الفْصل السَّابع || سيدَمر كُل شىء .

8.7K 512 24
                                    


هُنَاك سيَاسة نَقوم بهَا جميعنَا و هى إذَا أردت شئياً من شخص مَا حَاول استمَالته عن طَرِيق اتبَاع مَا يقول ... بمعنى أخر تنفِيذ مَا يطلبه منك ... حسناً ' بعض مِنا يعتبر هذه السِّياسه هِى الطريقه الأفضل على الإطلَاق و لكن على الرَّغم من ذلك لَا يتبعونهَا دائماً لأنهم شخصيات لَا تُحب تتفيذ أى شىء .

لم تَنزل من السَّياره لذلك كَان على زين اتبَاع تلكَ السِّياسة خَاصةً مع شخصيه عنيده للغَايه مثلهَا ، زفر للمره الوْاحده بعد المْائه و مَازالت تأبى الخْرُوج و لكن ألقت ببعض الكْلمَات فِى وجهه " اعدنِ لمنزلى و من ثم يمكنك الحْدِيث فيمَا تُريد " ضغط على المْقود بقوه ليفرغ غضبه بالإضَافه إلى فكه الذِّى أصبح حَاداً من شده ضغطه على اسنَانه بعد خمسه عشر دقيقه تقريباً أصبح يقف أمَام منزلهَا ، لم تسأله كيف عرف عنوَانهَا هى فقط لوت فمها و نزلت من السَّيارة بسرعه ثم أغلقت البْاب بقوه جَاعلةً منه يلعن تحت أنفَاسه ... لحق بهَا و دلف إلى منزلهَا و بمجرد دخُوله ابتسم بخفه و لكن مَحَى تلكَ الابتسامه بسرعه عند قولهَا " إذاً مَا الذِّى تُريده ؟! " .

تحرك من مكَانه قَاصداً تلكَ الأريكَة خلع چاكيته الأسود الجْلدى و وضعه جَانباً ثم كشف عن سَاعديه فى حين نظرت له بخنق و اتجهت نَاحيته لتجلس على الجْانب الأخر من الأريكة ... قَال بعد صمت طَال لخمس دقَائق رُبما ! " لَا أريد شيئاً سوَاكى " لم تكن صدمتهَا الأولى لليوم فهى تلقت العْديد من الصدمَات و لكن تلكَ الأخيره لليوم ربمَا جعلتهَا تشعر بشىء غرِيب للغَايه لَا تعلم مَا هو ... حمحمت و حدثته و هى نَاظرةً إليه " عُذراً مَا الذِّى قلته ؟" فى هذه المْره لم يستطع منع نفسه من الإبتسام .

تحرك من مكَانه حتى أصبح وَاقفاً أمَامهَا ، انحنى بعد ذلك تجَاههَا ليصبح وجهه فِى مستوى خَاصتهَا ثم أخذ يدنو منهَا ببطىء حتى لَامست شفتيه شحمه أذنهَا لتشعر هى بتلك القْشعريره فابتسم مجدداً لتأكده أنهَا مَازلت تتأثر بأى فعل يقوم به ، همس بخفه جَاعلاً منهَا تتمنى لو تنتهى هذه اللَّيله بسلام " أُرِيدك أليكسَندرَا مَالك " .

لم تعد تتحمل أكثر من ذلك فدفعته حتى كَاد أن يسقط و نهضت من مكَانهَا لتقول بغضب " أتريد تكرَار المْاضِى أيهَا الأحمق ، مَا الذِّى حدث لكَ بحق الله ألم نتفق على الفْراق " ... أغمض عينيه ثم سارع فِى فتحهما مُجدداً ليسحبهَا من ذرَاعهَا فتصطدم به كَانت تحَاول الفْرار و لكن لم تستطع جعل وجهها مُقابلاً لخَاصته و قال بنبره يشوبهَا شىء من الغْضب " لم نتفق أنتِ من قررتِى ذلكَ ألا تذكرين تلكَ اللَّيله اللَّعينه ، أنتِ حتى تنكرين عشقِى لكى " تحدثت بسخريه " عن أى عشق تتحدث يَا أنتَ ، هل أصبحت العْلاقات العْابره و اللَّيالى الجْامحه خصتنَا تحت مُسمى ال عشق ، اللَّعنه لَا يَجب آن نُلوث تلكَ الأحرف الثَّلاث بإلقَائهَا على لعنَاتنَا " .

دفعهَا لتسقط على تلكَ الأريكة ثم انحنى مُسرعاً تجَاههَا لتنمو تلك الابتسَامه الخْبيثه على محيَاه " أتعلمين معكى حق ، و لكن مَازلت عند طلبى " ، قالت سَاخره مُجدداً " لن يحدث ذلك ابداً " تركهَا فِى موضعهَا و التقط چاكيته و اتجه للبَاب و قبل خُروجه ألقى عليهَا تحيه لقاء أخر من نوع خَاص " ' أليكسَندرَا جوين عارضه الأزياء الأعلى أجراً فقدت عفتهَا فى احدى الليالى العْابره خَاصتهَا ' سيكون خبر رائع للصحف ".

اتسعت عينيهَا و وضعت يدهَا اليُّسرى على فمهَا مَانعةً شهقَاتهَا من الخْروج لتتمتم ب " سيدمر كل شىء ".

• • •

- رأيكم ... ؟

Sins || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن