ليضعهم فِى تلكَ الحْقِيبَة و يهم مُغادراً و لكنه لم ينسَ الإقترَاب مِنهَا و طبع قبله على جبينهَا ، مسح بأصابعه على وجنتيها ليلعن نفسه مُجدداً.

| اليَّوم التَّالِى | قامت بروتينهَا المْعتَاد و كأن شيئاً لم يَكن ! و لكن هناك شيئاً نَاقصاً إنهَا تِلكَ القْبلة الصَّباحيه لم تأخذهَا بعد ، حَاولت تجَاهل ذلكَ الآلم و نزلت لتتنَاول الإفطار مع وَاليهَا أمَا فلور و تريشا فلقد غَادروا أمس ، لَاحظت غيَابه لتبتلع ريقهَا ببطىء و تجاور وَاليهَا " هل أنتِ بخَير ؟" أومأت فهى لَا تشتهى الحْديث .. تناولوا الإفطَار لينتقلوا و تجلس كُل منهمَا على أريكة كَان الصَّمت سيداً كعادته و لكن حَاولت وَاليهَا الحْديث " كَان ثملاً ، عَاد لمنزل العْائله فِى الرَّابعة فجراً يُتمتم بإسمك و لكن المْنزل كَان فارغاً من الجْمِيع عدا أنا و فلُور " نظرت لواليها لتقول " رجاءاً لَا ..." بترت وَاليها كلمتها لتُكمل حديثهَا " استغلته و قَامت بفعلتهَا الشَّنِيعَة و هى طَبع علامَاتها القْذره جَسده و لكن يده لم تمتد حتى للمسهَا كَان فقط يتمتم بإسمك ، ليستيقظ فى اليَّوم التَّالى و يجد نفسه عَارياً بين أحضانهَا ليبدأ بالصُّرَاخ كَأنه فتَاة ، ركضت للغرفه لأجدهمَا و قد كَان يتشَاجران و لكن المْثير حقاً أن فلور لم تمتلك حتى علامه على جسدهَا حينذاك لتُثبت صحه مَا قالته " نهضت أليكسندرَا لتصعد لغرفتهَا لتوقفهَا وَاليهَاً مُجدداً " إنه قَرر الإبتعاد طالمَا أن قُربكمَا مؤلم " تمتمت أليكسندرَا بنبره غريبه على مسامع الأخرى " أفضل ، بُعدنَا هو الحْل الوْحيد الأن فقط أدرَكت حَجم خَطِيئتى " هزَّت وَاليهَا رأسهَا مُستنكره حَدِيث الأخرى.

Sins || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن