الفْصل الوْاحِد و الثَّلَاثُون || فليتوَقف الزَّمن للحظَات.

3.6K 226 42
                                    


فِى بعض الأحيَان تَغلب علينَا العْاطفه فتجبرنَا أن نأخذ ذلك الاختيار الذِّى يشعرنا بالسعاده حتى و لو قليلاً و لكن قد يُدرك العقل ما تفعله العاطفه فيحاول بقدر استطَاعته تخريب اختيارَاتهَا التِّى تأتى كما نهوى.

نظَرت فِى عينَاه لفتره لتجد تلك الدموع تنسَاب من عينيهَا ، لتقم بإحتضَانه أمَام الجْميع و هى تَشهق ليمسح هو على شعرهَا و يتمتم " أسف ، اهدَائى " ابتعدت عنه بعدمَا قالت بهمس " ابتعد عنى " إنهَا هرمُونَات حملهَا تؤثر و بشَكل سَىء على حَالهَا ، هزَّ رأسه دليلاً على رفضه و قال " دائماً مَا تنفع القْوة مَعكِ " سحبهَا من يدهَا ليغَادرا معاً تَاركين وَاليها وَاقفة كالبلهَاء ، للتو أدركت ذاتهَا لتلحق بهم.

كَانت مُشتته للغَايه لَا تعلم هل تسامحه أم لا ؟ كل مَا كَان يشغل عقلهَا فِى اللَّيالى السَّابقه كيف له أن يكن بين أحضَان إمرأه أخرى ، هى تلعن ذاتهَا لكونهَا ابتعدت فى الماضى و لكن لو لم تبتعد تُرى كَيف سيكن حَالهم ؟! ربما يمل منهَا كغيره من الرجَال و يتركهَا و يذهب لإمرأه أخرى و من هنا يتضح كونهَا متملكه رغم بُعدهَا عنه.

كَان المْنزل هَادئاً للغَاية ، يجلسا على تلك الأريكة و الصَّمت منتشر قطع صمتهم قول وَاليهَا " يجب عليَّ المْغادره يا رفَاق استمتعت بذيارتكم رغم كَونهَا كَانت الأسوأ على الإطلَاق " وقفت أليكسندرَا لتقم بإحتضَانهَا و تمتمت " اخبرِ فلور بعودتنَا " غمزَّت وَاليها لأليكسندرَا لتصفع أليكسندرَا كتفهَا ، قَام بتوديعهَا هو الأخر و بعد خروجهَا ارتمى على تِلكَ الأريكة مرهقاً بينمَا أليكسندرَا صعدت لغرفتهَا لتحظَ ببعض النَّوم.

لَا تُوجد حيَاة مِثَالية ، حتى و إن كَان بطلَاهَا غرقَا فِى بحر الحْب سوياً لا بُد من وجود تلكَ المْشاكل التِى تعترض طرِيقهمَا بطريقه أو بأخرَى.

يجاورهَا على ذلك السَّرير مُكتَفى بتأملهَا لتفتح هى عينيهَا و تجده يحدق بهَا لتستدر مقابلةً إياه بظهرهَا لتمتد يده و تسحبهَا تجَاهه " ابتعد " لم تسمع رداً لتحاول التَّملص من بين ذرَاعيه ليعتليهَا فجاة " اخبرينى بهَا حتى يطمئن قلبى " قلبه كَان ينبض خوفاً من رفضهَا له و تأكد من ذلك عندمَا قلبت عينيهَا " أليكسَا " شدَّد على مخارج حروفه لتقول " افكر كيف سيكون رد فعلك عندمَا تجد أحدهم يحيط خصرى بيده ، أو ربما يطبع قُبلة على شفتَاى ..." صكَّ أسنانه ليتحدث بغضب " اصمتى " قهقهت هى بسخريه قائله " انتظر انتظر ، أو قام بطبع علاماته الخْاصه على جسدى " صرخ فجأه " أليكسندرَا " نظرت له ببرائه و همست " مَاذا ؟!" اقترب منهَا ليكمل بصراخ " سَتُكسَر كُل يَدٍ تحَاول لَمسك ، ستُفقَع كُل عينٍ تشتهى النَّظر لَكى ، سيُقطَع لسان مَن حاول حتَّى التَّغزل بِكى " رفعت جسدهَا تجَاهه لتقول " أتعلم لقد تذكرت للتو ، لقد حصلت على قُبلة أقل مَا يُقال عنهَا أنها مثَالية ، كَانت كَال ..." لم تكمل حديثهَا لأنه و بكل بساطه دَمج شفتَاه مَع خَاصتهَا ، لم تُبادله و مع ذلك لم يتوَقف.

ابتعد بعد فتره لحَاجه كِلَاهما للهواء ليرتفع صدره و يهبط بقوه ليقول بغضب " خَاصتى أفضل ثم مَن ذلكَ العْاهر الذِّى قبلك ؟" دفعته عنهَا لتنهض مَاسحةً شفتيهَا بعنف " أنتَ ذلكَ العْاهر " كَانت على وَشك مُغادره الغْرفة و لكن قالت " لم أسمح لرجلاً أن يقترب منى عكسك تماماً " قلب عيَنَاه فلقد أدرك انها تقصد القبل التِّى حصلت عليهَا منه ، لحق بهَا و قائلاً " مَا ذنبى إذا كَانت النِّساء تُلَاحقننى ؟ " الفتت له بأعين متسعه و علَامات الضيق على وجهها " جدياً ! " لقد غفرت نعم فعلت و لكن لَا بأس ببعض المْرَاوغه صحيح ؟

" سأقبل أن أكن دُمية تُحركيهَا كيفمَا شَاء بِكِى الهوى ، سأقبل أن أكن عبداً و أنتِ سيدتِى سأقبل بأى شَىء حتى تُصفحين عَنى ، أتعلمين إنى أقدس كُل شىء بكى حَتى أننى مُمتن للذنوب التِّى جمعتنَا " كانت وَاقفة أمَامه مُباشرة لتبكى مُجدداً فيحتضنهَا لتدفعه عنهَا فيقلب عينَاه " أنَا أيضاً أقدس كل شىء بك و ممتَنه للذنوب التِّى جمعتنَا و لكننى رَافضة لأن تكن دميه فِى حين أن تكن رَجُلِى ، و أن تَكن عبداً و أنَا سيدتك فى حِين أن تكن سَيداً مِثلى ، أنتَ مَلكِى و مِلكِى " انتهت من حديثهَا لتحتضنه ليبتسم برضا و يهمس " هرمُونَاتك حملكِ ألعن شَىء فِى حيَاتى " قهقهت و كانت على وَشك الابتعاد و لكنه لم يتركهَا " لنظل هكذا فليتوَقف الزَّمن للحظَات ".

ذلك هو الحْب نبض قلبان معاً بطرِيقه غير مفهومه أو بالأحرى لا يستوعبهَا العقل ، الحب أن تغضب ممن نبض قلبك تجاهه و فى الوقت ذاته تلوم نفسك بسبب غضبك ذلك ، أن تُسامحه حتى لو الأسباب ليست هينه بالمره و لكن تذكروا الكرامه يا رفاق كى لَا تَغدر بكم مَوجات الحْب العاتيه.

• • •

مساحة لله 💙🌿

صلوا على سيد الخْلق 💙🌿

- رأيكم ...؟

Sins || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن