فِى بعض الأْحيَان نَأخذ بعض القْرَارَات التِّى قد تُغير مَجرى حيَاتنَا و التِّى قد يرَاهَا البْعض قرَارات سَخيفه أُخِذَت بُنَاءً على عَاطفة و لكن لو يعلمُون مَا يَكمُن بدَاخلهَا لترَاجعوا عن قولهم ذَلك .قد تُقرر التَّخلى عن شَىء تمنيته من خَالقك مرات عديدة بل فِى كُل صلَاة تطلبه مِن الخْالِق ، تخطى شعُورَك تجَاه ذلك الشَّىء مرَاحِل الحْب و الله ، و لكن فجأه و بدون سَابق إنذَار تتخلى عنه رغم أن الله قد وَهبك إياه !
- حتى لَا تجزع - وهبك إيَاه ليخبرك كَم هو يُحبك و لكن مَا لَا تعلمه بأنك لن تأخذ شَىء لم يكتبه الله لَك فإذا به يُلهِمَك لتتخلى عنه فتفعل و تقول ' ربااه مَا هذه الرَّاحة المْفاجئه.كَان دخُول لوى المْفاجىء المْنصدم شَيئاً جعل زين يرتَبك فإذَا بتلك الشَّقرَاء تنهض ليقول لوى مُتعجلاً " إجتمَاع مُفَاجِىء " يعلم أنه لا يُوجد أى إجتمَاعات فهو حريص على عمله للغَايه ففهم مَقصد لوى ليتحرك تَجَاهه بعد أن سَحب ملفاً عشوَائياً فإذَا بهَا هِى الأْخرَى تَخرج لينظر زين تجَاه بَاب مَكتبه ثم يحول نظره لمسَاعِده الخْاص فيفهم الأخر مَقصد زين لينتقل بعد تحرك الجْميع و يُغلق ذلك البْاب بوَاسطه الكْارت الإْلكترُونِى مانعاً أى شخص من الدِّخُول.
بينمَا زين و صديقه تحركَا إلى مكتب لوى بعد مَغادره تلكَ الشقراء ليقول لوى مُباشرةً " مَاريَا " عقد زين حاجبيه ليردف " و مَن تِلكَ ؟" صفع لوى جبينه بضيق ليقول " مُديرة أعمَال أليكسندرَا " صمت لوى لَا يعلم كيف سيخبره بذلك الأمر و لكنه سيعلم فِى الأول أو الأخر لذا قَال لوى " فَضت العْقد بيننا ، و عندمَا حدثتهَا هَاتفياً أخبرتنِى بأن أليكسندرَا من أمرتهَا بذلك فهى سوف تترك ذلك المْجَال نهَائياً ".
جلس زين على ذلك الكْرسِى ليشد شعره الأسود بقوه مُخرجاً ضِيقه ، فهو مُقِن تمَاماً أنه خُلِقَ لتلَقِى الصَّدمَات فهو مِسكين خُلق من أجل أن يُحرق فِى نَار الحْب التِّى تُشرِف عليهَا مَحبوبته .
" هُنَاك شىء خطأ لوى " نهض بعد ذلك ليتحرك ذهاباً و إيَاباً " أليكسندرَا لن تفعل ذلك إلَا و إذَا كَان ورَاء فعلتهَا شىء ، تختفى لشهر و تسعه أيام ثم تعلن تركهَا لمهنتهَا هه أمر مثير للسخريه و الحْيرة " لم يِلفظ لوى حرفاً هو فقط صَامت مُنتظراً زين ليخرج مَا بدَاخله " إمرَأه تفعل بِى مَا لَا يستطع أحد فِعله ، اللَّعنة على حُبهَا الذِّى يعتصر قلبى " وقف زين أمَام لوى ليقول بينمَا يحرك يده اليُّمنى " أمر الزَّواج سيتم بعد يومين مِن الأن ، أريد من المْملكة المْتحدة أن تعلم أنه الزَّوَاج الثَّانِى لمَالك "
إن كَان كَيد النِّسَاء عَظيم فَكيد الرِّجَال تَغلب عليه ، يُرِيدهَا أن تأتِى رَاكعه و لكنه لَا يعلم عن حوَاء شيئاً من تركته لخمس سنوَات دَاهسةً على قلبهَا يُمكنهَا أن تتركه لقرُون و لَا تُبَالِى .
