الفْصل الرَّابع || فُكِ حِصَارهَا .

11.2K 637 25
                                    


هَل يُخير أحدهم بين الذَّهَاب إلى الجْحِيم أو عدم الذَّهَاب ... من وجه نَظر شخصيه نعم يُخير ... نُخير فى فعل الخْير أو الشَّر أى نُخير بين النَّعيم و الجْحيم لأن الشَّيطَان لَا يجبرنَا على فعل تِلك الأفعَال اللَّعينه إنمَا يوجهنَا و يترك الزِّمَام لنَا .

كَانت تَسير كعَادتهَا حَاملةً تلكَ الحقيبه السَّودَاء الصَّغيرة مُتجهه لذلكَ المْبنَى الذِّى لم تطأه قدمَاهَا يوماً إنه المْبنَى الخْاص بمَالك الشَّاب ، دلفت لذلكَ المكَان لترتسم ابتسَامه على شفتيهَا بسبب ذوقه الرَّفيع فِى كُل شَىء دخلت لتلكَ القْاعه الكْبيرة للغَايه ذَات الجْدرَان الزُّجَاجيه لتجد مَجموعه من العْارضَات بمجَرد دخولهَا كَان الجْميع يُحدق بهَا فإذَا بهَا تَجد لوى يتجه لهَا مَاداً يده لكى يُصَافحهَا مُبتسماً بَادلته تلكَ الابتسَامه و صَافحتهَ بدأت بالحْديث معه و أيقنت كم أنه شخصيه مَرحه للغَايه قطع ذلك دخُول الشَّخص المْنتظر كَان يرتدى ذلك الجْينز الأسود بالإضَافه إلى قميص أسود كَان مُنشغلاً بثنى أكمَامه لذلك لم يكن مُنتبهاً لتلك الأعين التِّى تكَاد تلتهمه حياً عدَاهَا كَانت مُنشغله بالنَّظر للوى .

حمحم الأخر لينتبه الجْميع و يقفوا مصطفين بجَانب بعضهم البْعض بينمَا لوى اتجه له ليخبره الاخر بمَا يجب عليه فعله ... بعد قليل من الوْقت إرتدت كُل منهمَا الثَّوب الخَّاص بهَا و بدأوا يمرُون عليه ليلقى بنظره سريعاً على كُل منهم و قد كَان يرى نظرَات الإعجَاب فِى أعين الجْميع عدَا تلكَ التِّى كَانت رَافعه رأسهَا بغرُور كمَا يُقَال عنهَا كَان على وجههَا نظرةً بَارده لَاحظهَا ذلك الجْالس على الكْرسى فإذَا به يغمض عينَاه متنفساً بضجر .

وقفُوا مُجدداً على هيئه صف و تحركَ ذلك الجْالس على كُرسيه ليقوم بالتَّعديل على تصَاميمه إن وُجد خطأً مَا ، لم يكن ينظر إلى أياً منهم لأنه ببسَاطه غَارقاً فِى تِلكَ التِّى تَقف نَاظرة للوى بإبتسَامه رقيقه ، وَقف أمَامهَا بشمُوخ إعتَادت عليه ليقوم بتعديل ذَلك الثَّوب الحْرِيرى الذِّى ترتديه ، هِى فقط كَانت مُسدده نظرهَا فِى الأفق غير مُبَاليه له و لكن عندمَا لمست أصَابعه الطْويله عنقهَا إرتعشت فإذا بهَا تغمض عينيهَا بقوه لتفتحهم مُجدداً فِى حين أنهَا لم ترَ تلك الإبتسَامة التِّى نمت على شفتيه ذَات لون الكْرز ، حَاصرت شفتهَا السُّفليه بين أسنَانهَا و هُنا تَفجرت البْراكِين بدَاخله حَاول التًّظَاهر بالبْرُود و لكن لَم يستَطع فإذَا بيده تتجه رُغماً عنهَ لسحب شفتهَا بخفه لأسفل و اكمل طريقه تَاكاً خلفه نظره بَارده مُصطنعه .

بعد انتهاء ذلك اليَّوم بدأ الجْميع فى الخْرُوج بينمَا تلك كَانت تجمع حَاجاتهَا لتحمل تلكَ الحْقيبه و تمسك بهَاتفهَا لتخَاطب تلكَ الحْمقاء مَاريا ، بعد انتهاءهَا استندت لذلك الحْائط مُغمضةً عينيهَا تلعن تلك الحْمقَاء التِّى وقعت العْقد فتحت عينَاهَا مُجدداً جَارةً قدميهَا للخَارج لتعُود من حَيث أتت و لكن قَابلهَا لوى قَائلاً " سيكُون من دوَاعى سرُورى إن قبلتِى دعوتى لشرب كوب من القْهوة أنسه جوين " قهقهت على طريقته تلك رغم كونهَا تحترق بفضل كلمتين لَا يمتَان للصحه بصله أنسه جوين ، أومأت له و اتجهت معه لشرب القهوه و لكن كَان هُنَاك من يجلس مُغمض العينين فإذَا بلوى يسحب يدهَا و يتجه نحوه ، كَان قلبهَا يقرع الطْبُول و لم تجد سوى شفتهَا السُّفليه لتحَاصرهَا بأسنَانهَا مُجدداً فإذَا بذلك صَاحب العْينَان المْغمضتَان يتفوه بكلمتَان جعلتهَا تحترق من الدَّاخل " فُكِ حِصَارهَا " .

• • •

- رأيكم ...؟

Sins || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن