١٦٢.{ياكراماً _ حسين الاكرف}

848 12 6
                                    

الشيخ حسين الاكرف
يا كراماً
شعر الشيخ البهائي رحمه الله

يا كراماً صَبـرُنا عنهـم مُحـالْ إنّ حالي مِن جَفاكُم شـرُّ حـالْ
إن أتى مِن حَيِّكُم ريـحُ الشمـالْ صِرتُ لا أدري يميني مِن شمالْ
يا أخلاّئـي بحُـزْوى والعقيـقْ ما يُطيق الهَجْرَ قلبي.. ما يُطيقْ
هل لمشتاقٍ إليكـم مِن طريـقْ أم سَدَدتم عنه أبواب الوِصالْ ؟!
مَن رأى وَجْدي لسكّانِ الحَجُـونْ قال: ما هذا هوىً.. هذا جُنونْ!
أيُّهـا اللُّـوّامُ مـاذا تـبتغـونْ ؟! قلبيَ المُضْنى.. وعقلي ذو آعتقالْ
جِيرةٌ فـي هجرِنـا قد أسرَفـوا حالُنـا مِـن بَعدِهـم لا يُوصَـفُ
إن جَفَوا.. أو واصَلوا.. أو أتلَفوا حُبُّهم في القلـبِ بـاقٍ لا يُـزالْ
هُم كرامٌ ما عليهـم مِن مَزيـدْ مَن يَمُتْ في حُبِّهم يمضي شهيدْ
مِثلَ مقتولٍ لدى المولى الحميدْ أحمديَّ الخُلْقِ محمودَ الفِعـالْ
صاحبُ العصـرِ الإمـامُ المنتظَرْ مَن بمـا يأبـاهُ لا يجـري القَـدَرْ
حُجّـةُ اللهِ عـلـى كـلِّ البَشَـرْ خيرُ أهلِ الأرضِ في كلِّ الخِصالْ
شمسُ أوجِ المجدِ مصباحُ الظلامُ صفوةُ الرحمانِ مِن بيـنِ الأنـامْ
الإمامُ آبـنُ الإمامِ آبـنِ الإمـامْ قُطبُ أفلاكِ المعالـي والكمـالْ
ذو آقتدارٍ.. إن يَشَأْ قلبَ الطِّباعْ صَيّرَ الإظلامَ طبعـاً للشُّعـاعْ
وآرتَدى الإمكانُ بُرْدَ الإمتنـاعْ قدرةٌ موهوبـةٌ مِن ذي الجَلالْ
يا أميـنَ اللهِ يـا شمـسَ الهُـدى يـا إمـامَ الخَلْـقِ يا بحرَ النـدى
عَجِّلَنْ عَجِّلْ.. فقد طـال المَـدى وآضْمَحَلَّ الدِّينُ وآستولى الضَّلالْ
يا وليَّ الأمرِ يا كهـفَ الرَّجـا مَسَّني الضُّرُّ وأنـت المُرتجـى
والكريـمُ المستجـابُ المُلتجـى غيرُ محتاجٍ إلى بَسطِ السؤالْ

يا كرام

كلمات لطميات باسم الكربلائي وغيره من الرواديد ١حيث تعيش القصص. اكتشف الآن