ضَجه هُنَا و هُنَاك ، أخبر رأس الأفعى بأن الزَّواج بعد يومين و لم يَكن منهَا سوى المْوافقه و إظهَار بهجتهَا فلقد حققت مُرَادهَا ؛ فَعلت مَا لم يستطع الزَّمن فِعله و هو التَّفرِيق بين قلبين نبضَا بالحْب و جَمِيع صوره تِجَاه بعضهمَا .
لنتجه إلى الفْتَاتان قبل عده سَاعات بالتَّحديد ، كَانت مَاريَا تجلس على تِلكَ الأريكة مُنتَظِرَة قدُوم أليكسَندرَا لتأتى بعد عشرون دقيقة مِن ذلكَ الانتظَار و تقول بعد جلُوسهَا على الأريكة المْقَابلة لمَاريَا " هُناك شىء يَجب عليكِى فعله " ألقت مَاريَا كَامِل اهتمَامهَا تجَاه أليكسندرَا لتقول " و هو ؟" سحبت أليكسندرا ذلك الكوب الذِّى يحتوى على المْاء و تتحدث أثنَاء شرُودهَا به " قُومى بمهَاتفة ذلك اللوى و اخبريه بأننَا سنفض ذلك العْقد و إذَا سألكِ عن السَّبب أخبريه بأنِنى مَن طلبت ذلك ".
حَاله مَاريا كَانت كَمن سُكِبَ فَوقه مَاءاً مُثلجاً و لكن عينَاها كَانتَا مُتسعتين للغَايه بسبب مَا تفَوهت به الأخرى لتقول بتردد دَال على عدم إستيعَابهَا للأمر " تقصدِين عَقد العْام ؟" أومأت أليكسندرا لتردف " لقد قررت التَّخلى عَن تِلكَ المْهنَة " اغمَضت مَاريا عينيهَا لتفتحهمَا بعد فترة " أليكسندرَا هل أنتِ بخير ؟" قهقت أليكسندرَا و قالت " ستكون حَرباً عالميه دِفاعاً عن الحْب فذَاك الغْبى يُحب اللَّهو مُتنَاسياً كَونى إكسِير حيَاته لذَا يجب على الإكسِير الابتعَاد ليشعر الغْبى بأهميته فيأتى زاحفاً كعَادته ثم يَكن الرَّفض مَا يُصيبه فيقوم بشنق نَفسه بحَبل أفعَاله القْذرة " ضربت مَاريا رأسها " أنتِ تُحبينه أيتهَا الحْمقَاء " نهضت أليكسندرَا و قالت أثناء سيرهَا " يجب تَحطيم قلب عَاشقِى كمَا فعل فِى خَاصتى و لكن سأسامحه إذَا " صمتت لتلقى بذلك الكوب أرضاً فتتنَاثر أشلَاءه " إذَا أعَاد ذَلك الكْوب كمَا كَان ".
الخْطوة الثَّانيه هِى تحطِيم قلب العْاشق فلقد تخَلت عن شىء لطالمَا تَمنته مِن خَالقهَا و لكن كأن الخْالِق أرسل إشَارته تلك ليجعلهَا تستفيق مِن تلكَ النَّوبه التِّى أصَابتهَا و أيضا ليساعِدهَا على إستعَاد زوجهَا .
• • •
❄️ مساحة لله ❄️
- رأيكم ...؟
أنت تقرأ
Sins || Z.M
Romance" أنَا فقط كُنت مُرَاهقاً لعيناً لَا أعلم أى شىء البْته ، كَان تَفكِيرى مَحدُود بطريقه غَبيه أمَا الأن فبإمكَانكِ اعتبَارى عبداً غَارقاً فِى عشق سيدته " لم يجد رداً و لكن و جد أصَابع امتدت لكَى ترفع بذقنه و بذلك تلتحم أعينهمَا بعد خمس سنَوات مِن فر...