مَا ذَنب العْاشِق إذَا تخطى مرَاحل العْشق ... ؟ بمَاذا يُحكَم عَليه ... ؟ أشعر أننِى أتحدث عن مُجرم لَا عن شخص تجرع من مَاء العْشق مَا يكفى ليملأ تلكَ البْحار به .نَفضت يده بقوه ثم تحدثت بصوت مرتفع للغايه يشبه الصُّرَاخ " أخبرتك مراراً أن تبتعد عَنِى زين ، إياك و الإقترَاب منى مُجدداً " بعد أن ألقت كلمَاتهَا تلكَ فرَّت ذَاهبه ليلحق بهَا ؛ كَان هُنَاك شىء مشترك بينهمَا فى هذا الوْقت و هو تلكَ الغْصه التِّى تكونت فِى حلق كل منهما.
أمسك بيدهَا مُجدداً لتسقط تلك العْبرات التِّى كَانت تحاول حَبسهَا ليقف جَاعلاً إياها تَقف " أليكسا ... " قاطعته قائله " أرجُوكَ زَين لَا أريد " .
كَان يقف صامداً و لكن بعد كلمَاتهَا تلك احمرت زَاويتَا عينَاه بسبب تلكَ الدّموع التِّى يرغمهَا على عدم الفْرَار تحدث بهدوء فى البدايه ثم بدأ صوته فى الارتفاع " مَا الذِّى لا تريدينه أليكسَندرَا ، أجيبِ مَا الذِّى لا تريدينه أليكسندرَا "
لو كَان يعلم مَا تكتمه بداخلهَا لترَاجع عن كل شىء ينوى فعلَه ؛ لو يعلم بتلكَ النيران التِّى اشتعلت بمجرد رؤيتهَا له يحيط بخصر تلكَ العْارضة لكَان أقام احتفالاً بسبب غيرتهَا تلك ... لكنه لا يعلم لذا سيخرب كُل شىء .
لم تجيبه بعدما صرخ ، چُل اهتمَامها فى هذه اللَّحظه هو أن تختفِ من أمَام عينَاه بعدمَا تخبره بأنهَا عَاشقه له بل عاشقه لكل شَىء خاص به .
كَان الوْضع غريباً على كُل منهمَا ، كل منهمَا يريد الأخر و لكن هُناك طرف يأبى التَّنازل عن وعد الفْراق بعد لحظات من ذلكَ الصَّمت الذِّى طال تحدثت و هى منكسةً رأسها " لَا أريد تكرار المْاضى "
مَاضيهما كَالصَّفحه التِّى تُوجد فِى إحدى الكتب الخْاصة بهمَا اختلفت طريقه تعَامل كُل منهمَا مَع تِلكَ الصَّفحه ... لقد طوى تلك الصفحه تماماً بينمَا هى مازلت عالقه فيها .
اغمض عينيه ثم امسك بذراعهَا و قال " مَاضينا ، لن يقبل بكِ رجلٌ غيرى و إن قبل و رب العْرش لسوف أقتله بيداى " صمتَ قليلاً و أردف " إنهَا فرصه لكى تمحِ ماضيكى السَّىء معى و تأكدى تماماً بأننى أريديكِى لو أجتمعت بكِ عيوب الأرض أجمع "
صمت بعد ذلك ليهدأ كلَاهما و لكن لَا يجب عليَّ أن أنكر أنهَا كَانت مُشوشه ، نعم مشوشه و للغَايه فرغم كُل مَا حدث بينهمَا مَازَال متمسكاً بهَا.
أمتدت يده لترفع ذقنها و بذلك جعل أعينهمَا تتقَابل ليهمس " اعلمِ بأن عشق أى رجل لإمرأه أخرى و إن مُلئت به البْحَار فإنه فى بحر عشقى لكِى قليل " كانتَ مشتته و زاد تشتيتها ذلك كَلمَاته اللَّبقه التِّى تَلَفظَ بهَا ، اقتربت منه اكثر و احاطته بذراعيهَا ليبتسم برضى و يلف ذرَاعيه الطْويلان حولهَا.
لَا يُريد منهَا تركه ابداً لذلك كَان يشد على عنَاقهَا ليخبرهَا بمدى عِشقه لهَا ، بعد لحظات ابتعد كل منهما عن الأخر ليلَاحظ الحْزن فِى عينَاهَا ليسارع بالإعتذَار عن كلمَاته الجْارحه التِّى ألقَاهَا على مسَامعها لتردف " أنتَ لم تُخطىء فى أى حرف لفظته زين و لكن أريد اخبارك بأنه لَا توجد فتاة سترضى برجل يشتهِى جسد غيرهَا " ابتسم بجانبيه و حدثهَا " معكِ حق إذاً امنحى ذلك الرَّجل شرف لمسكِ من جديد " انقضَ على شفتيهَا مُقبلاً ، يده اليُّمنى تمسك بإحدى خصلَات شعرها بخفه بينمَا الأخرى محيطه بخصرهَا النَّحيل و انتهت تلك اللَّيله بعده كل منهم لمنزله و عوده شخص مَا تكاد الفْرحة تفتك به.
• • •
- رأيكم ...؟
أنت تقرأ
Sins || Z.M
Romance" أنَا فقط كُنت مُرَاهقاً لعيناً لَا أعلم أى شىء البْته ، كَان تَفكِيرى مَحدُود بطريقه غَبيه أمَا الأن فبإمكَانكِ اعتبَارى عبداً غَارقاً فِى عشق سيدته " لم يجد رداً و لكن و جد أصَابع امتدت لكَى ترفع بذقنه و بذلك تلتحم أعينهمَا بعد خمس سنَوات مِن فر...