الفْصل الرَّابع عَشر || يَومٌ سَىء .

7.9K 431 62
                                    


سعَادة عَارمة تجعل القْلب يختلج فِى موضعه ، تجعل العيون صدِيقه للسهر مُحبه لليقظه ، و أيضاً تجعل تلكَ الإبتسامة تظهر على محيَا أصَابه الحْزن و العْبُوس ... كَان طَائراً مسجوناً فِى قفصه و للتو أُطلِقَ سرَاحه يجلس فِى غُرفته على ذاك السَّرير و هو فِى حَاله من الإنتشَاء فلقد ألقت بسحرهَا عليه مُجدداً ' حدث نَفسه مراراً بأنها لن تقبل أن يعودوا مُجدداً و لكن حدث العْكس .

هو لن يقبل أن يُعِد علاقتهمَا القْديمة بل ستكون علاقتهمَا قوية متينه لأنهَا علاقه رجل و زوجته ، لم يخطر ببَاله أن هُناك أزواج يندمون على ذلك اليَّوم و لكن حاله مُختلف فلقد تجرع من مَاء الحْب ثم تجرع من مَاء الفْرَاق و هَا هو يستعد ليتجرع من مَاء الحْب مُجدداً .

تذكَر تلكَ اللَّيله التِّى علم فيهَا أنها ستكون عَارضته الرَّئيسيه و تذكر كيف عزم على معَاملتهَا ببرود حين ذلك و لكن الأمر الأن مُختلف تماماً لذا نمت الابتسامه على شفتيه عندما تذكر عناقها لهَ ، فِى الجْانب الأخر تجلس هى على سريرهَا تُفَكر فيما أقدمت على فعله تُرى هل ستندم على مَا فعلته أم سيكون كُل شىء على مَا يُرَام .

الحْب ليس خَطأً إنمَا هو إنجرَاف روحَان معاً بطرِيقه تجعل كُل منهمَا لَا يريد سوى الأخر و لَا يُفكر سوَى فى الأخر ، الحْب هو كُل شىء و لَا شىء فِى الوْقت ذَاته ، الحْب هو أن تَفعل الشَّىء الخْاطىء و أنتَ مُوقِن تمَاماً أنه خطأ و على الرَّغم من ذلك تفعله لأن رفيق روحك يرَاه صحيحاً .

بعد اسبوع من تلكَ اللَّيله أعلن الثُّنَائى علَاقتهم و بمرُور شهر أصبح بيت وَاحداً يكفيهمَا فلقد تمَ زوَاجهمَا
... مضى الكْثير ...
كَانت تجلس على تلكَ الأريكة منتظره عودته فلقد تأخر على عكس عَادته لذا غفت فِى موضعهَا ، فِى الثَّانية بعد منتصف اللَّيل هَا هو ذا يأتِى ليصدم بسبب نومهَا على الأريكة اقترب منهَا ليتمعن فى ملَامحهَا المْحببة إلى قلبه و لكن على كُلٍ أسرع فى حملهَا بين ذراعيه ليضعهَا على ذلك السَّرير حسناً لقد شعرت به و لكنهَا فضلت أن يحملهَا كعقاب له لم تكن تعلم أنه مستمتع للغايه آنذَاك.

قرر بعد ذلك أخذ حماماً دافىء ليزيل عنه ذلك الانهَاك الذِّى أصابه ... انتهى بعد فتره و بمجرد خروجه إذَا بهَا تصرخ " هَا قد عَاد زوجى العْزيز " لنصف حَال زين كَان مصدوماً لذا اتسعت عينَاه و مازلت يده تمسك بتلكَ المْنشفه التِّى كَانت على وَشك السقوط لتضحك هى مؤشرةً إلى وجهه " تبدو مضحكاً زِى " تدَارك مَا حدث ليقترب منهَا حتى أصبح واقفاً أمَامهَا مُباشرة ثم انحنى تجَاههَا ليقول " تستحقين عقاباً الأن " قهقهت بخفه لتردف " مزحه سيئه " تركهَا و اتجه لغرفه المْلابس و أثناء ذلك قال " أفضل من خَاصتك ".

شعرت أنه غَاضب لذا لحقت به و ظلت وَاقفه منتظره خروجه لتقول بمجرد انتهَائه " هل أنتَ غَاضباً ؟" اتجه الى السرير و قال " لست كذلك " لحقت به ليحتضنهَا ثم يضع رأسهَا على صدره لتقول مجدداً " إذاً مَا الذى حدث ؟" اتجهت يده لتبعثر شعرهَا و يقول " مررت بيوم سىء " .

ابتعدت عنه لتأخذ الجْانب الأخر من السَّرِير ليزفر هو و يقول " مَاذا سوف تفعلين إذا قُمت بخيانتك ؟ " كيف ذلك و لم يمر على زوَاجهمَا عده أشهر لذا اكتفت بالصَّمت لَا تعلم مَا الذِّى يجب عليهَا قوله و لكنهَا أركت أنهَا كَانت مخطئه لقبولهَا بالزواج منه إن كَان يتحدث بجديه ، إنه يمزح ذلك مَا فكرته به لذا قالت " سوف أهجرك " اصابه الغْضب بسبب ذلك و قَال " إذاً يجب عليكى حزم أمتعتك ".

• • •
‎🌸 اذكروا الله 🌸

- رأيكم ...؟

Sins || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن